آخر تحديث: 29 / 4 / 2024م - 5:05 م

ريان.. من شقوق الأرض إلى رحب السماء

سعاد محمد الزاكي

ريان كان من بين الشقوق ينازع بين الحياة والموت!!

وأمثاله كثيرون وإن كانوا بين أهاليهم وتحت أسقف المنازل فلا صحافة ولا إعلاميون يصفو المعاناة والألم ضعفهم وقلة حيلتهم تتمركز بين والديهم فقط وفقط!! أو مكبلة بشعب ٍ دون آخر.!!

هنا يجب أن نوسع الدائرة ونبصر بعمق من حولنا بحثاً عن أشباه لريان..من يستحق من بيننا أو ممن هم حولنا مد يد العون للطفولة!!!؟ أو أن نحفر لهم من الأرض أمتاراً؟

لا شك أن في أوساطنا أطفال تحتضر وربما بالحياة لا بالموت..! والتي ترجو أن تتنفس لمستقبل أفضل.! لحياة كريمة!

الدائرة كبيرة جداً والأمثلة متعددة

فقط وسع بؤرة العين..!!

أضرب كذا مثال وأتركُ لكم عجلة التفكير تتحرك!

الطفل الذي يعاني من مرض لا دواء له..فلا يعيش نشاطاً أو حيوية..أو بالعكس يتوفر الدواء والعلاج فعال إلا أنه باهظ الثمن، هذا كريان الذي هوى في البئر فلم يستطع الحركة ولا حتى الصراخ..!!

أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والتي تحتاج إلى مرافق ودور ومدارس أكثر. تناسب إمكانياتهم، ووسائل تعليم مختصة تغذي نموهم، تحتاج إلى مجتمع وصداقات تستطيع أن تنسجم معهم…. وتتعايش بسلام دون سخرية واستصغار، أماكنترفيه تكاد تنعدم لتخدم حاجتهم!! لماذا لا يوجد مطالب بإنقاذهم!!؟؟

ريان أيضاً أحد

هؤلاء الأطفال التي تهدد منازلهم القنابل وأسلحة الفتك!!! الحالة النفسية المضطربة بعدم الاطمئنان أو كابوس التشرد! لماذا لا يوجد من يطالب بإنقاذهم بالتوقف عن الحروب!!!

ريان أحد الأطفال التي تعيش المجاعات فلا مأوى مناسب يحفظهم من شتاء قارص أو شمسٍ حارقة فلا مسكن ومن ثم لا تعليم ولا حق يُصان!! لماذا لا يوجد من ينادي بإنقاذهم ….!!

ربما قد نحتاج للإعلام واهتمامه حتى ينقل الصورة بعيداً عن التزوير ويفصل الأحداث يوماً بيوم، ليعيد للإنسانية لمعانها!!! أو يوقظها من السبات!!

الصدق الإخلاص يجب أن يكونا مع ريان وإخوته في الأرض، يكمن الصدق في إنصافنا مع أنفسنا أولاً في تحكيم آرائناوتحكيم مواقفنا مع الآخرين ثانياً.

لا يكفي أن نتضامن مع ريان فقط وننسى الآلاف مثله في أنحاء العالم!!

إن كانت لنا دموع وموقف مشرف مع ريان في المطالبة بإنقاذه فلنطالب بإنقاذ إخوته في العالم المستضعف.

قال رسول الله ﷺ: مثل المؤمن في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى بعضه تداعى سائره بالسهر والحمى [بحار الأنوار العلامة المجلسي].