بعد «لعبة الحبار».. اختصاصي يحذر: مشاهد العنف تؤثر سلبًا على الأطفال والمراهقين
حذر الاختصاصي النفسي حسين آل ناصر، من الاعتياد على مطالعة المرئيات التي تحتوي على مشاهد العنف والجرائم، لما تتركه من آثار سلبية على نفس الطفل والمراهق.
وأوضح أن مشاهد العنف والقتل قد تزرع في المراهقين فكرة "أن العنف هو الوسيلة الأفضل لحل المشكلات"، وتنميهم على العدوان واستخدام أدوات تؤدي إلى نتائج وخيمة.
يأتي ذلك في ظل ازدياد المسلسلات وسلسلة الأفلام التي تحتوي على مشاهد التعنيف والتنمر وتحرض على القتل من أجل الوصول إلى أهداف مادية أو شخصية.
واستقطب المسلسل الكوري «لعبة الحبار» فئة المراهقين، والذي حقق مشاهدات بالمليارات ليرتفع إلى قائمة المسلسل الأعلى مشاهدة على منصة "نتفلكس"، في غضون أيام من عرضه، حيث وصلت قيمته 900 مليون دولار.
وفرضت كوريا الشمالية عقوبة السجن والغرامة المالية على كل من يشاهد المسلسل، الذي تضمن ستة ألعاب طفولية شعبية في كوريا لكنها تُلعب في المسلسل بمشاهد دموية وتنتهي بالموت من أجل جني المال.
واستغلت بعض المطاعم واحدة من ألعاب المسلسل لتحولها إلى تحدي يزيد زبائنهم، منها مقهى في جدة عرض تحدي للعبة «قرص العسل» ومن يفوز يحصا على كوب قهوة مجاني.
وذكر آل ناصر الحاصل على درجة الماجستير في علم النفس الإكلينيكي، أن الدراسات تشير إلى أن الفئة العمرية «15 سنة - 24 سنة» هم الأكثر متابعة لأفلام العنف والجرائم.
ونصح الأهالي بمتابعة مايشاهده أبنائهم ومنعهم من رؤية مشاهد الجريمة حتى لا تُعزز مفهوم اللامبالاة لديهم وتزيد من احتمالية ممارسة السلوك العنيف مع أقرانهم، أو فقدان أطفالهم الشعور بالأمان.
