يوم التأسيس
عندما تكون لنا الذكريات الجميلة مع الماضي العريق لوطننا الحبيب، فإننا بالتأكيد سوف نشعر بكل ما نملكه من حواس بفخر واعتزاز، فترجع بنا الذاكرة إلى اليوم الذي ”بدينا“ وهو اليوم الذي سطر التاريخ فيه البطولة والشجاعة والولاء، يوم التأسيس، يوم البداية التاريخية لمسيرة المجد والعدالة، والقضاء على التخلف والجهل والتعصب، يوم اللبنة الأولى في صناعة البناء والتطوير والنجاح.
22 فبراير 1727 يوم التأسيس ”الدولة السعودية“ وتولي الإمام محمد بن سعود ”طيب الله ثراه“ الحكم، وتاريخ 22 فبراير من عام 2022 يوم النور للذكرى المجيدة، الصادر بمرسوم ملكي كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - باسم يوم التأسيس - بشعار ”يوم بدينا“.
أجواء من الفرح، تغمر الجميع وتزين سماء الوطن بالأنوار والأعلام والأرض بأجمل الحلي والزهور، تبرز الفعاليات المختلفة والصور والشعارات الوطنية الرائعة والجميلة، التي تحاكي الإرث التاريخي والثقافي والاجتماعي في كل أرجاء البلاد.
يوم ”التأسيس“ يوم النصر والارتباط الكبير، تتخلد فيه ذكرى هذه المناسبة الوطنية الغالية على الجميع، وهي بمثابة حكاية وطن، ذكرى غالية نستلهم منها التحدي والشموخ وكل طموح وإنجاز حققه من سبقونا ومنذُ جذور التاريخ ما يقارب الثلاثة قرون الماضية، وفي هذا اليوم من الذكرى السعيدة، نحتفل ونفرح، وإذ نؤكد في نفس الوقت ما كان عليه الأجداد والآباء الماضيين رحمهم الله، من الإخلاص في العمل والتضحية بالنفس والمال والولد، ومن أجل أن نواصل تلك المسيرة المباركة ونساهم في بناء الوطن وتعزيز حاضره المتنامي ومستقبله المشرق، بعون الله سبحانه وتعالى ثم برؤية قيادته الحكيمة والعزيمة الصادقة والوفية من أبنائه وبناته، وبأن نمضي قدماً على تحقيق مكانته الرفيعة في العالم، نموذجاً في الريادة والإنجازات العظيمة، وطن قوي ومتماسك بأفكار وثقافات متجددة تدعو إلى التفاؤل والرقي والابتكار، وبحياة كريمة ملؤها المودة والاحترام - يوم ”التأسيس“ يوم الاحتفاء وتبادل التهاني وترسيخ الروابط الوطنية الجميلة، نغرس الحب والأمل ونبني أحلى وطن.
