آخر تحديث: 27 / 4 / 2024م - 12:12 ص

ما هي التأثيرات الطويلة الأمد لأدوية نقص الانتباه وفرط الحركة؟

عدنان أحمد الحاجي *

بقلم زاون ڤيلينيس

راجعت المقال طبياً ألكسندرا بيريز، دكتوره في الصيدلة

29 نوفمبر 2021

المترجم: عدنان أحمد الحاجي

المقالة رقم 7 لسنة 2022

What are the long-term effects of ADHD medication?

Medically reviewed Alexandra Perez، PharmD، MBA، BCGP

Written by Zawn Villines

November 29,2021

الدواء يمكن أن يساعد المشخصين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة على التركيز والتعلم والتحكم في دوافعهم. ومع ذلك، فإن تناول هذه الأدوية لفترة طويلة قد تخلِّف آثارًا جانبية بدنية وعقلية في المشخص نفسه.

وفقًا لدراسة أجريت عام 2016، يستفيد حوالي 75 - 80٪ من الأطفال المشخصين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة «ADHD» من تناول الأدوية المنشطة[1] . هذه الأدوية يمكن أن تخفض من أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة[2] ، مما يؤدي إلى تحسين الأداء الأكاديمي[3] ، وتقليل الصعوبات التي يواجهها المشخصون بالاضطراب في العمل[4] وتحسين علاقاتهم مع الآخرين.

على الناس أيضًا أن يأخذوا في الاعتبار الآثار الجانبية المحتملة لهذه لأدوية. على الرغم من أن هناك إحتمالية حدوث آثار جانبية طويلة الأمد، فإن هذا الاحتمال منخفض[5] . الكثير من الناس توقف عن المعاناة من الآثار الجانبية بمجرد توقفهم عن تناول هذه الأدوية.

هناك أيضًا أدوية غير منشطة متاحة لاضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، لكن الأطباء يعطون وصفات طبية بأدوية منشطة بشكل أكثر شيوعًا. لذلك، سوف تركز هذه المقالة على الأدوية المنشطة لاضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.

اقرأ المزيد لتتعرف على الآثار طويلة الأمد لأدوية اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، ومتى ينبغي أن يُغير الدواء، والكثير من المعلومات عنها.

التأثيرات الجانبية لاستخدام أدوية على المدى الطويل لاضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة

جميع الأدوية تأتي بآثار جانبية محتملة، وأدوية اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة ليست استثناءً من هذه القاعدة. ومع ذلك، على الرغم من أن الآثار قصيرة الأمد قد جرت دراستها جيدًا، إلا أن هناك معلومات محدودة بشأن كيف تؤثر هذه الأدوية في أولئك الذين يتناولونها لفترة طويلة. والسبب في ذلك هو أن إجراء دراسة منضبطة لسنوات وسنوات ليس واقعيًا ولا أخلاقيًا[5] .

لذلك، يحتاج الخبراء إلى الاعتماد على دراسات قائمة على الملاحظة «الدراسات الرصدية،[6]  لفهم الآثار الجانبية طويلة الأمد. لا يمكنهم إزالة تأثير المتغيرات الدخيلة بشكل احصائي عن المتغيرات الرئيسة في هذه الدراسات، لذلك لن تكون النتائج دقيقة تمامًا أبدًا. ومع ذلك، لا يزال بوسعهم إعطاء الناس فكرة عن الآثار الجانبية طويلة الأمد لبعض الأدوية.

التأثيرات في الصحة البدنية [المترجم: الصحة البدنية تشمل نطاقًا واسعًا من الخلو من الأمراض إلى مستوى اللياقة، حسب التعريف الحديث لها،[7] ]

معظم التأثيرات البدنية للأدوية المنشطة قصيرة الأمد وتختفي عندما يتوقف الشخص عن تناول هذه الأدوية[8] . بعض التأثيرات طويلة الأمد المحتملة في الصحة البدنية تشمل ما يلي:

• فقدان الشهية

• فقدان الوزن

• تأخر النمو لدى المراهقين[9] 

• اضطراب النوم [5] 

• التشنجات اللاإرادية

التاثيرات في التطور / النمو

قد تؤثر أدوية اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة في التطور / النمو في مرجلة الطفولة، على الرغم من أن نتائج البحث ليست قاطعة.

واحد من أكثر المجالات التي خضعت للدراسة هي احتمالية أن تؤدي أدوية اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة إلى توقف النمو أو إبطائه [8] .

. قد تبطيء المنشطات تطور / نمو الأطفال مؤقتًا، هذا التطور / النمو لا يتسارع لاحقًا.

وجدت مراجعة منهجية نشرت عام 2021 أن استخدام المنشطات على الأمد الطويل لدى الأطفال متلازم مع انخفاض في الطول والوزن ولكن الانخفاض العام كان قليلًا[10] .

من المهم ملاحظة أن الأدوية قد لا تتسبب مباشرة في خفض النمو. ولكن قد يكون هذا التأثير بسبب التغذية غير الكافية، حيث قد تقلل المنشطات من شهية الشخص.

التأثيرات في الصحة العقلية والسلوك

اختبرت العديد من الدراسات تأثيرات أدوية اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة في الصحة العقلية، لكن النتائج غالبًا ما كانت متضاربة وغير قاطعة.

القلق[11] : هو واحد من أكثر الأعراض التي وُثقت جيدًا. تناول المنشطات يزيد من نشاط الدماغ والجهاز العصبي المركزي، مما قد يجعل هذا الشخص الذي يتناولها يشعر بالقلق أو التوتر.

ومع ذلك، قد يبدو الآخرون أقل حساسية شعوريًا[5] . بالنسبة لهؤلاء الأشخاص، يمكن أن يكون لهذه الأدوية تأثير مثبط «مضعف»، والذي يمكن أن يحاكي الاكتئاب.

لا يزال الباحثون غير متأكدين مما إذا كانت أدوية نقص الانتباه وفرط الحركة تؤثر في الاكتئاب، ولكن تفيد الأبحاث بأنها تقلل من احتمال اقدام الشخص على الانتحار[12] .

تأثيرات الأدوية في أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة

على الرغم من أن الأدوية المنشطة يمكن أن تسبب تأثيرات جانبية، إلا أنها علاج فعال للتحكم في أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة. نتيجة لذلك، يمكن أن تحسن جودة حياة الشخص بشكل ملحوظ.

الفوائد المحتملة تشمل ما يلي:

• تقلل من احتمال الانتحار[12] 

• خفض معدل المشاكل ذات الصلة بتعاطي المواد المخدرة[12] 

• تعزيز الأداء الأفضل في المدرسة[14] 

• تقلل احتمالية وقوع حوادث السيارات[15] 

• خفض معدلات السلوكيات الاجرامية[16] 

في بعض الحالات، قد يستمر الشخص في التحسن في أعراضه حتى بعد أن يتوقف عن تناول الدواء.

دراسة قديمة[17]  شملت أكثر من 500 طفل مشخص باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة قارنت أولئك الذين تناولوا الأدوية مع أولئك الذين لم يتناولوها. أولئك الذين تناولوا الأدوية استمروا في الشعور بتحسن في أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة على مدى فترة تصل إلى 3 سنوات بعد توقفهم عن العلاج. وبعد تجاوز تلك الفترة، لم تكن هناك فوائد إضافية.

اختيار العلاج

على المشخصين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة أو أولياء أمورهم أو مقدمي الرعاية مناقشة إيجابيات وسلبيات الأدوية مع الطبيب. عند اختيار دواء لهذا الاضطراب، بعض الأسئلة التي علي ولي الأمر أن يسألها تشمل ما يلي:

ما هي الآثار الجانبية طويلة وقصيرة الأمد الأكثر شيوعًا لهذه الأدوية؟

• كم الفترة التي يأخذها الدواء ليأخذ مفعوله؟

• ما هي القرائن التي تدل على أن الدواء أخذ مفعوله بشكل صحيح؟

• هل هناك أي تفاعلات محتملة للأدوية يجب أن يكون ولي الأمر واعيًا بها؟

• هل توجد أي وسائل لتقليل التأثيرات الجانبية المحتملة لهذه الأدوية؟

من الأهمية بمكان أن نعرف أن الأدوية ليست هي خيار العلاج الوحيد.

في الواقع، في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4-6 سنوات، توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال[18]  بالبدء في التدخلات المدرسية والعائلية قبل تجربة العلاج بالأدوية.

It might be time for a person to change medications if they areTrusted Source:

تشكيلة من العلاجات تعد أفضل علاج، لذلك قد يكون ادراج تدخلات إضافية مفيدًا[11] ، مثل:

• الاستشارة العائلية والفردية

• محل الإقامة في العمل والمدرسة

• التدريب على المهارات التنظيمية والدراسية

• تغييرات نمط الحياة، مثل الالتزام بجدول زمني صارم

علامات على أن الدواء بحاجة إلى تبديل

في بعض الأحيان، لا يكون أحد الأدوية المعينة مناسبًا للشخص. في حالات أخرى، قد يأخذ الشخص دواءً ما لسنوات ثم يجد أنه لم يعد فعالًا بالنسبة للشخص.

قد يكون الوقت مناسبًا ليغير الشخص أدويته إذا شعر بالتالي:

• لم يحصل إلا على القليل من تخفيف الأعراض أو لم يحصل على أي تخفيف لها البتة

• يعاني من آثار جانبية حادة تؤثر سلبًا في جودة حياته

• ظهرت مشاكل صحية خطيرة، كارتفاع ضغط الدم

• يحاول استخدام علاج غير منشط

الخلاصة

الأدوية المنشطة هي العلاج الكلاسيكي لاضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة. على الرغم من أنه يمكن أن يساعد المصاب في إدارة أعراضه وتعزيز جودة حياته، إلا أنه يمكن أن يسبب بعض التأثيرات الجانبية غير المرغوب فيها. العديد من التأثيرات الجانبية مؤقتة، لكن بعضها مقترن بالاستخدام الطويل الأمد للأدوية.

لا يوجد دواء يعمل بشكل جيد لكل شخص، ولذا ينبغي عليه مناقشة أفضل الخيارات المتاحة له مع طبيبه.