فيديو.. عمل انشادي يحكي حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة
«نحن جزء من عالمكم.. اعطونا الحب حتى نحمل رسائلكم الى الله».. بهذه العبارة استفتح العمل الإنشادي «كان يا ما كان» الذي استهدف إبراز حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة ورغبتهم في الاندماج في المجتمع.
وتحكي قصة العمل الانشادي اكتشاف والدين أثناء متابعتهم مراحل الحمل وجود خلل جيني واضح في الجنين، وبعدها تقبل الأم باستشعار نعمة الله وهديته والاستعداد لهذا القادم المختلف وإظهار مدى فرحة الوالدين به وبالتالي دمجه مع المجتمع.
واحتضن العمل بين مشاهده أحاسيس ذوي الاحتياجات الخاصة كاشفًا حبهم للجمال والنجاح والحياة.
ويسعى العمل إلى التأكيد غلى أهمية تذليل الصعاب أمامهم، وضرورة دمجهم ومدى انعكاس ذلك على نمو مداركهم وبالتالي إعانة أنفسهم على إنجاز بعض المهام الضرورية.
وذكر صاحب الفكرة الشاعر قصي المؤمن بأن الفكرة انبثقت جراء الاستشعار بالمسؤولية والخروج من إطار الإنشاد مدحا أو رثاءا إلى أطر مجتمعية أخرى لخدمة فئات تحتاج ولفت النظر اليها بأسلوب شعري سلس.
وأكد على توجيه البوصلة تجاه هذه الفئات العزيزة على قلوبنا من ذوي الاعاقة سواء البسيطة او المتوسطة أو الشديدة منها حيث تم اختيار فئة ”داون“ لهذا العمل وهو يعبر بالنهاية عن المعاقين عموماً.
وبين بأن ما دعاه لهذا العمل الذي ”استغرق أربعة أشهر ما بين بروفات وتصوير في مستشفيات وفلل وحدائق ومعاهد خاصة“ هو كون مشاعره قريبة من هذه الفئات العزيزة وذلك بسبب حصوله على بكالوريوس تربية فكرية تخصص إعاقة عقلية".
وأبدى المؤمن سعادته بردود الأفعال الرائعة التي تنم عن الرضا عن إخراج هذا العمل الذي سعى من خلاله مع المخرج مهدي الكسار والمنشد جهاد الحداد.
واشار إلى أن العمل بستهدف أكبر شريحة في العالم كون العمل لا ينحصر في عرق ولا لون ولا دين والذي تم ترجمته إلى الانجليزية باحتراف عبر المهندس خالد المؤمن.
من جانب آخر، أوضح المخرج مهدي الكسار بأن هدفه من العمل كان الخروج بصورة غير متكلفة ومقاربة للواقع وملامسة للمشاعر عبر تعزيز الصورة المرئية بأحاسيس غير متطرق لها سابقًا مثل النظرة التعاطفية فقط لذوي الاحتياجات الخاصة وكأنهم جزء آخر خارج هذا المجتمع.
وأشار الشاب العشريني إلى تناولهم بعض من جوانب هذه الفئة حيث أن لديهم مهارات كالكتابة والقراءة وغيرها.
وأكد الكسار في رسالته على أن العطاء لا يقتصر على المال أو الهبات، وأن الإتقان أهم ركائز المبدعين.
