آخر تحديث: 3 / 5 / 2024م - 1:34 م

نشأة ونظام العمل ب ”مكتبة الإسكندرية“ في الثلاثاء الثقافي

جهات الإخبارية

تحت عنوان ”مكتبة الإسكندرية والدور الثقافي“، نظم منتدى الثلاثاء الثقافي ندوة، مساء أمس، أدارها عيسى العيد.

وتحدث فيها د. سامح فوزي كبير الباحثين ومدير مشروع إحياء الذاكرة والحوار المعاصر بمكتبة الإسكندرية، وبدأ حديثه بقوله إن هناك خلافًا حول مؤسسي المكتبة، لكنها تعتبر أحد منتجات الحضارة اليونانية التي بنت الإسكندرية وتميزت بالتنوع وبدأت فيها الدعوة المسيحية وعاشت فيها مختلف الثقافات والحضارات، وكانت المكتبة مكانا للإبداع والفنون والحوار الفلسفي.

وأضاف أن المكتبة الحديثة بدأت عام 2002م بدعوة من عديد من الشخصيات الثقافية، وهي ليست مكتبة تقليدية وإنما نموذج للمكتبة العصرية التي تقدم مختلف العلوم والمعارف وتهتم بالبحث الأكاديمي والإبداع الفني.

وقال إن المكتبة اهتمت بالرقمنة والتواصل الإلكتروني منذ نشأتها، وجميع المعاملات داخل المكتبة تتم إلكترونيًا، ولديها نظام متكامل للفهرسة والأرشفة، وجولات افتراضية داخل المكتبة وخارجها، والعديد من المشروعات الرقمية.

وأشار إلى أن المكتبة عملت على التعاون مع مؤسسات ومراكز ثقافية عربية ودولية، وتنظم معارض موسمية ودائمة، وفيها مكتبة للطفل والنشأ، وذوي الاحتياجات الخاصة وحصلت على كتب ووثائق محمد حسنين هيكل ومكتبات أهم المشاهير في مصر.

وأوضح أن قطاع التواصل الثقافي يضم المتاحف والمعارض والفنون ومهرجان الصيف للموسيقى والفنون، وللمكتبة بيت أثري تابه لها في القاهرة وقصر المنيف في أسوان، ومركز توثيق التراث الحضاري في القرية الذكية.

وبين د. سامح فوزي أن المكتبة أنشأت ”سفارات المعرفة“ في مختلف الجامعات المصرية لتوفير جميع خدمات المكتبة لطلبة الجامعات، كما أن لديها مركزا لحفظ وترميم المخطوطات يقوم عليه فريق مدرب ويقدم خدماته لمختلف الجهات.

ولفت إلى أنها عملت على مشروع إعادة نشر كتب التراث الإسلامي التي تتعلق بالبناء الفكري والفكر الديني بمراجعة باحثين متخصصين في هذه المواضيع، كما عملت المكتبة على تفعيل موضوع الحوار وربطه بقضايا ومواضيع معاصرة ومرتبطة بالواقع الاجتماعي.

وأنهى حديثه بالقول إن المكتبة تعتبر مؤسسة عالمية على الأراضي المصرية، فلديها العديد من الاتفاقيات مع مختلف المؤسسات وتعمل على تبادل الخبرات والاصدارات والتعاون مع العديد من الجهات العربية والدولية.

وأضاف أنه بعد مرور عشرين عاما، هناك اتجاه لعمل تحديث شامل للبنية الأساسية في المكتبة لمواصلة التطوير فيها ومواكبة المستجدات التقنية وأدوات الاتصال، والتواصل الفعال مع مختلف المستفيدين من خدمات المكتبة.