آخر تحديث: 3 / 5 / 2024م - 1:36 ص

رجل دين يحذر المرأة من الإستنساخ الثقافي وإتهام الدين بالنزعة الذكورية

جهات الإخبارية تغريد آل إخوان - الأحساء

حذر أحد رجال الدين بالمنطقة في خطبته يوم الجمعة من سياسة تحرير المرأة التي تعتمد على أن المساواة بين الرجل تحقق العدالة بينهما، وقال: ”دعوى المساواة هي دخيلة على ثقافة الإسلام وخلاف الموازين العقلائية، وتجلب الظلم للمرأة وليست في صالحها“.

وأكد بأن ”العدالة“ تعني أن يتم وضع الشيء في الموضع المناسب له، منبهًا من استغلال ”الأنوثة“ في موارد كأداة رخيصة يُتاجر بجسدها ويُستجلب من خلالها المال والثروة.

ولفت الشيخ إسماعيل الهفوفي إلى أن الأحكام الدينية العادلة تحرر المرأة من سياسة تحريرها، محذرًا من أهداف الذين يتباكون على حرية المرأة ويدَّعون هضم حقوقها، ويصورونها على أنها ضحية لشيطنة الرجل الجلاد، لدفع المرأة بهذه الثقافة للصراع مع الرجل والندية في التعامل معه.

وقال: ”هذه الفئة تهدف إلى ليّ عنق النص لعصرنة الدين عبر إثارات وتضخيم أحداث معينة، فتُحول جمال الأنوثة في المرأة إلى عقدة نقص، لأنها تريد إزالة الفوارق الطبيعية بين الرجل والمرأة ولو على مستوى التقنين والممارسة، لذلك تُبخس قيَم الأمومة والأسرة في ظل هذه النزعة ومن ثم إنتاج أجيال نسائية مأسورة لنظريات وإيديولوجيات مُتَغربة“.

وأضاف: ”القوانين الدينية التي تقيد المرأة - مع الفارق - هي تقيد عنان الشهوات الحيوانية، وتضع اللجام لكبح تسافل الإنسان فتحرره من الأغلال الآسرة“.

وذكر في أحد مساجد الأحساء، بأن ”النزعة النسوية“ أصبحت تتحسس حتى من الضمائر والمفردات اللغوية التي تُميز المرأة بجمال التعبير الإيجابي، فلا تتحمل هذا النوع من التميز، فتتهم الدين بأنه يعتمد ”النزعة الذكورية“ في خطابه وتقنيناته، لتجعل من النزعة النسوية أساسا فكريا لتفسير النصوص".

وأشار إلى أن الثقافة المعاصرة التي تتحدث عن المرأة تعتمد الإستنساخ الثقافي الذي يركز على التسطيح في قضايا المرأة، فتُظهرها في شكلها ومظهرها، وتتغافل عن قضايا المرأة الرئيسية في أبعادها الإنسانية والعلمية وفي جمالها الروحي، وتتخذ من المرأة جسرا لتغيير عقائد الناس وسلوكيات المجتمع، لأنها تدرك الموقعية القصوى للمرأة وما لها من أثر، ”فبصلاحها يصلح المجتمع وبفسادها يفسد المجتمع“.

وأرجح وجود التخلف والإستبداد والقهر والتجاوز إلى التقاليد الموروثة والتطبيقات السيئة، والفهم المنقوص الذي لا يرتبط بحقيقة الدين، وأيضا إهمال النشاطات النسائية وغياب الوعي الذي جعل من هذه الذهنيات أكثر تأثرا لقبول الدعاية، فانهزم عقلها أمام هذا الصخب المتزايد من الشعارات، فجَعل المرأة بين خيارين: ”نار الإستبداد والقهر، أو نار الإستغلال الإنتهازي من دعاة النزعة النسويه بمختلف أطيافهم الفكرية“.

ودعا إلى تحرير المرأة من أسباب التغريب وسلب الهوية لتكون على بصيرة وإيقاظ مشاعرها الإيمانية وتأكيد عفتها، وقال: "المرأة تحتاج اليوم لمشاريع متنوعة لكي تُحَصَّن، عبر التأصيل العقدي وعبر تقديس القيم الأخلاقية والروحية، وبأن تُقدس قيم الأمومة والحياة الزوجية، ولا تَسترخص هذه الأنوثة مقابل حفنة من الدراهم".

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 8
1
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 28 / 2 / 2019م - 5:30 م
أحسنتم

المساواة بالمفهوم الدارج فيها الكثير من المغالطات

فالانفتاح والتحرر الحالي لم يعطني لا أرض ولا وظيفة ولا سكن ولا خدمات ترتقي للعصر الذي نعيش فيه

هناك الكثير من المشاكل التي كان يعاني منها الرجل وبدلاً من اصلاح مشاكله تم حشر النساء في نفس الدوامة مما سينتج عنه بالمستقبل القريب جداً تفضيل النساء على الرجال في عدة مجالات (رغم المساواة) لأن لديهن مزايا ترغب فيها غرائز الرجال
2
لن ننسى
[ القطيف وبكل فخر ]: 28 / 2 / 2019م - 7:18 م
الله يرحم والديك شيخنا النشمي وكثر الله أمثالك من ذووا الغيرة
3
صادق السماعيل
[ الدمام ]: 1 / 3 / 2019م - 8:52 ص
نحن نعيش في مجتمع ذكوري بالدرجة الاولى في القران الكريم جعل الموساة بينهم وآتيتم انتم للإقصاء وكانكم تجعلون النساء لمتعة الرجال فقط لما تتعلمو من القول،.
- متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا.
4
ha5000ha
[ qatif ]: 1 / 3 / 2019م - 9:03 ص
احسنتم شيخنا في طرح مثل هذه المواضيع
5
أبو أحمد
[ القطيف ]: 1 / 3 / 2019م - 9:38 ص
إنَّ تدخّلات أهواء البشر في تفسير الدين هو ما يسبب العنت للناس، ويوقعهم في الحرج ويخرجهم عن مقتضيات الحياة الراقية. ومن أبرز الإنحراف في قضايا الدين ما يتعلّق بقضايا النساء حيث لعبت الأهواء في هذه القضايا، وتلاعبت في الأحكام التي تضبطها حتى وجدت قناعة في النفوس أنّ ذلك التنطّع التي اختلقته تلك العقول المهووسة بفكرة أنّ المرأة مخلوق للإغواء والإغراء هو الدين الذي أمر الله به.
6
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 1 / 3 / 2019م - 12:10 م
تعليق 3#

1- ماهي المساواة في القرآن الكريم اعطني نماذج منها من فضلك؟

2- هل هناك فرق بين المساواة بالحق والمساواة بالباطل؟

3- هل المرأة تريد المساواة مع حق الرجل أم مع مشاكل الرجل؟


المساواة هي ان يتساوى الناس بنيل الحقوق وقضاء الواجبات والتعامل فيما بينهم
أي ان ينال الجميع حقهم بالتساوي في التعليم والصحة والحياة

وليست المساواة هي ان تكون المرأة رجلاً
ولا الرجل امرأة فقد تختلف هذه حتى بين أصحاب المهنة الواحدة فمن الصعب أن تثق في طبيب ذو خبرة 30 سنة مع طبيب بشهادة مزورة
ومن الصعب أن يفهم الطبيب مشاكل الدورة الشهرية أكثر من الطبيبة
ومن الصعب أن يحمل الرجل في بطنه جنين! ومن الصعب عليه فهم شعور المرأة الحامل وألم الولادة وهذا بحد ذاته اختلاف ميز الله فيه المرأة عن الرجل وجعلها أم حنونة لها دور يختلف عن الرجل

الادعاءات المزورة واطلاق الاحكام المسبقة بأن الناس كلهم متساوون هو كلام حق يراد به باطل يراد منه جعل المرأة ان تنسى دورها بالكامل وهذا ماهو حاصل للأسف
بينما المساواة الحقيقية التي يجب ان تتمثل في توزيع الثروات والسكن والتعليم والخدمات وغيرهم بالتساوي! فأنتم صم بكم عمي لاتقرأون الآيات! أليس فيكم شجاع ينطق ويطالب بتحسين الرواتب مساواة بغيرهم من أصحاب الملعقة الذهب؟
واللبيب بالاشارة يفهم


التساوي يجب أن يكون بنيل الحقوق وليس ماوصلت له بعض النساء من التحسس حتى من الضمائر في اللغة كما ذكر الشيخ وهذا واقع

وليست المساواة أيضاً ان ترفض النساء حياتهن كنساء والتشبه بالرجال لدرجة انهن يرفضن حتى الأمومة وقضاء واجبها كأم


يجب عليك أن تفهم جيداً ماهي المساواة قبل أن تتحدث
7
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 1 / 3 / 2019م - 2:48 م
أتمنى من القائمين عدم حذف التعليق
وان حذفتوه فاخذفوا هذا وياه ماله داعي تضيفوه

خلوا الناس تقرأ الأفكار المختلفة وتحارب الفكر بالفكر
مايصير تساهموا بتغذية أفكار الناس من منبع واحد وهذا المنبع عليه علامات استفهام كثيرة


المساواة الدارجة هي مساواة مضروبة
ويؤسفنا ان فيه شيوخ محسوبين مخدوعين بهذا المفهوم الدخيل
الله سبحانه ذكر ان الحق والباطل، الايمان والكفر لايتساوون

اليوم حتى الانحراف الاخلاقي والجنسي يسموه مساواة!
مستحيل نمرر العصيان والباطل وندعي انه مساوي مع الحق والفطرة السوية

المساواة بتوفير الفرص وليست بالزام الناس بالشيء
يعني تساويت مع غيرك بالتعليم روح تعلم الا تبغاه مو المساواة هي ان كلنا نتعلم رياضيات!

كذلك الوظايف انا ماعندي مشكلة بعمل المرأة بس مصخت واجد ياخي
طلعت اشياء على حساب اشياء جوهرية وتسببت بخلل كبير بالاسرة والمجتمع
يعني مو وحدة تشتغل في وظيفة تتطلب جهد وبنية رجال وكل يوم جايتنها الدورة ومعطلة نفسها ومعطلة خلق الله



افهموا ياناس
8
عبدالله
[ القطيف ]: 2 / 3 / 2019م - 10:05 ص
المرأة المرأة المرأة وماذا عن الشباب فإذا صلح الشاب صلحت الشابة والسؤال لماذا حتى من رجال الدين هناك من يبعث بناته للدراسة في اوربا وامريكا وفق الله البنين والبنات.