آخر تحديث: 5 / 5 / 2024م - 1:31 م

”موسم الشرقية“ يختتم فعالياته باستقطاب 3 مليون زائر

جهات الإخبارية

اختتم ”موسم الشرقية 2019“ أمس السبت فعالياته التي استمرت 17 يوماً، بعد نجاحه في تقديم أكثر من 100 فعالية متميّزة ومتنوعة ما بين محلية وعربية وعالمية.

واستقطب ”موسم الشرقية“ أكثر من 3 مليون زائر من داخل المملكة وخارجها، للاستمتاع بفعالياته المتنوعة، وذلك عبر توفير بيئة ترفيهية هادفة تستحضر عراقة الماضي واستشراف المستقبل، وتفوق من خلال الحراك الثقافي والفني الكبير الذي أحدثه، من إبراز المقومات السياحية، والمعالم التراثية العريقة، والصورة الجمالية للمنطقة الشرقية.

وشهد ”موسم الشرقية“ حضوراً جماهيرياً كبيراً، وتفاعلاً ملفتاً من الزوار من مختلف مناطق المملكة، ودول مجلس التعاون الخليجي، ومصر، والأردن، والهند، والولايات المتحدة الأمريكية والعديد من دول العالم، الذين عبروا عن إعجابهم الشديد بحسن التنظيم، وبما رأوه من تطور تنموي وحضاري وسياحي كبير، يعكس مكانة المنطقة الشرقية والمملكة كوجهة سياحية عالمية متنوعة في مجالات الطاقة والاقتصاد والثقافة والترفيه.

وساهم ”موسم الشرقية“ في توفير أكثر من 4000 وظيفة مؤقتة لأبناء وبنات الوطن، من خلال العمل في اللجان المشرفة على الموسم، أو في الأنشطة والفعاليات المصاحبة، أو في قطاع الإيواء، ونقاط البيع، والخدمات، وغيرها، بهدف دعم السياحة الداخلية وتعزيز دورها الاجتماعي والاقتصادي، لدفع مسيرة الاقتصاد الوطني، وتنويع مصادر الدخل، وخلق المزيد من الفرص الوظيفية للشباب السعودي.

وشارك في ”موسم الشرقية“ آلاف من المتطوعين والمتطوعات، قدموا أكثر من 60 ألف ساعة تطوعية في خدمة الزوار، بعد أن تم تدريبهم بدورات متخصصة لإكسابهم مهارات إدارة الفعاليات، والرد على استفسارات الجمهور، وفنون التعامل مع المواقف والأزمات والكوارث، وبرتوكولات التعامل مع الجمهور وإدارة الحشود، بالإضافة إلى تأهيلهم للقيام بعمل الإسعافات الأولية.

وأتاح ”موسم الشرقية“ فرصة قيّمة، ووفر منصة هامة لاكتشاف المبدعين السعوديين، وإظهار مواهبهم وإطلاق قدراتهم الخلاقة في مختلف مجالات الثقافة والفنون والآداب والرياضة، وتطويرها بطريقة تفاعلية وإبداعية رائعة من خلال التفاعل والتواصل المباشر مع الجمهور، للمساهمة في إثراء الحياة وصناعة البهجة، وبناء مجتمع إبداعي للارتقاء بجودة الحياة في المملكة، فضلاً عن دوره في مساعدة الشباب على تحقيق التميّز، واكسابهم الخبرة والاستعداد للمنافسة على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

وأضافت الفعاليات العالمية المرموقة التي أقيم بعضها لأول على مستوى المنطقة الشرقية والمملكة مزيداً من البهاء والتألق للموسم، مثل معرض الفنان ”ليورناردو دافينشي“، والمعرض التفاعلي للفنان ”فان جوخ“، و”سباق الفورميلا1 للزوارق“، ومعرض ”السينما السيمفونية“، و”مهرجان بوليوود“، و”الأوبرا المصرية“، و”التخت الشرقي“، و”مهرجان الألوان العالمي“، وسباق ”سيرك إلوز“ وغيرها، بالإضافة إلى استقطاب عدد من أشهر الفنانين العالميين مثل بطل بوليوود الشهير سلمان خان، والفنان العالمي الأمريكي الحائز على جائزة الاوسكار ”كوبا غودينغ جونيور“، ونجوم المسرح السعودي والخليجي والعربي، وغيرهم.

وتعاون في تنظيم هذا الحدث الوطني العديد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص في مقدمتها إمارة المنطقة الشرقية، والأجهزة الأمنية المختلفة، والهيئة العامة للرياضة، والهيئة العامة للترفيه، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ومجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية، والهيئة العامة للثقافة، وشركة أرامكو السعودية ممثلة في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء»، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، وأمانة المنطقة الشرقية، وأمانة الأحساء، إلى جانب غرفة الشرقية، وغرفة الأحساء.

ويٌعد ”موسم الشرقية“ أول مواسم السعودية الإحدى عشر التي تأتي ضمن برنامج «جودة الحياة 2020»، الذي اعتمده الأمير محمد بن سلمان، ويٌعد أحد أهم برامج التحول الوطني 2020، ورؤية المملكة 2030.

كما يٌعتبر الموسم أكبر تظاهرة ثقافية وترفيهية وسياحية نوعية تشهدها المنطقة الشرقية، في كل من «الدمام، والظهران، والخبر، والأحساء، والجبيل الصناعية، والقطيف، والنعيرية، والخفجي، وحفر الباطن».

وتٌعتبر المنطقة الشرقية أكبر مناطقة المملكة من حيث المساحة، وتتميّز بشواطئ خلابة، وأطول واجهة بحرية جميلة على الخليج العربي، ومنتجعات هادئة، ومدن ترفيهية ممتعة، وصحاري شاسعة بتكوينات رملية فريدة، بالإضافة إلى العديد من المواقع الأثرية والمعالم التاريخية العريقة التي تمثل مختلف العصور، مثل «واحة الأحساء» التي تم تسجيلها ضمن قائمة مواقع التراث العالمي من قبل منظمة «اليونسكو» وتم اختيارها عاصمة للسياحة العربية لعام 2019.

كما تٌعد المنطقة الشرقية أكبر مركز لإنتاج البترول والصناعات النفطية في العالم، لوجود عملاق صناعة الطاقة في الظهران، ورائدة صناعة البتروكيماويات في الجبيل الصناعية.