آخر تحديث: 3 / 5 / 2024م - 1:08 م

ضررها أكبر من نفعها.. هذه آثار الألعاب الإلكترونية على الأطفال

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - الدمام

حذّر الباحث عدنان الحاجي من الآثار السلبية للألعاب الإلكترونية على الأطفال، والتي يجتهد فيها المصممون بالعمل على نقاط الضعف في السيكولوجيا العصبية لجذبهم لها.

جاء ذلك في محاضرته بالامس بعنوان ”الألعاب الإلكترونية وآثارها على الفرد والمجتمع“ في الملتقى الخامس في مجلس عبدالأمير الناصر بالعنود والذي يصادف اليوم العالمي للكتاب.

وأشار الحاجي لما ذكره المتخصص في تعليم سيكولوجيا الألعاب فوغ في مقالة له بمجلة فوربس ”أن الدافع وراء تغيير السلوك في الألعاب لا يعود للتكنولوجيا بل السيكولوجيا“.

وتطرق إلى أهم النظريات السيكولوجية المؤثرة في التعلق بهذه الألعاب والمتمثلة في ”التحفيز الداخلي“.

ولفت إلى أن جميع الألعاب تشترك في ”قواعد التحفيز الداخلي“ وتوظيفه بشكل متقن في اللعبة.

وبين أهم مبادئها والتي تعتمد على ممارسة البشر لاحتياجاتهم العامة من ”حرية الإختيار والمسؤولية عن التصرفات، الإرتباط والإنتماء لجماعة، الكفاءة بالتحكم في التصرفات لجعلها أكثر فاعلية، الإنجاز الذي يغري بالتقدم“.

وأشار للآثار السلبية للإستخدام الخاطيء لهذه الألعاب ومنها ”الإدمان، التغير الوظيفي الهيكلي في نظام المكافأة المتعلق بالشعور بالمتعة والتحفيز والتعلم، التأثير السلوكي، تغير في قشرة الفص الجبهي والعقد القاعدية في الدماغ“.

وبين بعض الآثار السيكلوجية العصبية الضارة ومنها ”دمج المعلومات التحفيزية وتوفير أهمية للتوقع والمكافئة لسلوكيات الألعاب، ضعف الأداء لبعض المهام لانخفاض حجم قشرة المدار الأمامية بسبب الإدمان، تناقص الإستجابة العاطفية لتكرار مشاهد العنف، زوال الحساسية في المناطق الإنتباهية والعاطفية من الجبهة الأمامية“.

وتطرق للآثار المترتبة على الجلوس الطويل على الشاشة وعلاقته بالتأخر الإدراكي والصحي واللغوي والإجتماعي.

ونوّه إلى بعض هذه الأضرار ومنها ”العزلة، وعدم القدرة على التواصل الإجتماعي، إهدار الوقت وإهمال الهوايات، التشوش الفكري بين العالم الحقيقي والوهمي، اضطرابات النوم، التأثير على الذاكرة طويلة المدى، بناء معتقدات وأفكار خاطئة تتعارض مع التربية والعادات“

وذكر بعض الإحصاءات التي تبين أن عائدات الألعاب الإلكترونية في السعودية الأعلى عربيا مايعادل 204 ريال سنويا.

وأشار إلى بعض الحلول لتخفيف الضرر من تلك الألعاب ومنها ”الإشراف من الوالدين، تحديد الوقت، إلهاء الطفل بفعاليات إيجابية داخل وخارج المنزل كالقراءة وإتاحة الأفكار المثيرة للإبداع والخروج للنزهة“.

ولفت إلى بعض الحلول لتجنب أضرار الإدمان من هذه الألعاب في ”العلاج النفسي إذا استدعى الوضع للطفل وللعائلة، تعويد الطفل على قلة استخدام الإنترنت وتحديده بوقت، الإندماج مع الآخرين بالزيارات العائلية وارتياد النوادي“.

وذكر بعض الفوائد لتلك الألعاب ومنها ”التعامل مع المشكلات والظروف غير الطبيعية، حشد الجهود لتحصيل أفضل النتائج، التفاعل مع الآخرين وبناء فريق من أشخاص فعليين وليس افتراضيين كما في الماضي والدخول معهم في تحديات، تنمية الإرادة والإصرار والقوة والتمسك للوصول إلى النهاية“.

وفي الختام دعا إلى التوازن بعدم الإفراط او التفريط في استخدام الألعاب، والتعامل معها بالشكل الصحيح لجني فوائدها وتجنب ضررها.


التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 8 / 4 / 2019م - 6:22 م
أيام ماكان هناك مايسمى كمبيوتر (صخر)
كان هناك شركة (العالمية)

طورت ألعاب تعليمية وتثقيفية رائعة جداً
لو أسمي لك هذي الألعاب راح تنصدم بدسامة المحتوى وغناه وفائدته
كل ماتتخيل حتى رياضيات فيه

حتى هذا الجيل أشوفهم يحبوا الألعاب الذهنية ويلعبوا ألعاب عربية معلوماتية ولكن مافيه الكثير والمغري مقابل الألعاب المدفوع لتطويرها الملايين

ياليت نركز على المبرمجين والمطورين العرب ونحذوا حذو (العالمية) بدل التحلطم

حنا إلا أفرغنا الساحة لغيرنا والحل هو أن نملئ الساحة

صعب ترمي الأمر على كاهل الأهل فقط
انت اليوم حتى لو وصلت لأعلى مستوى من الحرص بأنك ماتخلي ولدك يمسك جهاز
راح انت تمسك جهاز وامه تمسك جهاز وتبققوا عواينكم بالتلفزيون طول الوقت وبيت أهله كلهم عندهم أجهزة وبالأخير منت فاضي تاخذه وياك مجالس وتخليه جنبك طول الوقت!
تعال قول لي كيف بتسيطر عليه والكل حوله وأولهم انت عندك جهاز ومنت فاضي له!

ادعموا المطورين العرب واحتووهم لصالحكم
لأن الساحة امتلأت بالألعاب ولن تقف عند هذا الحد

لانريد أن نبقى كمن سيشارك بالحرب العالمية الثالثة التكنلوجية والعلمية (بسيف وطنقور)