آخر تحديث: 4 / 5 / 2024م - 10:54 م

شاهد.. كيف أحيت شويكة القطيف ذكرى رحيل الشيخ المرهون العاشرة

جهات الإخبارية باسم البحراني - تصوير: حسن عرقان - القطيف

أحيا أهالي الشويكة بالقطيف ليلة الجمعة ذكرى رحيل الشيخ علي المرهون العاشرة بأمسية قرآنية وفاءً لروحه.

وشارك في الأمسية أربعةٌ من قرّاء القرآن الكريم المتميزين بالمنطقة وهم «محمد فوزي الفرج وسيد عدنان الحجي وممدوح الجزير وعلي أبو السعود».

لفتة وفاء

وتخلل ذلك كلمة للشيخ عبد الغني العباس بهذه المناسبة جاءت تحت عنوان «العلامة المرهون مثال تقريب عالم الدين الى الله تعالى».

وتحدث الشيخ آل عباس عن وجه المقارنة بين رجل المال وعالم الدين عند الامام علي ، حيث أشار الإمام إلى أن عالم الدين يبقى وهو حيٌّ شاخص، وكذا بعد الممات تبقى ذكراه وكلماته.

وأضاف الشيخ العباس بأن ”السر في هذا البقاء انما يرجع للأدوار التي يقوم بها العلماء والتي يأتي في قمتها دور حماية الدين من التشويه والإبقاء على نضارته وجاذبيته بما لهم من علم واتصال بنصوص الدين المقدسة“.

وقال بأنه من هذا الدور يتجلى دور هؤلاء العلماء في القيام بعملية التقريب بين الناس وبين الله تعالى، وبين الناس وبين دينهم على مختلف الأصعدة الروحية والعملانية، سواء بإقامة صلوات الجماعة التي هي صلة بين المخلوق والخالق، او عبر الكلمات النورانية من على منابر الوعظ والارشاد كما كان يتصدى لها العلامة المرهون وهكذا قيامهم بما يحتاج اليه الناس في مختلف شؤون حياتهم.

وتابع العباس قائلاً: "ونظراً لعظمة هذه الأدوار جاءت الأحاديث المختلفة التي تبين فضل العالم واهميته من قبيل «النظر الى وجه العالم حبا له عبادة» أو «مجالسة العالم عبادة».

واختتم كلمته بتوجيه الشكر للجنة الامام الجواد على رعايتها لهذه الفعالية الكريمة والتي هي لفتة وفاء لذكرى العلامة المرهون سائلا الله تعالى الرحمة والمغفرة له وللعلماء وللمؤمنين.

الكتاب الثقافي في ذكرى المرهون

من جانب آخر، شارك الكاتب حسن آل حمادة من خلال «بسطة حسن» بتوزيع بعض الكتب.

وعلّق على إحياء هذه الذكرى بقوله ”في هذا العصر الذي تكثر فيه الرموز المزيفة نحن بحاجة ماسة لأن نبرز القدوات الخيّرة التي كان حضورها إضافة جميلة للمشهد الديني والإنساني بما تميزت به من سجايا ومناقبيات فريدة“.

ولفت آل حمادة بأنه يأتي على رأس هذه القائمة الشيخ علي المرهون الذي تربوا في مسجده وتحت منبره الشريف الذي يقربهم لدين المحبة لأنفسهم وللناس من حولهم.

وأشار قائلا «لأن الشيخ المرهون كان يعنى عناية كبيرة بالكتاب فقد أردت في هذه الذكرى أن لا يغيب الكتاب الثقافي عن الذكرى، لذا حضرت بسطة حسن لتقول للجمع الجميل: الله، الله بالقراءة، ولتكن حاضرة في يومياتكم، فمنها نتحصل على الوعي والرفعة».

دليلا على ميقات الخير

وذكر عبد الإله التاروتي في معرض حديثه عن هذه المناسبة بأنه من الطاف الباري سبحانه وتعالى؛ أن شاءت حكمته أن جعل للمؤمن نورا يمشي به في الناس حيا وميتا؛ فكأنه بينهم وهو كذلك؛ بسيرته التي طرزها بديباج الطاعة؛ وعنفوان الإخلاص في طريق الحق؛ ومسلك الواصلين.

وبين بأن أحد هؤلاء الصفوة المؤمنة هو العبد الصالح الشيخ علي المرهون «الإنسان الذي تجلت في سماته الإيمانية عناوين الحب في أسمى معانيها وأبلغ دلالاتها فكان دالا على ميقات الخير ومعرفا به ومشوقا إليه.

فهكذا كان؛ وهكذا صاغ بيانه بين الناس وردا لا يفارق ميسمه الرحيق».

المرهون نبراس علم ومرشد اجتماعي

ونوه رضي العسيف وهو أحد القائمين على إحياء هذه المناسبة بقوله بأنه في إحياء ذكرى العلماء كأمثال الشيخ علي المرهون فإننا نحيي تلك الأعمال التي كان يقوم بها والتي لها صدى في حيوية المجتمع فقد كان نبراس علم ومرشد اجتماعي ورجل عطاء وفقيه وكاتب واديب راق وتتجلى فيه مكارم الأخلاق.

وقال بأن هذه الأمسية القرآنية هي تخليد لتلك الفضائل التي كان يتمتع بها العلامة المرهون، مشيرا إلى أن لجنة الجواد بالشويكة قد كانت رائدة في هذا العمل طوال عشر سنوات تحيي فيها ذاكره.