آخر تحديث: 29 / 4 / 2024م - 5:05 م

المعلم وتهنئة خاصة

أحمد منصور الخرمدي *

مهنة التعليم تحمل المعاني المضيئة، فالمعلم والمعلمة يحملان في أعناقهم أمانة عظيمة ورسالة جليلة، فالتعليم مهمة الأنبياء والمرسلين والمصلحين، وهي الرسالة الكبيرة لبناء العقول البشرية وتنمية الفكر وتحريره من الجهل والتخلف والتبعية الضالة، ورسالة هادفة للتربية والإصلاح والتحلي بالقيم والأخلاق الفاضلة.

ها هي أيام معدودة وتكون إطلالة مباركة على الجميع بإذن الله تعالى حيث الشهر الفضيل شهر رمضان الكريم، وعودة حميدة إن شاء الله للتعليم ومع الظروف التي ما زالت استثنائية، فمن الجدير بنا والمعروف منا جميعاً، أولياء الأمور من الآباء والأمهات، أن نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات، لكل معلم فاضل ومعلمة فاضلة ولكل قائد وإداري ومرشد تربوي، هؤلاء الذين لا نفي حقهم وتفانيهم وجميل صبرهم، اتجاه أبنائهم وبناتهم الطلبة والطالبات، وهم القدوة الحسنة الذين يستفيد الطلبة من علمهم وإشراقاتهم.

نهنئء ونبارك للمعلم والمعلمة وفاء لهم لما يبذلونه، ولكي يشعروا بما نملكه في قلوبنا اتجاههم من التقدير والاحترام ولتقوية صلة المحبة والخير والصلاح، كيف لا وهم الذين يخافون على أبنائنا ويحنّون عليهم مما يزيدهم ثقة وطمأنية ويبعث فيهم روح التعلق بالمدرسة وحب التعلم، فمقدار جودة هذا العطاء يزداد الطلبة تألقاً وتفوقاً.

إن دور المعلم والمعلمة لا يقتصر على التعليم فحسب، وإنما بتربيتهم الأجيال على المبادئ الخيرة واحترام الآخر وبتحمل المسؤولية وبامتلاك الطلبة والطالبات المهارات في حل الصعاب، وفي فن التواصل مع مختلف الثقافات وجميع الأفراد والأجناس، ولنا المثل الأعلى في النبي محمد ﷺ فهو أفضل المعلمين على وجه الأرض، وإن شكرنا للمعلم والامتنان له من الواجب وله من الأجر الكبير عند الله، فالمعلم يحمل بذرة المعرفة ويرويها وينميها في عقول أطفالنا، وإن للمعلم مكانة عميقة واهتماما كبيراً في الدول المتقدمة التي تطمح في رفع منارة العلم والمعرفة.

نود قبل الختام أن نشير بما ورد وأكد عليه المختصين في التربية والتعليم، بأنه يقع على عاتق أبنائنا وبناتنا الطلبة مسؤولية كبيرة في العملية التعليمية، فهم عصب التعليم وقلبه النابض، والأمل بهم كبير وهم القادرون بإذن الله تعالى، على تحقيق أفضل النتائج في المسار التعليمي في المدارس والجامعات، ليكونوا مشاعل نور وعلم، يضيئون مجتمعهم ويحملون راية وطنهم في الآفاق، كما إن الأسرة النموذجية هي التي تقوم بتشجيع أبنائها وبناتها الطلاب والوقوف معهم وهي التي تتعاون مع المدرسة لصناعة الأجيال وبناء العقول ليحقق التعليم أفضل نتائجه، ويكون مكللاً بعون الله لأبنائهم بالتوفيق والنجاح.

نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يبلغنا صيام شهر رمضان والجميع في أتم الصحة والعافية ويعاد علينا بالخيرات والمسرات واليمن والبركات وكل عام والأمة بخير وسلام.