آخر تحديث: 29 / 4 / 2024م - 10:08 ص

كتاب مخطوط في الطب من القرن العاشر الهجري للشيخ أحمد بن علي بن أبي جمهور الأحسائي

السيد علي باقر الموسى *

من خلال اهتمامي الشخصي ومتابعتي الخاصة في توثيق وتصوير المخطوطات الأحسائية في كل مكتبة تتواجد فيها مخطوطات حسب المتاح لي، وفي أي مكان، وخصوصا مخطوطات الفيلسوف الكبير الشيخ محمد بن علي بن أبي جمهور الأحسائي «رحمه الله» وهو من علماء القرن التاسع الهجري.

أطلعتُ مؤخراً على معلومات لمخطوطة مهاجرة من ضمن المخطوطات المهاجرة إلى بلاد الشرق والغرب، وأحيانا تصلني هذه المعلومات تباعا وبشكل مستمر من بعض الأصدقاء والباحثين والمهتمين بتحقيق المخطوطات، وخصوصا عندما تكون معلومات عن مخطوطة أحسائية مورد اهتمامي، كما هو الحال مع هذه المخطوطة الطبية النفيسة التي نُسخت في القرن العاشر الهجري، حيث تم نسخها في منتصف القرن العاشر الهجري، ولا يعلم في أي تاريخ تم تأليفها هل في القرن التاسع او بداية القرن العاشر الهجري، والمخطوطة لشخصية أحسائية للمرة الأولى أسمع باسمه، حيث لم يذكر في مجاميع كتب التراجم والأعلام، علما انه من أسرة علمية عريقة كأسرة ابن أبي جمهور الأحسائي، وهذه المخطوطة النفيسة هي لـ ”أحمد بن علي بن أبراهيم أبي جمهور الأحسائي“ وخلال البحث في كتب التراجم والأعلام الرجالية والمصادر التاريخية لم أجد لهذه الشخصية «أحمد بن أبي جمهور الأحسائي» ذكر أو اشارة، باستثناء ماكتبته المستشرقة الألمانية البروفيسورة سابينا اشميتكه في كتابها، فهي أول من أشارت إلى اسمه في مقدمة كتابها، الذي يحمل عنوان ”عالم أفكار ابن أبي جمهور الأحسائي، علم الكلام والفلسفة والعرفان في الاسلام الشيعي الاثنى عشري في القرن التاسع الهجري[1]  الذي قدمته إلى قسم الدراسات الإسلامية بالجامعة الحرة في برلين، لنيل درجة الأستاذية والدكتوراه، وقد طبعته باللغة الألمانية، في دار بريل للنشر في ليدن، عام 2000م، فقد أشارت البروفيسورة سابينا اشميتكه [2] ، في ترجمتها لحياة وسيرة الفيلسوف العارف الشيخ محمد بن علي بن ابراهيم بن أبي جمهور الأحسائي، من علماء القرن التاسع الهجري، إلى وجود مخطوطة في «مكتبة بودليان هنتغون 421» أكسفورد - بريطانيا، في الطب تحمل اسم كتاب الرحمة والحكمة في الطب أو ترتيب الغافقي، وهو من تصنيف ”أحمد بن علي بن أبراهيم بن أبي جمهور الأحسائي“ وخلال بحثي استفسرت عن هذا الاسم من المؤرخ صاحب كتاب موسوعة ”أعلام هجر من الماضين والمعاصرين [3] “ وقال انه لم يسمع بهذا الاسم من قبل اطلاقاً، ولم يذكره أخوه الشيخ محمد بن أبي جمهور في كتبه أو إجازاته، ولهذا سيكون مصدرنا الوحيد للمعلومات حصراً عن هذه الشخصية هي هذه المخطوطة النفيسة والتي تتضمن المعلومات التالية:

- اسم مؤلف المخطوطة: أحمد بن علي بن أبراهيم بن أبي جمهور الأحسائي

- اسم المخطوطة: كتاب الرحمة والحكمة في الطب أو ترتيب الغافقي فيما اخترت لي وموافقي

- موضوع المخطوطة: في مجال الطب، وصف وتركيب الأدوية ومن الأعشاب

- عدد صفحات المخطوطة: 300 ورقة

- تاريخ سنة نسخ المخطوطة: 27 / ربيع الثاني/ سنة 942 هجرية

- اسم ناسخ المخطوطة: حسين بن علي بن يحيى بن علي النجيل

- اسم من تملك المخطوطة الأول: محمد بن سعيد بن غلبان الاوالي البحراني

- تاريخ تملك المخطوطة الأول: شهر محرم الحرام من سنة 974 هجرية

- اسم من تملك المخطوطة الثاني: محمد فتح الله رئيس الأطباء بحلب

- تاريخ تملك المخطوطة الثاني: ربيع الاول سنة 1038 هجرية

ملاحظة مكتوبة على أول صفحة كتبت على ظهر المخطوطة: «يظهر أن أحمد اخذ عن أخيه محمد لكون جدهم إبراهيم والأب علي، فيظهر أنهم أخوة ويجمعهم الجد إبراهيم الجمهوري كما هو في الديباجة، حرر في سنة 1046 هجرية» ولا ادري هل هذه الملاحظة كتبت بقلم متملك المخطوطة الثاني وهو أخر من تملكها سنة 1038 هـ، محمد فتح الله رئيس الأطباء بحلب، أو غيره؟

وكتب المؤلف اسمه الصريح في نهاية ديباجة مقدمة كتابه المخطوط في النص التالي:

" بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد الله الجاعل الحمد لنفسه، ومودد العباد الى دار قدسه، وتعبد به عباده لمزيد إنعامه وجعله خاليا لفضله وإكرامه، فضل الانسان على ساير الحيوان وخص نوعه بفضيلتي الكتابة والنطق باللسان، فله الحمد في سائر الازمان وعلى تتالي الامتنان وصلي الله على اشرف العالمين، وبعد فلما كنت في ابناء زمان تساعدهم بالأهم فالأهم لحضور الهمم لا لقصور الهمم تشاغلت بذلك مدة مديدة وافنيت فيه عمري سنينا عديدة الى ان اتفق لبعض من كان يألف مجالس الآداب ومن هو معدودٌ من مُجالسي الطلاب مصيبته في اهله من مصايب الابدان فادحة سريعة الحدثان وكانت في قليل زمانٍ حدثت ومع قلة استحكم وهي مصيبة مشاهدة العيان صداع ذهب منه العينان، فاستغاث بي ذلك الصاحب المواظب، وشكا مايجده من مضض المصايب، وكنت فيما سلف من الزمان بدا لي ذلك الاوان، أرى ان الكتب الطبية من الهذيان لقلة سالكها من أهل الزمان، وحين دعت الحاجة إلى النظر عمدتُ الى كتاب محتقر وقليل يسمى الرحمة في الطب والحكمة، فنقشته بالفكرة وتدبرته تدبر ذوي الخبرة فوجدت الدال الحاصل الماء النازل وحين قرأت كلامه وتتبعت احكامه وجدتها يحتاج إلى الأستفراغات بإعطاء بعض المسهلات ومساعدة القوة على دفع الآفات بإلزامها الاغذية المصلحات واستفراغ المادآت الحاصلة في الدماغ بالسعوطات واستخراج ذلك الخلط من العين ببعضٍ إلالحالات فَدَّبرتُ بما ذكرت ذلك العليل فحصل منه الشفاء في زمانٍ قليل، فلأجل ذلك اقبلت على النظر في الكتب الطبية وفسرت عليها تلك الانفس الآبية ووجدت الكتب تشتمل على اسماء الادوية بلسان من سلف، لا بلسان من تخلف، أمر المعالجات متوقف على معرفة الدويات المسميات، وكان الشيخ الاجل الاوحد مستكمل الفضايل ومنبع الفواضل الذي ضربَ في الفضايل بالقدح المُعلى وشرب منها بالقدح الكبير الاعلى صاحب المصنفات ورب المؤلفات الذي استكملت ذاتُهُ الانسية ولا شك انها صارت قدسية لأنها أتواج شرح في الذوات العلوية وشرح كيفية العلوم الالهية مقرر المعقول والمنقول جامع الفروع والاصول شمس دين الاسلام والمسلمين، كهف الايمان والمؤمنين اليه تلقى الآمال وعنده تحط الاثقال وعليه المعلول في الاقوال والافعال، ذلك الجامع على عصاصة العصين وصغر السنن الفنون في العلوم المتهجد في غياهب الدياجي وازهار النجوم محمد بن الشيخ الزاهد العابد الجار المجاهد البارع في الفضايل والحايز اقصاب السبق عند التفاضل علي بن الشيخ المعظم والفقيه المكرم ابراهيم الجمهوري الاحسائي تغمدهما [4]  الرحمان بالرضوان واسكنهما ربهما بحبوبة الجنان، وجعلنا من المقتفين لاثارهما والشاقين ميدان غبارهما آمين بجاه الميامين اجمعين:

اوليك ابائي فجئني بمثلهم اذا جمعتنا    ياجرير المجامع خابر عن خابر

وكابر عن كابر وما لفخر بالعظم الرميم وانما فخار الذي يبغى الفخار بنفسه فان زعم زاعم او انف راغم يشق الغبار ويقتفي الاثار سلكت طرق المعاني ثم قلت لهم سيروا وراي فلما شارفوا خنسوا ولست أقولُ كقول التنوخي في اشعاره إذ أسرف في افتخاره بل اقول شعراً:

وأني وان كُنتُ الأخيرُ زمانهُ    لأتٍ بما قد جربتهُ الأوائلُ

وكان ادام الله ظلاله واتم عليه فضله وافضاله شيخنا في القديم وله علينا السابقة بالعلم والتعليم [5]  ومن جملة الخيرات لنا الجاريه على يديه وان كانت مقصورة منه واليه مجاهدته في اكتساب الفضايل بجميع الكتب من مشتتات المباهل جمع فيها كتاب مصنف ومطول مؤلف في معرفة أسماء الادوية ولم يأتي فيه بالاغذية مع شرح على دواء على انفراده والنص عليه بالكشف عن انداده، تأليف بعض القدماء الماضين من اكابر الرومين يلقب بابي جعفر الغافقي أحمد بن محمد بن سند البلسي الاندلسي [6] ، الفه من قول الحكيم دياسقوريدوس [7] 

وتلميذه المشهور جالينوس [8]  وذكر غيرهما من علماء المتأخرين ومن أتى بعدهما من التابعين، فلما نظرته وجدته يستصعب منه الطلاب ويستعلوا بابه على كثير الطلاب وجعله على قسمين ونوعه نوعين، نوع في شرح المسميات، ونوع في اسماء المشروحات، وكان تعلمه العرب ودريته في هذا الفن كثير يراه كاف في الدلالات عند الحاجة الى تقييس بعض المسميات وانما فعل ذلك خوفا واحترازا من التصحيف والسماحة بالتحريف فلذلك ادرج عند كل متجانس من حروف ات ب حاء يقتفي بعضه بعضا لاعتماده في ذلك على صورة المكتوب لا على اللفظ المطلوب، فجعل الباء والتاء والثاء والنون واليا جميعا لان الجميع يكتب كتابة واحدة وانما اختلافه بالاعاجم خوفا على نفسه من الملام وجراتي على مافعلت ولم اراعي ماذكرت وجهان وصحيح وقام لي في ذلك عددان؛ احدهما: ان الالفاظ عربية المثاني غامضة المعاني لا يشتغل بها للبيان فضلا عن تصور نفور الجنان فاذا طلبت اسماً استعلق في مكان ليتميز لك في عزه بالعيال ريثما يشتبه لنحرم من استقلاله في اللسان فاذا كانت الاماكن مشهورة بالتبويب زال المحذور وحصلت العرض في المسطور وثانيتهما: فله من يعرف اللسان اليوناني ليعرف التصحيف ونقف على التحريف فكان مراعاة الأهم وأهم فشرعت له في التبويب وقمت له بالترتيب وابتدأت بالأسماء لتصنيفها بالمسميات ليكون اصرح في ابتغاء المهمات، فقلت باب كذا في حرف كذا حتى ادرجت في الحرف الواحد الثمانية والعشرون الحرف، ومالم يبلغ ذلك اقتصرت على ما فيه وأشرت الى ما ليس فيه، فقلت وليس شي الى كذا حتى أتيت إلى آخر أبجد على مادته لم أعاذره في الترتيب وإنما خالفته في التبويب، ثم بعد ذلك علقت على جميع الأسماء حروف تدل على مقصود آت ذاكره فجعلت على ما تفق عليه الاسم منا ومن تقدمنا العين بمعنى معلوم ومخالف سمينا قلت فيه كذا فيه بلغتنا كذا وما ذكر في الباب سابقا علقت عليه ص بمعنى مصيب وما هو ميدل لم يوجد في القديم ولا عندنا جعلت عليه ميدل وعرفت ببدله وما كان مختلف فيه علقت عليه هذه النقطة، وما كان مجهول عندي علقت عليه ج بمعنى مجهول، هكذا الى اخره، إن شاء الله تعالى وجعلته لنفسي تذكرة واحسن بعدي ان طلبه تبصرة واسال الله الكريم ان يجعل ما فعلته نافعا للطالبين، ذخيرة لي في يوم الدين وهو حسبي ونعم الوكيل، أيها الناظر فيما الفت والواقف على ما نويت، أعذر اخاك فانه لم يولد بالأندلس ولا نشأ في المغرب ولم يجد شيخاً اخذ عنه هذا العلم، ولايفهما احد عنه الفهم بل مشى في الطريق بلا رفيق واستأنس فيه بلا انيس، وحن الى ان وجد وطلب الى ان غلب، فان وجدته قد نهضت به فريحته وسمت به همته فاعرف له حسن ذوقه وبعد عودة وفق ذهنه وصواب حدسه، وان وجدت عطل فكن له ساترا ولفاعله ذاكرا، وسميته ”ترتيب الغافقي فيما اخترت لي وموافقي“ وشرعت فيه متوكلا بالله في قصدي معتمدا عليه في قولي وفعلي وهو حسبي ونعم الوكيل، يقول الفقير إلى الله الغني الغفور أحمد بن علي بن أبراهيم بن أبي جمهور الاحسائي بلداً ومولداً ومنشاً ومحتداً".

ويلاحظ في هذا النص أنه يترحم على والده الشيخ علي بن أبي جمهور، وجده الشيخ أبراهيم، وقد توفيا في القرن التاسع، ويذكر الشيخ محمد بن أبي جمهور الأحسائي بالتبجيل والإطراء العلمي، وهذا يدل انه أستاذه وكان حياً، كما قال ”وكان أدام الله ظلاله وأتم عليه فضله وأفضاله شيخنا في القديم وله علينا السابقة بالعلم والتعليم“ ولا يعلم أن المخطوط هل تم تأليفه في نهاية القرن التاسع الهجري أو بداية القرن العاشر الهجري، لان الشيخ محمد توفي بعد سنة 906 هـ، حسب أخر ما كتبه في إجازته لابن عذاقة الحلي، وإذا كان في بداية القرن العاشر الهجري فربما نستفيد من النص ان الشيخ محمد بن أبي جمهور الأحسائي، كان حياً وقريب منه، وتوفي ودفن بالأحساء، في مسقط رأسه بلدة التيمية، والله العالم، ويظهر مما كتبه الشيخ أحمد في نهاية المقدمة ”يقول الفقير إلى الله الغني الغفور احمد بن علي بن إبراهيم بن أبي جمهور الاحسائي بلداً ومولداً ومنشاً ومحتداً“ انه لم يهاجر بلده الأحساء الذي ولد فيه ونشأ وترعرع وعاش كل عمره في ربوع وطنه الأحساء طيلة حياته.

وكذلك يلاحظ من هذا النص ”ومن جملة الخيرات لنا الجاريه على يديه وان كانت مقصورة منه واليه مجاهدته في اكتساب الفضايل بجميع الكتب من مشتتات المباهل جمع فيها كتاب مصنف ومطول مؤلف في معرفة أسماء الادوية ولم يأتي فيه بالاغذية مع شرح على دواء على انفراده والنص عليه بالكشف عن انداده“ ان الشيخ محمد بن علي بن ابراهيم بن أبي جمهور الأحسائي، كان صاحب مكتبة موسوعية في كل العلوم، وهو من نسخ وكتب هذه المخطوطة، قبل ان يقوم الشيخ أحمد بإضافة ما يراه موافقا له من أدوية ومعلومات مهمة.

نلاحظ وجود اسم تملك ثاني على المخطوط وهو ”محمد فتح الله رئيس الأطباء بحلب [9] “ وهو محمد بن فتح الله الطبيب الحلبي المتوفي بعد 1042 هـ، كما يذكر الزركلي في أعلامه وله ”رسالة في أحوال الطاعون وما يستعمل في زمانه“ وهذا يدل على أهمية هذا المخطوط الذي تملكه رئيس الاطباء في حلب، وإذا كانت الملاحظة التي كُتبت على ظهر المخطوط له، فهذا يدل انه توفي بعد سنة 1046 هـ ، وهذا التاريخ جديد ومعلومة لم يذكرها الزركلي في أعلامه او من ترجم لرئيس الأطباء في حلب في الكتب والمصادر.

في الختام هذه المخطوطة المهمة في تركيب الادوية الطبية من الأعشاب او ما يسمى اليوم بالطب التراثي او بالتعبير المعاصر الطب البديل، هي مرتبة بفصول ومبوبة بالحروف الابجدية، وهذه المخطوطة تبرز تضلع أحد علماء الأحساء في علم الأدوية والطب، ويبرز اهتمام الأطباء بهذه المخطوطة، كما هو تملك رئيس الأطباء في حلب لهذه المخطوطة، رغم بعد المسافة الجغرافية بين الأحساء وحلب.

هذه المخطوطة موجودة ومحفوظة في مكتبة أوربية، وهي تستحق منا ومن أصحاب الاختصاص الطبي أو المهتمين بالتراث الأحسائي، العمل على تحقيق هذه المخطوطة وطبعها ونشرها، لتأخذ مكانتها اللائقة في المكتبة العربية الطبية التراثية.

ملحق










 

[1]  كتاب عالم افكار ابن أبي جمهور الأحسائي، باللغة الالمانية، دار بريل، قيد الترجمة العربية وسيطبع ويصدر ضمن سلسلة دراسات وبحوث حول الشيخ محمد ابن أبي جمهور الأحسائي، نشر مؤسسة ابن أبي جمهور الأحسائي لإحياء التراث، لبنان. بيروت

[2]  مستشرقة من المانيا، لها مجموعة كتب ودراسات وبحوث وتحقيقات مهمة

[3]  كتاب أعلام هجر من الماضين والمعاصرين، هاشم محمد الشخص، الطبعة الثالثة سنة 1430 هـ ، 6 مجلدات، نشرمؤسسة الكوثر للمعارف الاسلامية

[4]  يقصد والده الشيخ علي وجده الشيخ ابراهيم

[5]  يقصد الشيخ محمد بن علي بن أبي جمهور الأحسائي، المتوفي بعد سنة 906 هجرية

[6]  هو أبو جعفر بن محمد الغافقي، من علماء القرن السادس الهجري، اشتهر بمعرفته الجيدة بالنباتات، ووصفها في كتبه أحسن وصف، أهم مؤلفاته:

● كتاب ”الأدوية والمفردات“ اختصره ابن العبري، وترجم إلى العبرية واللاتينية.

● ”جامع المفردات“ وقد اختصر في ”المنتخب“ بواسطة ابن العبري، وتوجد منه عدة مخطوطات.

● ”منتخب الغافقى في الأدوية المفردة“

● كتاب ”الأعشاب والنباتات الطبية“

[7]  دِيُسقُورِيدُوس «اسمه الكامل ديوسقوريدس فيدانيوس» «باليونانية Διοσκουρίδης» طبيب يوناني، ولد في عَيْن زَرْبَة في قيليقية «منطقة بشمال الجزيرة السورية وجنوب شرق تركيا حاليا» حوالي سنة 40م. درس الطب في الإسكندرية ثم في أثينا حيث تتلمذ على ثيوفراسطوس. ثم أتى روما فأصبح طبيباً عسكرياً في الفرقة الأجنبية في عهد الإمبراطور الروماني نيرون وطاف بين سنة 54 و68 في قسم كبير من أوربا واستفاد من رحلاته لتعميق معارفه السريرية والنباتية، واستمد منها عناصر كتاب يعد أول وصف للأدوية وتحضيرها باستخدام الأعشاب الطبية. يُعرف كتابه لدى الغرب باسم «باللاتينية: de Materia Medica»، نقله اصْطَفن بن بَسِيل إلى اللغة العربية، ثم راجعه أستاذه حنين بن إسحاق. يُعرف في المصادر العربية بعنوان «كتاب الحشائش» أو «كتاب الحشائش والأدوية» أو «كتاب الخمس مقالات» أو «المقالات الخمس» أو «هيولى الطب» أو «كتاب ديسقوريدوس في الأدوية المفردة». توفي ديسقوريدوس حوالي سنة 90م.

[8]  جَالِينُوس «نحو 129 - 200 م» هو طبيب وفيلسوف يوناني، ويُعتبر أحد أعظم الأطباء في العصور القديمة. [1]  أثر جالينوس على تطور فروع علمية عدة، ومنها علم التشريح[2] ، علم وظائف الأعضاء «فيزيولوجيا» وعلم الأمراض «باثولوجيا» [3] ، علم الأدوية[4]  وعلم الأعصاب[5] ، فضلاً عن الفلسفة والمنطق.

[9]  قال عنه الزركلي في أعلامه هو فتح الله بن محمود بن محمد العمري الانصاري البَلُوني، اديب من أهل حلب، له ديوان شعر مخطوط، وله رسالة في أدوية الطاعون مخطوط، وحاشية على تفسير البيضاوي، ومجاميع. المصدر: أعلام الزركلي، ج5، صفحة135
باحث ومهتم بإحياء التراث الأحسائي المخطوط