آخر تحديث: 26 / 4 / 2024م - 1:20 م

القاسم بن الحسن عليهما السلام والحماس

محمد يوسف آل مال الله *

الحماس مصطلح يُستخدم للإشارة إلى موقف أو طريقة لمواجهة مواقف مختلفة في الحياة وبمثابة قوة داخلية تمنح الشخص الشعور بالرغبة في القيام بالأشياء، أو الشعور بالسعادة أو الدافع والميل إلى القيام بما هو مطلوب منهم، وغالبًا يعتمد حماس الشخص على التحفيز أو الحافز، سواء كان التحفيز خارجيًا أو داخليًا.

هنا يبقى السؤال المهم؛ ما هو الدافع أو المحفّز الذي دفع بالقاسم لأن يتوجه إلى عمّه الإمام الحسين ليأذن له في الحرب معه؟

هل هو الدافع الداخلي كون أنّ المحَارب هو عمّه وأهل بيته أم الموقف الخارجي الذي يفرضه الواقع للدفاع عن النفس؟

مهما يكن الدافع؛ داخليًّا كان أو خارجيًّا يظل دافعًا يؤجج بداخلنا الحماس لتحقيق هدفًا واحدًا هو السعادة. السعادة التي نبحث عنها بين أجنحتنا وفي نياط قلوبنا. هذه السعادة التي تتجلّى من خلال تحقيق أهدافنا، دنيوية كانت أم أخروية.

الحماس الذي ملأ قلب القاسم أكبر من تحقيق السعادة لنفسه، بل كان يبتغي السعادة لإمام زمانه وقرة عينه، بل لكل فرد من عائلته. فكلّما كان الهدف كبيرًا، كان الدافع أكبر والحماس أكثر تأججًا واشتعالًا.

لا شكّ أنّ الحماس قوة كبيرة قد لا نستطيع إيقافها، وخصوصًا لدى الشباب، فيتحول من كونه حماسًا إلى تهوّرًا، لا يُحمد عقباه، لأنّه حينها سيكون في غير مكانه أو وقته. هذا الحماس المفرط ليس ما نتطلّع إليه، بل نتطلّع إلى حماس الشباب لتحقيق أهدافٍ سامية. نتطلع إلى حماسٍ يجعل من الشباب أساطين في العلم والمعرفة والثقافة والعمل.

ولكي تكتسب الحماس وتشعر بالتحفيز، إليك بعض النقاط المهمة:

1. ضع أهدافا وتخيّل نفسك تحققها مع كل التفاصيل الصغيرة والدقيقة.

2. أكتب الأسباب التي تريد من أجلها تحقيق أهدافك.

3. قسّم أهدافك إلى أهداف صغيرة وأعطي نفسك مكافآت على تحقيقها.

4. ضع استراتيجية من أجل تحقيق أهدافك وخططًا تنفيذية، وكن مستعدًا لتغييرها.

5. اطلب المساعدة من الآخرين الإيجابيين.

6. جهّز نفسك، كيف ستتعامل مع انخفاض حماسك؟