تاروت: مبادرة البيوت السعيدة تثير جدلا.. والضامن يرد
- الضامن: صبغنا منزلين فقط ومن اعترض لا يعرف تاروت.
- الحماد: المعارضون ”ماعندهم سالفة“.
- سليس: ”الديرة“ ليست حقل تجارب دون تخطيط.
- الصفار: تجميل الحي التراثي لا يكون ب ”تلطيش“ الجدران.
أثارت مبادرة المدينة السعيدة لتجميل حي الديرة بتاروت جدلا واسعا ما بين معارض باعتبارها طمس للهوية التراثية وما بين مؤيد لإشاعة البهجة بالألوان.
وشارك في المبادرة الأهلية التي أطلقها التشكيلي عبد العظيم الضامن مع فريق المحبة والسلام التطوعي، عشرون متطوع من الرجال والنساء والأطفال بالرسم والتلوين على الأبواب والطرقات الداخلية.
وتضمنت المبادرة مرحلتين هما تلوين الأبواب وإعادة الدهان الأبيض لبعض الجدران، والمرحلة الثانية وضع أحواض للزهور والشجيرات في الحي لتكون أكثر جمالاً وبهجة للمكان.
وقال التشكيلي عبد العظيم الضامن بدأت فكرة مبادرة المدن السعيدة، وتم تحديد منزلين ضمن المسار السياحي المراد عمله لزوار جزيرة تاروت، وتم الإستئذان من أصحاب المنازل بطلب إعادة تلوين الجدار كما هو باللون الأبيض وتلوين الباب الحديد.
وأضاف وجدنا أجمل ترحيبا بهذه المبادرة، وبعدها بدأت الأستشارات مع المختصين في العمارة من مهندسين في المنطقة، وتمت انطلاقة المبادرة بحضور ومشاركة الأهالي ومحبي التراث.
وأكد على أن الزهور وأحواض الزراعة كفيلة بخلق بيئة جذابة تخدم المسار السياحي.
وعن الأصوات المعارضة للمبادرة أفاد بأن البعض منهم لا يعرف موقع جزيرة تاروت، والبعض لا يعلم شيء بينما البعض منهم لا يعرف ماهي المبادرة، لافتاً إلى إلى تواصله الشخصي مع بعض المعارضين ولم يجد جوابا منهم.
ونفى مايشاع حول تجميد وزارة الثقافة للمبادرة بقوله انها طلبت ”وضع رؤية جميلة تخدم المبادرة“.
واشار منتظر الصفار إلى حاجة المبادرات التطوعية إلى دراسة متأنية لكي تصل لغايتها المنشودة، مستدركا بأن وضع مسار سياحي وتجميل الحي التراثي لايكون ب ”تلطيش“ الجدران والأبواب بألوان لاعلاقة لها بالتراث وهوية المكان.
وحذر قائلا ”قد نفقد تراثنا بسبب هذه المبادرات غير المدروسة“.
بدوره رأى الدكتور علي سليس إن المبادرة في ”المكان الخاطئ حتمًا“، مؤكداً على ضرورة وجود أولوية مقدمة لهوية المكان التراثية والحفاظ عليها، على بقية الأهداف وبالأخص في حي كحيّ الديرة وهو من الأحياء التراثية النادرة التي ما زالت تحتفظ بملامح العمارة والثقافة المحلية!
وقال الصور بعد التعديل مؤلمة وقاسية، مشيرا إلى وجود مئات الأماكن في المحافظة يمكن استغلالها بطريقة أفضل وتخدم تلك المناطق. متسائلا ”لكن الديرة“
من جهته أكد الكاتب وليد سليس أهمية دور التخصص، لافتاً بأن الحفاظ على الهوية التراثية للمكان علم وخبرة، ولا يجب أن يكون المكان لاجراء التجارب دون تخطيط، كل يوم يتم تغيير ملامحه إلى أن يفقد بريقه.
وأشاد بجهود القائمين على المبادرة بقوله ”الشباب جهودهم مشكورة وحبهم للمكان وتنشيطه لا غبار عليه ولكن المنهجية المتبعة خاطئة ولا يجب أن تستمر“.
بدوره رد محمد الحماد على المعارضين بقوله ”ماعندهم سالفة“ مضيفاً عندما تتحرك الجهود المخلصة تنبري لك مجموعة من خلف الشاشات وشغلها الشاغل هو النقد الهدام ليس إلا بدلاً من التشجيع والتوجيه.
ومضى يقول إذا كانت لديهم افكار فلماذا لم يقدموها أو يعرضوها، نحن سائرون بالتنسيق مع الجهات المختصة دون الإلتفات لكلام من ليس له إلا الكلام دون العمل.