آخر تحديث: 29 / 4 / 2024م - 1:36 م

إضاءة على حفل تكريم سماحة العلامة السيد علي الناصر

أحمد منصور الخرمدي *

حماية الوطن والمجتمع والحفاظ على مكتسباته واجب شرعي على كل فرد، وإن إحترام الرموز ورجالات المجتمع المخلصين والألتفات حول ما لديهم من علوم ومعرفة ومن إرشادات توجيهية وبما تتسع به صدورهم - حفظهم الله - من الرحابة والتواضع وقلوبهم من المحبة والإحترام، وأساليب القناعة الواعية التي تصب مصلحتها وابعادها الكبيرة ونظراتها الطموحة للحاضر وللمستقبل، ومبادراتها الخيرية الواعدة لكافة شرائح المجتمع والتي فيها من النيات الطيبة والخيرات الوفيرة والمعالجات الفاعلة والسديدة لأي معضلة - لا سمح الله - أو أزمة من هنا وهناك، بروح العمل الجاد والحوار الهادئ والهادف، بمثابة عملية الإنعاش، بفكر وتطلع واعي وتفاني لا حدود له.

حقيقة وهي معروفة لدى الجميع، بإن المبادرات المجتمعية الخيرية والإنسانية في تحسين الحياة الإجتماعية لها من الآثار المرجوة الطيبة، ومن الحسنات العظيمة التي تحمل الشيء الكثير والمعنى الجميل، متى تحققت تلك الأهداف النبيلة والجهود الطيبة، من القائمين عليها بعد دراسة وعناية وظهر نورها للعيان، فإنها بإذن الله سوف تعكس صورة حسنة وتنال القناعة التامة من افراد المجتمع، للالتفاف حولها ودعمها بكل سخاء وطمأنينة.

نؤكد على القول كما هو الحرص، إن احترامنا للمبادئ السامية من القيم النبيلة والإلتزام بها وهي مفتاح النجاح، ستكفل لنا التكامل والتكافل والحياة الطيبة، المنظمة والمتوافقة دينياً وروحياً وأخلاقياً، تجعل من أفراد مجتمعنا متميزاً بما يحمله من ثقافة ووعي وحيوية عالية، وشعوراً بالمسؤولية، فإنه يعيش حياة ناجحة مشتركة سعيدة، مجتمع يحمي نفسه ويساعد بعضه البعض ويثبت حقوقه ويتغلب على مصالحه الذاتية والشخصية لصالح المجتمع، حتى تتحقق نواة الموازنة الإنسانية والمجتمعية السوية للجميع.

في تلك الأمسية الرحمانية الجليلة الحافلة بالمودة والمحبة والتقدير، مناسبة تكريم رجل العطاء الموقر سماحة العلامة السيد علي السيد ناصر السلمان - العالم الجليل الذي وهبه الله سبحانه وتعالى من الكنوز الفقهية والمعرفية وشرف خدمة العلم والناس، ومن الصفات الحميدة والأخلاق الراقية ومن سمو الروح والوجدان والعطف والدعوة للكلمة الطيبة والحكمة والموعظة الحسنة، مؤكداً - رعاه الله ومتعه بالصحة والعافية - ضرورة التعاون والأخاء والتسامح.

الإحتفاء الكبير والناجح، الذي أعده وأشرف عليه منتدى الثلاثاء الثقافي مساء يوم الثلاثاء 22 فبراير 2022. برعاية المهندس جعفر بن محمد رضي الشايب وبمباركة علمائية وفية وصادقة من سماحة العلامة الشيخ حسن بن موسى الصفار وأصحاب السماحة العلماء والشيوخ الأفاضل والأستاذة والدكاترة والأدباء والشعراء والمفكرين من رجالات وسيدات المجتمع من جميع الأطياف، ومساهمة مجتمعية تطوعية فتية فذة من الكبير والصغير والغني والفقير، فهناك حتماُ رسائل عديدة ومتنوعة،

أبرزها التوفيق من الله عز وجل، إن مناسبة التكريم المباركة، جاءت بالتوافق مع اليوم الذي نعيش فيه الفرحة والبهجة والفخر والإعتزاز، بذكرى تاريخ الوطن المجيد والغالي على الجميع يوم ذكرى التأسيس لهذه البلاد المباركة بقيادتها الحكيمة حفظها الله، وإن حضور الجموع الغفيرة من كافة الشرائح والمستويات لدليل واضح ومشرف على الإلتزام بالوفاء ”للوطن أولاً“ وللرموز الموقرة من العلماء ورجالات المجتمع الكبار، وبما قدموه من إنجازات لا تُعد ولا تحصى.

وهناك الكثير مما عبرت عنه هذه المناسبة التكريمية الأهلية الوطنية السعيدة، من الحب والولاء للدين ثم المليك والوطن وللإنتماء الملتزم بثقة وإخلاص لمستقبل واعد للجميع بإذن الله.