آخر تحديث: 26 / 4 / 2024م - 9:08 م

المهندس عباس الشماسي... حبيب القلوب

ميثم المعلم

المهندس عباس الشماسي رضوان الله تعالى عليه صاحب مسيرة ممتدة ومتواصلة مع العطاء والبذل والخير والإحسان، عرف بطيبة النفس، ورقة المشاعر، وسعة الصدر، ودماثة الأخلاق، ولين الجانب، وحلاوة المعشر، والتواضع، والسخاء والكرم، وغيرها من الصفات النبيلة الأخلاقية التي يشهد بها كل من عرفه وتعامل معه.

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب : «ثلاثة يوجبن المحبة: حسن الخلق، وحسن الرفق، والتواضع».

ويحظى المرحوم المهندس عباس الشماسي رحمه الله بحب جارف وعظيم لدى الجميع في وطننا الغالي وبالخصوص في منطقتنا الشرقية لا سيما في محافظة القطيف، حيث يقدره العلماء والفضلاء، ويحترمه المفكرون والمثقفون، ويعظمه العاملون في العمل الخيري، ولقد أجمع على حبه وإجلاله جميع فئات المجتمع رجالا ونساء، صغارًا وكبارًا، وذلك بسبب شخصيته المتميزة والفريدة، وأخلاقه العالية، ودوره الريادي، ونشاطه وعطاءه الذي دام أكثر من ثلاثة عقود، في عمل الخير وخدمة المجتمع، على مختلف الأصعدة الدينية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتعليمية والتربوية، حيث لا يذكر المهندس عباس الشماسي رحمه الله إلا وتذكر المشاريع الاجتماعية التي شارك فيها، والمؤسسات التي أنشأها، والأعمال الخيرية التي أسهم في تطويرها.

قال تعالى: ﴿إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودًا آية 96 سورة مريم

وقال رسول الله ﷺ: «أفضل الناس إيمانًا أحسنهم خلقًا»، وكان مصداقًا لكلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب : «خالطوا الناس مخالطة إن متم بكوا عليكم، وإن عشتم حنوا إليكم».

إن المرحوم المهندس عباس الشماسي عليه رحمة الله نذر نفسه لعمل الخير، وأفنى عمره المبارك في نشر الخير، والدعوة إلى الخير، والتشجيع على الخير، لذا فإن حياته المباركة وأعماله الطيبة والخيرة تمثل فصلا ً مهمًا من تاريخ المنطقة بشكل عام ومحافظة القطيف بشكل خاص، حيث سيظل المهندس عباس الشماسي خالدًا بذكراه العطرة التي تعد مثالا ً ونموذجًا للقيم الخيرة والعطاء اللامحدود يتأسى به الشباب والشابات.

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب : «فعل الخير ذخيرة باقية، وثمرة زاكية» بحار الأنوار المجلد 77.

إننا يا آبا فاضل لفراقك لمحزوزن، ولفقدك لمكتئبون، ولكن عزاءنا أنك وأنت بهذه السيرة العطرة، والذكر الجميل، والحب الكبير لك في القلوب، والشهادة لك ممن عرفوك بالطيبة، والتقوى، والورع، وفعل الخيرات، وحب الناس، وخدمة الناس، كل ذلك يجعلنا نرجو أن يتغمدك الله بواسع رحمته وأن يرفع درجاتك في جنات النعيم في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

وداعًا يا آبا فاضل، وداعًا أيها المخلص، وداعًا أيها الرجل الطيب، وداعًا يا حبيب القلوب.

رحمك الله يا آبا فاضل ونسأل الله تعالى أن يتغمدك بواسع رحمته، وأن يدخلك الفسيح من جناته، وأن يحشرك في زمرة النبي وأهل بيته الأطهار، وأن يلهم أهلك وذويك ومعارفك ومحبيك الصبر والسلوان.