ماذا يفعل هذا الطفل في كورنيش سنابس يوميا..
لفت طفل في التاسعة من عمره الأنظار على كورنيش سنابس بمحافظة القطيف مع إطلاقه مبادرة فردية لتنظيف المكان من الأوساخ وعلب البلاستيك الملقاة.
”حسين الكزاز“ فتى يحلم برؤية الساحل المواجه لبلدته نظيفا من النفايات للحفاظ على البيئة والثروة السمكية من التلوث. انتقد تصرف الأشخاص الذين لا يكترثون بالنظافة العامة للكورنيش، ويرمون مخلفاتهم على المسطحات الخضراء أو بين الصخور بدلا من حاويات القمامة.
وحتى لا تسبب هذه النفايات ضررا على البيئة، ارتدى الكزاز قفازه الكبير وحمل كيس القمامة وانطلق مع والدته التي تمارس رياضة المشي يوميا على الكورنيش ذاته وقام يلتقط الأوساخ في مبادرة شخصية نابعة من خوفه على الأسماك.
وعبّر حسين، الطالب في الصف الرابع، لصحيفة جهينة الاخبارية عن خوفه على الأسماك والكائنات البحرية من النفايات، مبينا أهمية انقاذها بالمبادرة بحملات التنظيف وان كانت فردية.
وقال الكزاز الذي يهتم بمشاهدة الأفلام الوثائقية للحيونات البحرية ”أحلم بالاستمتاع باللعب في الكورنيش وهو نظيف وخالي من كل هذه النفايات التي تشوه جمال البحر“.
وأوضحت والدة الطفل فاطمة اميل بأنها ترى مناظر وصفتها بالمزعجة حينما تمارس المشي على الكورنيش، لافته إلى أن المخلفات التي تملأ المكان تتسب في انبعاث روائح كريهة من كل حدب وصوب.
واستنكرت تراكم العبوات الفارغة وسط المسطحات الخضراء بالإضافة إلى الأكياس البلاستيكية وبقايا الطعام التي شكلت منظرا مزعجا وغير حضاري، مشددة على ضرورة إيجاد برامج وفعاليات من قبل الجهات المختصة لزيادة وتفعيل الوعي أثناء استخدام الممتلكات العامة حتى يساعد في القضاء على هذه الظاهرة السلبية.
وأضافت بادرت بتنظيف الساحل انا وولدي الذي شجعني على حمل الأكياس والبدء بالتنظيف، معبرة عن اسفها الشديد أن حملة التنظيف لم تر نتيجتها لكثرة النفايات المتراكمة بالإضافة إلى استمرار مرتادي الكورنيش في رمي المخلفات.
وطالبت المهتمين بالبيئة بإطلاق حملات التنظيف التطوعية من أجل التوعية في الجانب البيئي والمساهمة في نشر هذه الثقافة.
الجدير بالذكر أن تغريدة الأم التي أشارت فيها إلى مبادرة الطفل قد لاقت تفاعلا كبيرا من المغردين الذين أشادوا بوعي الطفل وحرصه على نظافة البيئة.
وطالبوا البلدية بالقيام بواجبها من أجل الحفاظ على البيئة البحرية بإزالة المخلفات من فترة لأخرى منعًا لتراكمها وما تسببه من أضرار مختلفة.