آخر تحديث: 27 / 4 / 2024م - 1:39 ص

دعوة نثمنها ونأمل أن يتلقفها أهلنا بإيجابية

نثمن عاليًا دعوة العلامة الشيخ محمد العبيدان يوم الجمعة، الثالث عشر من شعبان المعظم، الى إحياء ليلة النصف الشريفة بالعبادة، وليبق الأطفال في منازلهم تجنبًا لانتشار الإصابة بفيروس كورونا المستجد. وليس غريبًا أن تحيى ليلة مولد الامام المهدي عجل الله فرجه بالعبادة، فهي ليلة عبادة عالية المقام، تأتي في الفضل بعد ليلة القدر التي وصفها القرآن ب ”خير من ألف شهر“.

ويثلج الصدر ما رواه في فضلها صاحب بحار الأنوار عن الإمام جعفر الصادق قال: ”سئل الإمام محمد الباقر عن فضل ليلة النصف من شعبان فقال: هي أفضل ليلة بعد ليلة القدر، وفيما يمنح الله تعالى العباد فضله، ويغفر لهم بمنه، فاجتهدوا في القربة إلى الله تعالى فيها، فإنها ليلة آلى الله عز وجل على نفسه أن لا يرد فيها سائلا ما لم يسأل الله معصية، وإنها الليلة التي جعلها الله لنا أهل البيت بإزاء ما جعل ليلة القدر لنبينا ﷺ فاجتهدوا في الدعاء والثناء على الله، فإنه من سبح الله تعالى فيها مائة مرة وحمده مائة مرة وكبره مائة مرة وهلله مائة تهليلة غفر الله له ما سلف من معاصيه، وقضى له حوائج الدنيا والآخرة، ما التمسه وما علم حاجته إليه وإن لم يلتمسه منه تفضلا على عباده“.

وحيث أن الجائحة لازالت متعطشة للفتك بنا، فإن الحذر والحيطة والالتزام بتعليمات وزارة الصحة عقلاني وعقلائي. ولنا فيما نسمع ونرى من اغلاق كامل في بعض الدول الغربية لكبح موجات انتشار الفيروس دليلٌ وباعثٌ للحذر والحيطة ومؤازرة الجهود التي تبذلها الجهات المعنية لمنع الفيروس من الانتشار.

فلنحول ليلتنا الى ليلة عبادة بكل المقاييس، ليلة دعاء وصلاة وصدقة. وفي هذا المجال، آمل أن يتجه أهلنا الى جمعياتنا الخيرية لايداع صدقاتهم الخاصة بهذه الليلة، وليكن عنوانها ”ناصفتنا لجمعيتنا“ وتخصص لأطفال الأسر المتعففة التي ترعاها جمعياتنا، وبذا ندخل الفرحة على قلوبهم ونساهم في رسم البسمة على وجوههم.