آخر تحديث: 18 / 5 / 2024م - 11:30 م

”الكسكبال“ الرمزية التراثية للناصفة.. هذه أسباب ندرة توزيعه

جهات الإخبارية مريم ال عبدالعال - القطيف

خلت ”الناصفة“ في الكرنفالية التراثية والأهازيجية المنسوب اسمها إلى ليلة النصف من شهري شعبان ورمضان، وهي ما اصطلح على الحصة التي يجمعها الطفل من على أبواب البيوت في حيه ليلتها، من رمزيتها التراثية في توزيع ”السكسبال“ إلا ما ندر.

إذ كانت قبل عقدين تتسم بالبساطة، وعدم التكلف، حيث كانت تخلط حبوب الفول السوداني مع بعض الحلويات، وتوضع في سلال الخوص، لتوزيعها على الأطفال، إلا أن الأوضاع الاقتصادية منذ أن تحسنت، كان لها الأثر الكبير على التراث الخليجي، حيث صارت الاحتفالية تميل إلى التكلف والبهرجة والتنافس في نوعيتها ومحتواها، وخضعت لفنون التسويق.

وتقام الكرنفالية بتجول الأولاد والبنات ليلتها على حد السواء، مرددين الأهازيج، في طرقات وشوارع عدد من مدن وقرى الشرقية والقطيف والأحساء يحملون أكياس الكتان المزركشة، متجولين من بيت لآخر للحصول على حصة من الحلويات المتنوعة التي توزع من على أبوابها.

وتعرف ”الناصفة“ في تراث المنطقة بأنها عبارة عن حفنة من «الكسكبال، السكسبال» وهو الفول السوداني غير المحمص، المستورد من الهند والسودان، وكان يندر أن توزع اشياء اخرى معه عدا الحلويات الصغيرة الحجم، علاوة على أنه كانت تعمد بعض العوائل لتوزيع مبالغ بسيطة من النقد كالقروش «قرشان، 4 قروش»، وقد تكون لنذر تحقق.

وقال الباحث في الفلكلور الشعبي بمحافظة القطيف عبدالرسول الغريافي أن توزيع السكسبال كان أحد التقاليد المتوارثة والتي لا يخرج عن اتباعها أحد، وخصوصا أنه لم يكن في تلك الحقبة الزمنية متوفرة أشياء اخرى متنوعة من التسالي او المكسرات والحلويات كما هو الآن.

وذكر أنه حتى وإن كانت قد توفرت بعض الأصناف المتنوعة فإن ميزانيات العوائل المعدة للناصفة ضئيلة جدا كما وإن الخروج عن المألوف كان يعد أمر يصعب تنفيذه، حيث محدودية الدخل الفردي آنذاك والتي لا تسمح لرب الاسرة أن يتعدى المألوف والمتعارف عليه محليا.

وفي مقارنة بالوقت الحالي، لفت إلى أن وفرة الأصناف المتعددة التي لا حصر لها في الأسواق ومن ناحية أخرى توفر السيولة المادية لارتفاع مستوى دخل الفرد ما جعله متمكنا بشكل أكبر من إعداد ناصفة متنوعة الاصناف وبحسب مستواه وذوقه.

وأشار إلى ناحية أخرى، في ملاحظة إلى ظهور التنافس حيث أن الناس يتبعون كل فكرة تروق لهم في الابتكار والذي أنتج أنوع لا حصر لها من ”الناصفات“.

 

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
الرياضي
[ القطيف ]: 21 / 4 / 2019م - 1:24 م
نسميه احنا
السكسبال