آخر تحديث: 5 / 5 / 2024م - 9:51 م

الشيخ نزار آل سنبل.. مأمونٌ على الدينِ والدُنيا..!

محمد علي جليح

من جُملة الأدوار التي قاموا بها أهل البيت - - هو إرشاد شيعتهم وتوجيه أتباعهم، إلى مجموعة من العلماء الأعلام والفضلاء الأعيان الكرام، وذلك لأهدافٍ كثيرةٍ من ضمنها أن الشيعة لا يستطيعون أن يصلوا إلى الإمام - - مباشرة، ليسألوهُ عن ما يحتاجوه في أمر دينهم ودنياهم مما قد يجهلونه ويحجب عنهم العلم فيه، وذلك لبعد المسافة بينهم وبين الإمام - -، وأيضاً لكي يبعدوا الشيعة ويحمونهم عن من ينتحل صفة التشيع وسمة العلم ويدعي شرف العلم، ويفتي الناس على غير ما يرتضيه أهل البيت - - ويحبون. ورد عنهم - -: عن سعد، عن محمد بن عيسى، عن أحمد بن الوليد، عن علي بن المسيب الهمداني، قال: قلت للرضا - -: شقتي بعيدة، ولست أصل إليك في كل وقت، فممن آخذ معالم ديني؟ قال: من زكريا ابن آدم القمّي، المأمون على الدين والدنيا، قال علي بن المسيب: فلما انصرفت قدمنا على زكريا بن آدم، فسألته عما احتجت إليه. [1] 

وقد سارَ مراجعنا العظام على سيرة ومسيرة أهل بيت العصمة والطهارة - -، من إرشاد المؤمنين إلى العلماء المأمونين على الدين والدنيا، الذين تؤخذ منهم الأحكام الفقهية والعقائد الحقة وسائر المعارف الدينية، وقد وضعوا خطوطاً عامة وعلامات كبروية للمجتمع الايماني، لكي يميزوا بين الغث والسمين عندما تشتبه عليهم الأمور ويختلط الحابل بالنابل، وعرفوا الناس بأولئك العلماء وبينوا صفتهم وأوضحوا سمتهم، وأبرز صفات أولئك العلماء الأمناء هو أنهم يثبتون اليقين في قلوب الشيعة الضعفاء، وهذا اليقين الذين يثبتونه ليس قائماً على أهواء نفسانية وتوجهات خاصة ومصالح ذاتية إنما هو قائم على براهين علمية وأدلة محكمة.

ومن جملة العلماء الذين أرشدونا إليهم مراجعنا العظام الشيخ نزار آل سنبل الذي عرف في أوساط الحوزة العلمية، بتتلمذهِ على كبار علمائها وأفاخم فقهائها ومبرزي أساتذتها، ومن ثم صار أحد أهم مدرسيها في الحواضر العلمية ومراكز الإشعاع الدينية كالنجف الأشرف وقم المقدسة، بالإضافة لمجموعتهِ الكبيرة التي أصدرها من الكتب النافعة والمؤلفات الرائعة منها ما هو تخصصي لطلاب الحوزة العلمية ومنها ما هو عام لعموم أبناء الطائفة المحقة، والشيخ نزار آل سنبل - حفظه الله - كما أن لهُ تراثاً مكتوباً فلهُ أيضاً تراث مسموع ومرئي مفيد، يخدم من خلالهِ المشروع الديني ويبثُ بواسطتهِ العقائد الحقة والأحكام الشرعية بدقة عالية وبأدلةٍ ساطعة ومنهجيةٍ علمية، وذلك ليس بشهادة عوام الناس وأقصد بعوام الناس الفئة غير المتخصصة في المجال الديني، بل بشهادة أساتذتهِ الأكارم الأعاظم وأبرزهم المرجع الديني الكبير الشيخ حسين الوحيد الخراساني - دام ظله الوارف -.

وفي هذا الموسم المبارك انتشرت كلمة موجزة للشيخ نزار آل سنبل - حرسه الله وأيده -، في فضاء قنوات التواصل الاجتماعي، حول الكلمة الخالدة المنسوبة لعابس الشاكري - رضي الله عنه - ”حُب الحُسين أجنني“.

وقد وردت على كلمتهِ المختصرة تلك، بعض الإشكالات أبرزها أنه لم يتعرض إلى أصل البحث، وهو أن عبارة حب الحسين أجنني لم ثبت نسبتها لعابس الشاكري - رضي الله عنه وأرضاه -، والجواب عن هذا الإشكال ب

أولاً: أن الخطباء لم ينسبوا هذه الكلمة إلى عابس اعتباطاً وبغير مستند ومصدر، ويكفي أنها وردت على أقل تقدير في مصادر عُنيت بتاريخ واقعة الطف ومأساة كربلاء لعلماء محققين، حتى يستطيعوا إلقائها على المنبر وفي أيديهم مصدر يُعدُ مرجعاً لهم يكون مستندا لهذه المقولة، ومن ضمن تلك المصادر كتاب إبصار العين للشيخ محمد السماوي - قدس سره -، وميزة الشيخ السماوي أنه كان صاحب مكتبة نفيسة عديمة النظير؛ ولذا يُحتمل جداً وقوعهِ على نوادر من المخطوطات لم يقع عليها غيره.

ثانياً: إن الشيخ النزار ناقش القضية بما هي هي، بغض النظر عن أنها وردت أو لم ترد على لسان عابس الشاكري، إذ أن حادثة كربلاء فيها مجموعة كبيرة من المقولات والكلمات على نسق هذه العبارة المنسوبة لعابس الشاكري - رضي الله عنه -، كعبارة زهير بن القين - رضي الله عنه - التي وردت في كتاب الإرشاد للشيخ المفيد ومناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب - عليهما الرحمة والرضوان وأسكنهما فسيح الجنان - قال: ”والله لوددت أني قتلت ثم نشرت ثم قتلت حتى أقتل هكذا ألف مرة، وأن الله تعالى يدفع بذلك القتل عن نفسك، وعن أنفس هؤلاء الفتيان من أهل بيتك.“ [2] 

إن الشيخ الفاضل أراد أن يصل إلى نتيجةٍ وهي أننا لو تنزلنا وقلنا أن العبارة لم ترد في مصدر معين، فهناك عبارات ومواقف كثيرة على نسق هذه القضية فكيف ينبغي أن نتعامل معها؟!

ثم إن صاحب الاشكال أراد من نفي العبارة أن يثبت مطلباً، وهو أن الإمام الحسين - - يطمح إلى تكوين وبناء أناس عقلاء فكرياً، وليس مجانين إذ انصرف ذهنه إلى المعنى الحقيقي دون المجازي لمفردة أجنني، والحال أن المعنى المجازي لهذه المفردة جلي وواضح جداً لا يحتاج إلى مزيد بيان وتحبير بالبنان، كوضوح مجازية كلمة زهير لأنه لا يمكن لإنسان أن يتصور حقيقة أن الشخص يُقتل ألف مرة!!، ناهيك عن الشواهد التي نعيشها والتي تثبت صحة هذه المقولة وجداناً وعياناً، ومنها مسيرة الأربعين الممتدة من البصرة حتى كربلاء، والذي يمشي فيها الزوار ليلا مع النهار حتى يصلوا إلى غايتهم وهدفهم، والدافع من وراء ذلك هو الذوبان في شخصية ومبادئ وقيم سيد الشهداء .

ولقائلٍ أن يقول: إن صاحب الإشكال حاول أن ينفي نسبة هذه العبارة لعابس الشاكري - رضي الله عنه -، وذلك لأن البعض قد يوظف هذه العبارة ليمارس ممارسات لا تعود على القضية الحسينية بأي ثمرة، وفات عليه أن هذه الوظيفة وهي التصدي لبيان جواز أو عدم جواز الممارسات التي تنسب للشعائر الدينية، هي ليست مجعولة للخطباء والباحثين، وإنما هي منوطة بوظيفة فقهاء الطائفة ومراجع الأمة حصراً، وبيان تلك الأحكام المرتبطة بهذا الشأن لا يخفى على أحد، ولكن بعضهم للأسف الشديد قد يستغل ظاهرة فوضى التنظير الحاصلة في هذه الأيام ليقفز في هذا المكان الذي هو ليس أهلاً له.

وفي جانبٍ آخر أشكل على كلمتهِ بعضهم بأن طرح هذا التساؤل، وهو هل يمكن أن تصف أستاذك بالمجنون في أهل البيت -

أولاً: إن منشأ إشكالهِ كما لا يخفى على القارئ النبيه والمتابع الفطن، هو انتقال ذهن المستشكل إلى المعنى الحقيقي دون المجازي، وهذا ما عمد إلى نفيهِ الشيخ نزار آل سنبل - دامت بركاته -، ولا أعلم ما سر الإصرار على هذه المغالطة الواضحة.

ثانياً: يبدو عدم التفات المُستشكل إلى العبائر الموجودة في زيارات أهل البيت - - والأدعية المأثورة الواردة عنهم، ومنها ما ورد في زيارة سيد الشهداء : ”السلام عليك يا أبا عبد الله، السلام عليك يا ابن رسول الله، السلام عليك يا ابن أمير المؤمنين، عبدك وابن عبدك، وابن أمتك، المقر بالرق والتارك للخلاف عليكم“ [3] ، وورد أيضا: ”يَا مَوْلَايَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدِكَ وَ ابْنُ أَمَتِكَ الذَّلِيلُ بَيْنَ يَدَيْكَ وَ الْمُصَغَّرُ فِي عُلُوِّ قَدْرِكَ“ [4] .

إن هذه الفقرات تصرح بأن المؤمن هو عبدٌ للإمام المعصوم المفترض الطاعة، وهذا المعنى قد يصطدم مع فهم البعض لهذا الوصف، فيفهم منه مخالفته لملاكات وغايات الشارع الأقدس، والواقع عدم وجودهِ أصلاً. هُنا نوجّه السؤال التالي: هل يقبل الأخ المعترض أن يكون عبداً ذليلا بين يدي المعصوم - -، أم أن هذه العبائر المذكورة في كتب ومصادر الزيارة لا تناسب الفصاحة والبلاغة؟!

إننا لو سرحنا النظر أيها القارئ العزيز في أدعية أهل البيت - -، التي بينت الافتقار الوجودي الذي يعيشه الإنسان والذي يجعلهُ مفتقراً ومحتاجاً إلى رحمة الله وتجلياتها وفي مقدمتها الوجود المقدس للإمام المعصوم - -، منها على سبيل المثال لا الحصر ما ورد في دعاء كميل ‏".. وأنا عبدك الضعيف الذليل الحقير المسكين المستكين يا إلهي وربي وسيدي ومولاي لأي الامور إليك أشكو ولما منها

أضج وأبكي.." فإننا سنألف هذه العبائر الشريفة في الأدعية والزيارات ولن نستبعد مداليلها بهكذا دعاوى ضعيفة وأطروحات ركيكة!!.

ثالثاً: إننا عندما نأخذ المفردة مجردة عما أضيفت إليها، قد نفهم منها النقص والقصور، ولكننا إذا أضفنا لنفس هذه المفردة أمراً عظيماً فإن المعنى الذي فهمناه عند تجريد المفردة سيتغير تماماً وينقلب كلياً، وإلى القارىء النبيه هذا المثال التوضيحي من عمق وصميم مجتمعنا الإيماني، ذلك أننا نصف المشتغل في سلك إحياء أمر سيد الشهداء - - والمنصرف إلى تشييد مآتمه، بالخادم ولا يوجد أحد اعتبر هذا معيباً بحق الفرد الموصوف، وتنقيصاً من مقامهِ وتقليلاً من شأنه، لأن هذه اللفظة وهي خادم أضيفت إلى سيد الشهداء - -، وعليهِ فإنها ستكون مدحا لشخص الخادم وتعظيماً للمخدوم وهو الإمام الحسين - -، ومن هُنا نفهم أهمية الإضافة وقيمتها المحورية في المقام.

ومن جهةٍ أخرى يتوضح من النتيجة التي وصل إليها العلامة الشيخ نزار وهي أن التأثر بالمدارس الأخرى البعيدة عن الفكر الإمامي قد يولد هذه الإشكاليات وينتجها، لأن الذي يتكيف مع أدبيات الفكر الامامي، قد يأتي بهذه الإثارات لكي يرد عليها ويبطلها لا لكي يتبناها، وهذه الأدبيات قد رسخها في الوجدان الإمامي الأئمة الأطهار والعلماء الأخيار من عصر الغيبة إلى عصرنا هذا ومن ضمن هذه الأدبيات ما ورد عن النبي الأعظم - ﷺ - من أن حب علي حسنة لا تضر معها سيئة. وقد صاغ السيد رضا الهندي - طيب الله ثراه وجعل الجنة مأواه - هذا المعنى الشريف في قصيدة الموسومةِ بالكوثرية قال من ضمن ما قال فيها:

سوَّدْتُ صحيفةَ أعمالي   ووكلتُ الأمر إلى حَيدرْ

ولم يأت أحد من علمائنا وقال بأن المضمون الشعري هذا مسوغ لارتكاب المعاصي واقتراف الذنوب. إن هذه الشبهة المتسولة من المدارس الأخرى يمكن ردها بالآية المباركة:

”قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ“ [5]  التي تدعو إلى التوبة والتي بدورها ستؤدي إلى غفران الذنوب ومحوها جميعاً، وعليه نسأل هل يمكن أن تكون هذه الآية مسوغاً لارتكاب الكبائر؟ إن ما ستجيب عليه في رد هذه الشبهة سيكون مناسباً لرد شبهتك على الحديث المبارك الذي سقناه.

ومن ضمن ما رسخه الأئمة - - وتبعهم في ذلك العلماء، والذي حاول البعض التغطية عليه والاستخفاف به، هو التأكيد على ندبة الحسين وإقامة الشعائر المرتبطة بالحسين ، كالبكاء والتي نصت الروايات على ثوابه العظيم. قال ابن طاوس: روي عن آل الرسول - - أنهم قالوا: ”من بكى وأبكى فينا مائة فله الجنة، ومن بكى وأبكى خمسين فله الجنة، ومن بكى وأبكى ثلاثين فله الجنة، ومن بكى وأبكى عشرين فله الجنة، ومن بكى وأبكى عشرة فله الجنة، ومن بكى وأبكى واحدا فله الجنة، ومن تباكى فله الجنة“. [6] 

وقد يشكل من تأثر بمدارات بعيدة عن الفكر الإمامي بإشكال مفاده أن الجزاء لا يناسب العمل، إذ هل يعقل أن يكون هذا العمل، وهو مجرد البكاء على الحسين جزاؤه هو جنة الخلد!!، وردُ هذا الإشكال يكون بالآتي:

أولاً: نقضاً من القرآن الكريم، إذ ورد فيه أن عمل ليلة واحدة وهي ليلة القدر خير من عمل ألف شهر. فيتضح أن مقاييس الإنسان المادية ليس لها اعتبار في هذا الشأن، وأن كرم الله - سبحانه وتعالى - لهُ مظاهر وانعكاسات كثيرة وأوضحها ما ذكرنا من مصاديق.

ثانياً: حلاً بلحاظ أن البكاء على مصاب سيد الشهداء - - ليس سبباً لدخول الجنة، وطريقاً للظفر بالنجاة في عالم الآخرة بنحو العلة التامة وإنما بنحو المقتضي، فإن الإنسان إذا بكى أو تباكى عند سماعه للفجائع والفظائع، التي حلت بالسبط الشهيد وأهل بيته وأصحابه، ثم اجترأ وتجاسر على عمل الموبقات والسباحة في بحر الكبائر المهلكات بمسار تصاعدي وتراكمي، كان ذلك داعياً لاحتمال صدور وظهور موانع قد تؤدي به إلى الموت، على غير عقيدة الإمامة والولاية لأمير المؤمنين وأبنائه المعصومين - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين -، وبالتالي عدم جنيه لثمار البكاء على ريحانة رسول الله وخليفته، وهذا من قبيل الإيمان فإنه في نفسه لا يكون سببا للفوز الأخروي، والسعادة الدائمية والحياة الهانئة السرمدية، إذا كان من سنخ الإيمان المستودع الذي يسلب من صاحبه، بخلاف الإيمان المستقر الذي عليه مدار النجاة الأبدية والحياة الحقيقية.

ومن المناسب هُنا أن ننقل كلمة للمرجع العظيم السيد علي السيستاني - دام ظله الوارف - مثبتة في موقعه المبارك في خصوص هذا الموضوع وهي: ”وأمّا ثبوت هذه المكانة للبكاء على الحسين - - فلأنّ البكاء يعبّر عن تعلّقات الإنسان وكوامن نفسه تعبيراً عميقاً، لأنّه إنّما يحدث في أثر تنامي مشاعر الحزن وتهيّجها لتؤدّي إلى انفعالٍ نفسيٍّ يهزّ الإنسان، ومن ثمّ فإنّ البكاء على الإمام - - يمثّل الولاء الصادق للنبي - ﷺ - وأهل بيته الأطهار - - وللمبادئ التي نادى بها ودعا إليها واستشهد لأجلها، ومن المشهود أنّ حركته - - قد هزّت التاريخ وزلزلت عروش الطغاة ورسّخت القِيَم الإسلامية في قلوب المؤمنين، ولم يحدث ذلك إلّا في أثر التمسّك والتعلّق بذكره نتيجة حثّ أئمة أهل البيت - - بمثل هذه الأحاديث.“ [7] 

نافلة القول:

إن التشوش والتيه الواقع في بعض القضايا المرتبطة بالمعارف الدينية، مرجعهُ إلى أن البعض يأخذ الشبهة على نحو التصديق لا على نحو التصور، وهذا الاختلاف في التعاطي مع الشبهة هو الفرق بين المتخصص وغير المتخصص، وحتى يتجاوز الإنسان عقبة الولوج في إشكالات قد تذهب به يميناً وشمالا عليه أن يأخذ بقول المتخصص المتقن الذي شهد بإتقانهِ لتخصصه مَن هُم أهلاً للتقييم وهذا أمرٌ عقلائي لا يمكن إنكاره والتغافل عنه والمراء فيه. عن سعد، عن المسمعي، عن علي بن أسباط، عن محمد بن سنان، عن داود بن سرحان، قال: سمعت أبا عبدالله - - يقول: إني لأحدّث الرجل بالحديث، وأنهاه عن الجدال والمراء في دين الله، وأنهاه عن القياس، فيخرج من عندي فيتأول حديثي على غير تأويله  إلى أن قال:  إن أصحاب أبي كانوا زينا أحياء وأمواتا، أعني: زرارة، ومحمد بن مسلم، ومنهم ليث المرادي، وبريد العجلي هؤلاء القائلون بالقسط، هؤلاء القوامون بالقسط، هؤلاء السابقون السابقون، اولئك المقربون. [8] 

[1]  وسائل الشيعة ج27 ص144
[2]  الإرشاد الشيخ المفيد ج 2 الصفحة 92
مناقب آل أبي طالب ابن شهر آشوب ج 3 - الصفحة 249
[3]  بحار الأنوار العلامة المجلسي ج 98 الصفحة 199
[4]  بحار الأنوار العلامة المجلسي ج 98 الصفحة 359
[5]  سورة الزمر: الآية 53
[6]  كتاب الملهوف طبع الكمباني بذيل العاشر من البحار ص 302
[7]  الرابط من موقع المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني دام ظله:
https://www.sistani.org/arabic/qa/0364/
[8]  رجال الكشي 1:170 | 287.
التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 8
1
هديب بن حرحد
[ القطيف ]: 21 / 8 / 2021م - 4:09 م
وظيفة الخطيب والمبلغ هي فقط قراءة المصرع ووظيفتك أنت البكاء والتباكي فلماذا تنصب نفسك لكتابة وظائف وتكاليف الآخرين فهي حصرا لجهة واحدة فقط ولا يحق لك الإملاء على الخطباء بما يجب عليهم قوله فهذا أكبر من حجمك حسب ما كتبته أنت
2
عبدالله البحراني
21 / 8 / 2021م - 9:49 م
بحثت عنها في إبصار العين فلم اجدها اذا انت صادق فيما تقول ارسل لي رقم الصفحة هنا والا كلامك كله تضليل حرام عليك هذا الكلام
3
من القطيف
[ القطيف ]: 22 / 8 / 2021م - 12:00 ص
منهجية خطيرة جدا وهي أننا لو أمضينا مقولة غير واردة ورويناها للناس بحجة أنها صحيحة في ذاتها ،، فقد أدخلنا للروايات ماليس منها لمجرد اعتقادنا بصحة المقولة ... هل هذه المنهجية مقبولة ؟

ثم هل تعلم أن نسبتك المقولة الى كتاب إبصار العين أساساً غير صحيحة ؟ هل راجعت بنفسك الكتاب وتأكدت باشتباه من نسبها لكتاب السماوي ؟ فلماذا لم تورد أيها الكاتب الفاضل رقم الصفحة وفي أي فصل وردت في إبصار العين ؟

ماأريد أن أقوله أنه أيها الكاتب الفاضل ومادمت قد تصديت للرد ، فكان الاولى بك التأكد من مصادرك المنقولة لعلمت حينها أنه لايوجد مقولة هكذا منسوبة لعابس الشاكري رض ، لافي المصادر القديمة ولافي المصادر الحديثة وليست في ابصار العين للسماوي حتى !

فعلى ما هذه الجلبة والحرب الضروس إذاً !!
4
علي عباس
[ القطيف ]: 22 / 8 / 2021م - 2:19 ص
من عنوان المقالة يبدو ان الكاتب زج نفسه في متاهة الاوصاف وكأنه يتحدث عن امام معصوم!!

نحترم الشيخ بس عاد مو كذا شوي وتقول قسيم الجنة والنار
5
التاروتي
[ تاروت ]: 22 / 8 / 2021م - 7:58 م
أولا ايها الكاتب المحترم يقولون قام وليس قاموا (من جُملة الأدوار التي قاموا بها أهل البيت)
ثانيا يكتبون أرشدنا ولس ارشدونا (ومن جملة العلماء الذين أرشدونا)
ثالثا: هناك فرق بين حدث تاريخي ونسبة قول لشخص.. فنسبة كلام لشخص وهو لم يقله يعتبر كذب
رابع: كما استؤمن الشيخ سنبل استؤمن غيره فهذه ليست فضيلة فكل الوكلاء مستأمنون.. فتأمل
حفظك الله ونوّر دربك
6
سنابسي
[ سنابس ]: 22 / 8 / 2021م - 8:15 م
أين :
نحن أبناء الدليل أينما مال نميل

كل غير المعصوم يؤخذ منه ويرد والمعيار هو الدليل .

حفظ الله الشيخ نزار والشيخ حسن وجميع العاملين وسدد أفكارهم .
7
صالح محمد صالح
22 / 8 / 2021م - 9:02 م
هل الكذب على الصحابي عابس جائز عندكم حتى تنسبون له ما لم يقل ولاكذب واضح من مقالك حيث قلت بأن الرواية جاءت في كتاب إبصار العين وهي في الحقيقة لم ترد ابدا لذلك اردت وهم القارئ بكلامك الغير صحيح.
لامر الاخر هل كتاب عين الابصار من الكتب المتقدمة ام المتأخرة.
ياايها الكاتب العظيم قبل ان تكتب مقال أو يكتبه لك احد تأكد من المصادر
8
لقمان الحكيم
[ القديح ]: 23 / 8 / 2021م - 10:12 ص
مشكلتنا الاساس ليست في ورود عبارة "حب الحسين اجنني" عن عابس الشاكري ام لا ؛ فذلك تفصيل لا يؤثر في نهضة الحسين ع او في يقين الشيعة و ارتباطهم باهل البيت ع .

مشكلتنا الحقيقية اننا لا نستطيع إجراء مناقشة علمية حقيقية واحدة بدون ان ندخل "العاطفة" و "الحمية المغلوطة" في الموضوع ؛ و من ثم يتحول النقاش العلمي البسيط الى حرب شعواء للتصدي "لاعداء اهل البيت الذي يتلبسون بزي العلماء" ؛ و هو عين ما عناه الشيخ الصفار حفظه الله حينما عنون محاضرته "ترشيد العاطفة الدينية" ...

انظر إلى الحرب الشرسة اللتي تم شنها على الشيخ الصفار لمجرد انه شكك بورود هذه العبارة ؛ انظر إلى الاتهامات التي ساقها كثير من الناس (معممين و غير معممين ) لشخصنة الموضوع و التشنيع على الشيخ بما ليس فيه ؛ و هذا ما نشر على رؤوس الاشهاد و لعل "ما خفي كان اعظم" كما يقولون ...

الشيء الوحيد الذي يؤكده ما هو حاصل هذه الايام اننا امة لا تحتمل اي قدر من النقاش البسيط و التساؤل البريء و ان من يتجرأ و يناقش في اي تفصيلة صغيرة كانت ام كبيرة فسوف تشن عليه حرب شعواء ليكون عبرة لغيره حتى و لو كان هذا الشخص من طلبة الحوزة العلمية ...