17 عمود إنارة تضيء ”الرملة البيضاء“.. والاهالي يشيدون بجهود بلدية تاروت
انتهت بلدية تاروت، التابعة لبلدية محافظة القطيف، من تركيب 17 عمود إنارة، في شاطئ الرملة البيضاء، إضافةً إلى إطلاق التيار الكهربائي.
وأكد رئيس بلدية تاروت م. عبدالعزيز الشلاحي أن البلدية تبذل كل جهودها حرصا على سلامة المواطنين والمقيمين وتوفير شواطئ نظيفة وخالية من النفايات والاهتمام بالبيئة.
ولفت الى ان ذلك يأتي في إطار أعمال البلدية لاستكمال الأعمال المتبقية، استعدادًا لفتح الشاطئ أمام الأهالي، من داخل المحافظة وخارجها.
وأشار إلى أن هناك حزمة من المشاريع في شاطئ الرملة البيضاء سيتم عمل مدخل السباحة بالإضافة إلى ممشى الرياضة وبعض المشاريع التنموية التي تخدم أهالي الجزيرة.
من جهتهم، أشاد عدد كبير من أهالي جزيرة تاروت، بعملية أعمال تهيئة وتنظيف وتركيب الانارة في شاطئ الرملة البيضاء ”الرفيعة“، لما يمتاز به من نظافة التربة البحرية وهدوء المكان الجاذب للأهالي والزوار.
وشاطئ الرملة البيضاء أو شاطئ الرفيعة أو بحر الربيعية هو ساحل بحري يطل على خليج تاروت، ويمتد الشاطئ من نهاية بلدة دارين ونهاية شارع الرياض إلى بداية بحر سنابس، ويصل طول الشاطئ إلى كيلومتر واحد.
وتمتاز أرض الشاطئ بالصلابة والشدة والانبساط نتيجة تشبع تربتها الرملية بالماء، وهي تتصف بخلوها من الصخور والموانع الطبيعية ما جعلها سابقاً مهبطاً للطائرات والمروحيات القادمة إلى مطار دارين الذي يبعد عن الشاطئ حوالي 600 متر.
وفرض ساحل الرملة البيضاء نفسه كموقع على الخارطة خلال الأسابيع الماضية حيث تحول الشاطئ إلى منطقة تغص بأعداد كبيرة من الأطفال والنساء والرجال، بهدف الاستمتاع جزء من الوقت بجوار البحر.
ويمثل الموقع متنفسا جديدا لغالبية الأهالي القاطنين بالقرب من الموقع، بالإضافة الى المناطق الأخرى القريبة.
وأشار عدد من زوار الشاطئ إلى أن المنطقة كانت غير معروفة في الفترة الماضية، نظرا لعدم وجود البيئة الجاذبة جراء وجود النفايات.
ولفتت فاطمة الضامن إلى أن المبادرة التطوعية التي أطلقها المتطوعين بالتعاون مع بلدية تاروت وكشافة رسل السلام التابعة لنادي النور لاعادة الحياة للموقع، شكلت عنصر أساسي في استحداث موقع جديد.
وأكدت أن المنطقة باتت مقصدا للاسر على مدار العام ولاسيما في عطل نهاية الأسبوع حيث يشهد تواجدا كثيفا.
من ناحيته، قال حسين القروص إن تواجد أعداد كبيرة من الأطفال في المنطقة للعب واللهو لفترة لا تقل عن ساعتين، تشكل عنصرا أساسيا في استقطاب الكثير من الأسر للتواجد في المنطقة.
وأضاف أن الرمال المتواجدة ”البيضاء“ تمثل مصدر سعادة للأطفال لممارسة هواية اللعب بالرمال.
ونبه حسن الحبيب على ضرورة احترام الأماكن العامة وزرع هذه الثقافة في الأبناء داخل الأسرة والبيئة المحيطة بالشاب، مؤكداً على تعزيز ثقافة ”أن الأماكن العامة ليست ملكه ليعبث بها وإنما هي أماكن يحتاجها المجتمع ويحافظ عليها“.
وعملت بلدية تاروت على أعمال تهيئة وتنظيف شاطئ الرملة البيضاء، وإزاحة الرمال عن أشجار المانجروف، بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات البلدية المقدمة للمواطنين، وإزالة مظاهر التلوث البصري.