آخر تحديث: 4 / 5 / 2024م - 10:54 م

مختص.. حولوا عائلتكم إلى مؤسسة واكتبوا تاريخها

جهات الإخبارية

دعا مختص إلى تحويل العائلة إلى مؤسسة، من منطلق إيمان العائلة نفسها بأهمية التغيير.

وفصل الدكتور عبدالجليل آل خليفة بأن تكون البداية بعقد اجتماع تأسيسي بين الجد والجدة والأبناء والأحفاد لمناقشة الإدارة، والخطط والبرامج واللجان العائلية التي سوف تشكل، بتوزيعهم وفق فئات عمرية.

جاء ذلك في ورشة عمل ”تنمية الأسر والعوائل بين ثوابت الماضي ومتغيرات المستقبل“ التي نظمتها جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية، وحضرها 106 أشخاص من نساء ورجال.

وفصل قائلا فوق الأربعين ”مجموعة الحكماء“، ومهمتها كيف تحدد المسؤوليات، وفيما يتم الرجوع إليهم كإدارة عليا، لها خبرتها وحكمتها.

ومضى يقول أن، فئة الأربعين والثلاثين ”مجموعة السعداء“ ومسؤوليتها كيف يتم التواصل، وكيف تدار المجموعات، بالإضافة للبرامج والميزانيات، وفئة العشرين وأصغر ومهتمها طرح الأفكار، وحدود الاتصال، والأنشطة خارجية، والمدرسة والتعليم.

وشرح قائلا تقوم كل مجموعة بوضع افكارها باجتماعات منفصلة، وذلك سيضمن أن يستشعر الصغار بالنشوة لأنهم سيستشعرون أهميتهم وانتمائهم للعائلة، على أن يتم الاجتماع كل ستة شهور لمناقشة النظام وماتم إنجازه، لتكوين عائلة ذات مستوى اقتصادي واجتماعي وعلمي متميز.

ونوه إلى أن نقل العائلة من التلقائية للمؤسساتية فيه صعوبة ولكن من خلالها ستنشأ أجيال وأجيال وأجيال لا ترتبط فقط بصلات الارحام سيستفيد منها الأموات ومن سيولد مستقبلا، من خلال عائلة قوية يستفاد من طاقة كل فرد من أفرادها، وإدخالهم معترك الحياة، بتعليمهم كيفية التعامل مع مشاكلها وعقباتها.

أكد بأن الأسرة هي أهم مؤسسة حياتية تحتاج للتخطيط والتدبير، مثلها مثل أي مشروع تدرس جدواه قبل تأسيسه والانطلاق فيه.

وشدد على أن الأسر لا بد أن تنتقل لمرحلة توثيق الإنجاز وتقدير المنجز وتحديد المسؤوليات والمهام، وأن تبدأ في التعامل مع أفرادها كما تتعامل الشركات مع موظفيها.

وقال ينقصنا اليوم هو كتابة تاريخ العوائل وتراكمها المعرفي لئلا يضيع، بهدف تعريف الأجيال المتلاحقة بماضي العائلة لنزرع فيهم شعور الاعتزاز وليتصرفوا بحس المسؤولية تجاه هذا التاريخ وتجاه العائلة لتستكمل الإنجازات.