آخر تحديث: 26 / 4 / 2024م - 1:52 ص

من هو عالم الوراثيات ريتشارد سي ليونتين؟

عدنان أحمد الحاجي *

عالم الوراثيات ريتشارد سي ليونتين رائد التطور الجزيئي الذي شن حملة ضد العنصرية البيولوجية وناضل من أجل العدالة توفي عن عمر ناهز 92 سنة.

بقلم مايكل ر. ديتريش

13 يوليو 2021

المترجم  : عدنان أحمد الحاجي

المقالة رقم  : 195 لسنة 2021

A geneticist who fought for justice

Richard C. Lewontin «1929-2021»

Pioneer of molecular evolution who campaigned against biological racism.

Michael R. Dietrich

13 July 2021

ريتشارد ليونتين Richard Lewontin باحث رائد في علم الوراثة، اشتهر بإدخاله الأدوات الجزيئية في البيلوجيا التطورية ودعوته ضد استخدام العلم لتبرير التفاوت البنيوي[1] . كشف ليونتين ومعاونوه عن كيف يعمل الانتقاء الطبيعي لتشكيل هذا التباين «الاختلاف» واستكشاف تأثيره في الجينات والمجموعات والأفراد. بالتنقل بين التحليل الرياضي والإحصائي والعمل الميداني والتجربة المعملية، حدد الباحثون مسار الوراثيات «علم الوراثة،[2]  الجزيئية للمجموعات population. لم ير ليوانتين أي مكان لتخصصه في محاولاته لتفسير لماذا ”لأبناء أقطاب النفط قابلية ليصبحوا مصرفيين، بينما لأبناء عمال صناعة النفط قابلية ليكونوا مدينين للبنوك“.

انتقادات ليونتين للعلم بين الفينة والأخرى والمثيرة للجدل من منظور ماركسي، بعثت على تفكير جديد بشأن العلاقة بين العلم والسياسة / التشريع والمجتمع. كان ناقدًا صريحًا للبيولوجيا الاجتماعية والتكيفية «فكرة أن جميع السمات تطورت كتكيفات كائن حي مع بيئته»[3] . لقد ازدرى استخدام البيولوجيا لتبرير الأيديولوجية العنصرية، خاصة فيما يتعلق باختبار معدل الذكاء. مقالته المشهورة ”سبراندل سان ماركو ونموذج المتفائل مهما كانت الظروف“ The spandilers of San Marco and the Panglossian paradigm ”«انظر[4]  و[5] »، التي كتبها مع زميله ستيفن جاي غولد Stephen Jay Gould «انظر[6] . انتقدت بشدة، من بين أمور أخرى،“ الاعتماد على المعقولية وحدها كمعيار لقبول السرديات التخمينية". توفي ليونتين عن عمر ناهز 92 عامًا.

وُلد ريتشارد ليونتين في عائلة يهودية من الطبقة المتوسطة العليا في مدينة نيويورك، ودرس البيولوجيا ابتداءً في جامعة هارفارد في كامبريدج، ماساتشوستس، في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي. في ذلك الزمن، لم يكن لدى جامعة هارفارد أي عضو هيئة تدريس متخصص في علم الوراثة[2] ، لذلك درس ليوانتين مع الزائرة ليزلي سي دون Leslie C. Dunn، من جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك. أقنعته بالانضمام إلى مختبر كولومبيا لثيودوسيوس دوبزانسكي Theodosius Dobzhansky، الذي كان آنذاك عالم الوراثة التطوري الأكثر تأثيرًا في العالم[7] . تبنى ليوانتين بحث دوبزانسكي في طبيعة الانتقاء [الانتقاء الطبيعي] وتأثيره في تنوع المجموعات في الطبيعية وفي المختبر. حصل على الدكتوراه عام 1954.

في ذلك العام، انضم ليونتين إلى هيئة التدريس في جامعة ولاية كارولينا الشمالية في مدينة رالي Raleigh. في هذه الجامعة، ركز في المقام الأول على علم الوراثة الرياضي للمجموعات populations وعمل مع كين إشي كوجيما Ken-Ichi Kojima على الارتباط الجيني «الوراثي،[8] ، وقابلية التسلسلات الجينية genetic sequences التمجاورة لتُورّث معًا. بعد فترات قضاها في جامعة روتشستر في نيويورك وجامعة شيكاغو في إلينوي، أمضى بقية حياته المهنية في جامعة هارفارد.

خلال الفترة التي قضاها في روتشستر في أوائل الستينيات من القرن الماضي، محاولات دراسة التباين «الاختلاف» الجيني «الوراثي، [9]  في التجمعات الطبيعية natural populations تقترب من طريق مسدود. في زيارة لجامعة شيكاغو، التقى ليونتين بجاك هوبي Jack Hubby، الذي كان يقوم بملاءمة تقنية الكيميائية الحيوية للفصل الكهربائي «التي تفصل الجزيئات حسب الشحنة والحجم» لدراسة ذبابة الفاكهة. لقد أدرك الباحثان أن اكتشاف الاختلافات الصغيرة بين البروتينات يمكن أن يوفر وسيلة جديدة لقياس التباين «الاختلاف» الجيني «الوراثي،[9] .

انتقل ليونتين إلى جامعة شيكاغو، ونشر مع هوبي Hubby ورقتين بارزتين في عام 1966[10] ، مما فتح الباب على مصراعيه للتطبيق الواسع للفصل الكهربائي ومثّل بداية لوراثيات المجموعات[1]  الجزيئية كشفت هاتان الورقتان المنشورتان أيضًا عن أحجام أكبر من المتوقع من التباينات «الاختلافات» الجينية، معالجةً نزاعًا طويل الأمد بشأن ما إذا كان الانتقاء الطبيعي يحافظ على التباين «الاختلاف» الجيني في التجمعات الطبيعية. مارتن كريتمان Martin Kreitman أثناء تنقله في عمله بين مختبري لوونتين ووالتر غيلبرت في جامعة هارفارد، أدخل في عام 1984 تسلسل الحمض النووي الذي له علاقة بهذه المسألة.


​في جامعة شيكاغو في ستينيات القرن الماضي، أصبح ليونتين ناشطًا سياسيًا بشكل تصاعدي، حيث تحدث ضد التمييز العنصري وحرب فيتنام وعدم المساواة «الاجحاف» الاقتصادية. دفعته قناعاته الشديدة إلى التنازل عن انتخابه للأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم بسبب دعمها لأبحاث الحرب السرية. مع الباحث في الايكلوجيا، ديك ليفينز Dick Levins، ومساندة من مؤسسة فورد، قام بتجميع فريق لدراسة دور رأس المال في البحوث الزراعية، كتطوير نباتات محاصيل هجينة. أدى تعاون ليونتين وليفينز Levins أيضًا إلى سلسلة من المقالات في البايلوحيا والمجتمع من منظور ماركسي، صدرت لاحقًا في عام 1985 ككتاب باسم: البايلوجي الديلاكتيكي The Dialectical Biologist «انظر [12]  وكتاب البايولوجيا تحت التأثير: مقالات جدلية في التطور المتزامن للطبيعة والمجتمع Biology Under the Influence الصادر في عام 2007 «انظر[13] . كانتقاداته لعلم الأحياء الاجتماعي sociobiology، العديد من هذه المقالات تتعامل مع العلم كسياسة، مجادلًا ضد الاختزالية [14]  والحتمية [15]  التي كانت فيصالح التفسيرات البيولوجية للظواهر البيولوجية الاجتماعية المعقدة.


​تحدث ليونتين أيضًا ضد العنصرية البيولوجية[16] . ورقته البارزة ”تخصيص التنوع البشري“ The Apportionment of Human Diversity المنشورة عام 1972 «انظر[17]  وجدت تباينًا أكبر داخل ما يسمى ب ”المجموعات العرقية“ أكثر من التباين بين إفراد كل مجموعة منها، مما دفعه إلى القول بأن هذه الفروق ليس لها أساس وراثي «جيني». عندما طُرحت الحجج البيولوجية للعرق مرة أخرى في سياق الاختبارات العقلية في ثمانينيات القرن الماضي، عارضها على أسس علمية واجتماعية، لا سيما في كتابه الصادر في 1984 ليس في جيناتنا: البايلوجيا والأيديولوجيا والطبيعة البشرية Not in Our Genes: Biology، Ideology، and Human Nature، الذي شارك في تأليفه مع ستيفن روز Steven Rose وليون كامين Leon Kamin «انظر[18] ، وأعيد إصداره عام 2017 أثناء إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. استمر ليونتين في النشر في هذا الحقل العلمي لعقود.

وصف ليونتين نفسه بأنه باحث متشائم في علم البايولوجيا. لقد كان مفكرًا نقديًا متعمقًا، وعلى استعداد لتحدي الأسس العلمية والفلسفية لتخصصه بالإضافة إلى الآثار الاجتماعية والثقافية والسياسية المترتبة علي ذلك. أبحاثه وتأملاته وضعت أجندة لأجيال من باحثي البايولوجيا وفلاسفة البايلوجيا والباحثين المشتغلين مع المجتمع.

تمشيًا مع مبدئه الاشتراكي، كان يكره فكرة السير الذاتية والاحتفاء بالفرد. عندما سألته، في عام 1997، كيف لي أن أكتب عن حياتك، أخرج من مكتبه قائمة طلاب الدراسات العليا وما بعد الدكتوراة الذين كان مشرفًا عليهم وكذلك زوار عمل في مختبره - يربون على 100 شخص - وقال لي عليك أن تكتب عنهم جميعًا. كان هؤلاء مصدر فخره الأكبر كباحث.

نشرت هذه السيرة الذاتية في مجلة نتشر[19] 

مصادر من داخل وخارج النص

[1] - ”يحدث التفاوت «التباين أو عدم المساواة» البنيوي يحدث عندما يستبطن نسيج المنظمات أو المؤسسات أو الحكومات أو الشبكات الاجتماعية على تحيز يتيح مزايا لبعض الأعضاء ويهمش دور أعضاء آخرين أو يبرز ضعفهم. وهذا يشمل حقوق الملكية أو المكانة الاجتماعي أو عدم المساواة في الحصول على الرعاية الصحية والإسكان والتعليم وغيرها من الموارد أو الفرص المادية أو المالية. يُعتقد أن عدم المساواة البنيوية جزء لا يتجزأ من ثقافة الولايات المتحدة بسبب تاريخ العبودية والقمع اللاحق للحقوق المدنية المتساوية للأقليات العرقية.“ ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان:

https://en.wikipedia.org/wiki/Structural_inequality

[2] - ”علم الوراثة أو الوِرَاثِيَّات Genetics هو العلم الذي يدرس المورثات «الجينات» والوراثةوما ينتج عنه من تنوع الكائنات الحية. وكانت مبادئ توريث الصفات مستخدمة منذ تاريخ بعيد لتحسين المحصول الزراعي وتحسين النسل الحيواني عن طريق تزويج حيوانات من سلالة ذات صفات جيدة - كمثال عن ذلك الحصان العربي الأصيل حيث كان العرب يزاوجون الحصان والفرس القوية ليحصلوا على نسل قوي واستمروا بذلك عبر السنين. ولكن علم الوراثة الحديث الذي يحاول فهم آلية توريث الصفات ابتدأ بالعالم غريغور مندل Gregor Mendel في منتصف القرن التاسع عشر، حيث قام مندل بمراقبة الصفات الموروثة للكائنات الحية وكيفية انتقالها من الآباء إلى الأبناء، ولكنه لم يكتشف آلية هذا الانتقال التي تتم عن طريق وحدات مميزة في توريث الصفات وهي المورثات «الجينات» Genes، وهي تمثل مناطق معينة من سلسلة الدنا DNA، هذه السلسلة عبارة عن تتالي وحدات جزيئية تدعي النيكليوتيدات Nucleotides، ترتيب وتسلسل هذه النيكليوتيدات يمثل المعلومات الوراثية لصفات الكائن الحي.“ مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/علم_الوراثة

[3] - ”التكيفية «وتسمى أيضًا الوظيفية» هي مقاربة لدراسة تطور الشكل والوظيفة. تحاول التكيفية تأطير وجود واستمرار السمات، بافتراض أن كل منها نشأ بشكل مستقل وحسّن من فرص النجاح التناسلي لأسلاف الكائن الحي.“ ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان:

https://en.wikipedia.org/wiki/Adaptationism

[3] - https://ar.wikinew.wiki/wiki/Spandrel_ «biology»

[4] - في البايلوجيا التطورية، تعتبر سباندرل spandrel خاصية نمط ظاهري والتي هي نتيجة ثانوية لتطور بعض الخصائص الأخرى، لا نتاجًا مباشرًا للانتقاء الطبيعي «التكيفي». أي أنها سمة لا ميزة استثنائية في امتلاكها، لكن يحتفظ بها لأنها ليست ضارة بشكل استثنائي. نشأ مصطلح ”سباندريل“ ككلمة معمارية للمساحة المثلثة تقريبًا بين قمتي قوسين متجاورين يكوِّنان معًا نصف دائرة على هيئة قبة يلتقي رأسها بالسقف «5». هذه المساحات لم تستخدم فعليًا إلا في وقت لاحق، عندما أدرك الفنانون أن بإمكانهم عمل تصميمات في هذه المساحات الصغيرة وطلائها، مما يقوي التصميم العام للمبنى. " ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان

https://en.wikinew.wiki/wiki/Spandrel_ «biology»

[5] - https://ar.wikinew.wiki/wiki/Spandrel

[6] - https://royalsocietypublishing.org/doi/10,1098/rspb.1979,0086

[7] - https://ar.wikipedia.org/wiki/ثيودوسيوس_دوبجانسكي

[8] - ”الارتباط الجيني أو الارتباط الوراثي يشير إلى قابلية جينات معينة لأن تُورثَ سوياً خلال عملية الانتصاف، أي أنها تكون مرتبطة ببعضها البعض وراثياً. فحيث يذهب أحدها، يذهب الجميع. الجينات تكون مرتبطة عندما تكون متموضعة في مواقع متقاربة على الكروموسوم الواحد. وهذا يخالف قانون مندل الثاني الذي ينص على أنَّ توريث أي سمة يكون مستقلاً عن توريث أي سمة أخرى. فهذا القانون لا ينطبق إلا على الجينات غير المرتبطة جينيا. فالجينات التي تكون مواقعها الصبغوية متجاورة، يقل احتمال تفرقتها إلى كروماتيدينمختلفين أثناء التعابر الكروموسومي «تبادل الدنا بين صبغيين متماثلين»، ولذلك يقال عنها أنها مرتبطة جينيا. أما الجينات التي تقع على كروموسومات مختلفة، فهي عادةً لا تكون مرتبطة نتيجاً للتوزيع المستقل للكروموسومات في عملية الانتصاف“. مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/ارتباط_جيني

[9] - الاختلافات «التباينات الوراثية وهي حدوث اختلافات في السمات أو الصفات في الأعضاء من نفس النوع، أو ذات قرابة فيما بينها، وذلك نتيجة وجود اختلاف في الأليل، أي أشكال المورثات، وذلك كنتيجة لاختلاف في البنية الكيميائية للمورثة. يشار إلى هذا الاختلاف باسم الطفرة الوراثية. في جمهرة الأنواع لا يوجد تطابق تام في فردين اثنين. بعض الاختلافات تكون موروثة، والتي تتناقل عبر الأجيال. تشمل الاختلافات حدوث تغيرات على النمط الظاهري من حيث التشريح والفيزيولوجيا، بالإضافة إلى حدوث اختلافات في السلوك. يمكن تعريف الاختلاف الوراثي بين الأفراد ضمن تجمع سكاني على مستويات مختلفة. يمكن تعريف الاختلاف الوراثي من خلال الملاحظات على التباين في النمط الظاهري في الصفات الكمية «الصفات التي تتغير باستمرار والتي يتم ترميزها من قبل العديد من الجينات مثل طول الساق لدى الكلاب أو الصفات المنفصلة وهي السمات التي تندرج ضمن فئات منفصلة ويتم ترميزها من قبل جين أو عدد قليل من الجينات كاللون الأبيض أو الأحمر أو الوردي في بتلات بعض الزهور» " مقتبس من تص ورد على هذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/اختلاف_وراثي

[10] -https://www.genetics.org/content/54/2/577

[11] - ”الوراثيات السكانية Population genetics هي حقل فرعي لعلم الوراثةمتخصص في الاختلافات الوراثية داخل المجموعات السكانية وفيما بينها، وتُعتبر جزءًا من علم الأحياء التطوري. تختبر دراسات فرع علم الأحياء هذا العديد من الظواهر مثل التكيف، والانتواع والبنية السكانية، شكلت الوراثيات السكانية مكونًا رئيسيًا في تولدالاصطناع التطوري الحديث «التخليق التطور». أسسها بشكل أساسي كل من سيوال رايت وجون هولدين ورونالد فيشر، الذي وضع أساسات قواعد علم الوراثة الكمومي. تُعد الوراثيات السكانية الحديثة تخصصًا رياضيًا عالي المستوى، وتشمل العمل النظري والمخبري والميداني. تُستخدم النماذج الوراثية السكانية في كل من الاستدلال الإحصائي من بينات تسلسل الدنا وفي إثبات/دحض المفاهيم..“ مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/وراثيات_سكانية

[12] -https://en.wikipedia.org/wiki/The_Dialectical_Biologist

[13] -https://www.jstor.org/stable/j.ctt9qft3k

[14]  - ”الاختزالية «Reductionism» تعني إما «أ» نهجًا لفهم طبيعة الأشياء المُعقدة عن طريق اختزالها إلى تفاعلاتٍ من أجزائها، أو إلى أشياء أكثر بساطةً أو أشياء أكثر أساسيةً أو «ب» موقفًا فلسفيًا يعني أن أي نظام مُعقّد ليس سوى مجموع أجزائه، وأنه يمكن اختزال أي جزء منه إلى أجزاء تتألف من مُقَوّمات أساسية فردية. ويُمكن أن يُقال هذا على الأشياء والظواهر والتفسيرات والنظرياتوالمعاني.“ مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/اختزالية

[15] - ”الحتمية. فرضية فلسفية تقول ان كل حدث في الكون بما في ذلك إدراك الإنسان وتصرفاته خاضعة لتسلسل منطقي سببيمحدد سلفا ضمن سلسلة غير منقطعة «متصلة» من الحوادث التي يؤدي بعضها إلى بعض وفق قوانين محددة، يؤمن البعض بأنها قوانين الطبيعة في حين يؤمن آخرون بأنها قضاء الله وقدره الذي رسمه للكون والمخلوقات، وبالتالي فنظرية الحتمية يمكن تبنيها من قبل أشد الناس إلحادا وتمسكا بالقوانين العلمية كما يمكن تبنيها من قبل أشد الناس إيمانا وقدرية. في الحتمية، لا يمكن حدوث أشياء خارج منطق قوانين الطبيعة «ووفق التفسيرالديني للحتمية وضع الله القوانين في الطبيعة ليسير كل شيء وفقها»، وبالتالي لا مجال لحوادث عشوائية غير محددة سلفا، ويعترف الحتميون بأنه ربما يصعب على الإنسان أحيانا معرفة النتيجة مسبقا نتيجة عدم قدرته تحديد الشروط البدئية للتجربة، أو عدم امتلاكه للصياغة الدقيقة للقانون الطبيعي، لكن هذا القانون موجود والنتيجة محددة سلفا.“ مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/حتمية

[16]  - http://freecontent.abc-clio.com/ContentPages/contentpage.aspx?entryid=2006787¤tSection=2006793&productid=2006784

[17] -https://link.springer.com/chapter/10,1007%2F978-1-4684-9063-3_14

[18] -https://en.wikipedia.org/wiki/Not_in_Our_Genes

[19] -https://www.nature.com/articles/d41586-021-01936-6

المصدر الرئيس

https://www.nature.com/articles/d41586-021-01936-6