آخر تحديث: 18 / 5 / 2024م - 7:00 م

قد يكون التشخيص بأحلام اليقظة المفرطة أفضل للبعض من تشخيصهم باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه

عدنان أحمد الحاجي *

26 مارس 2022

Maladaptive Daydreaming May Be a Better Diagnosis for Some Than ADHD

See also

March 26,2022

ملخص: وجدت دراسة أن مجموعة ثانوية من المشخصين باضطراب ونقص الانتباه وفرط الحركة الذين سيستفيدون بشكل أكثر لو شخصوا بأحلام اليقظة المفرطة.

قد يكون التشخيص بأحلام اليقظة المفرطة «MD[1] ,[2] » أفضل لبعض الأشخاص من تشخيصهم باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، وفقًا لدراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة بن غوريون في النقب، بالتعاون مع زملاء لهم من جامعة حيفا.

أحلام اليقظة المفرطة هي حالة ينزلق فيها الناس في أحلام يقظة مفصَّلة جدًا وواقعية والتي يمكن أن تستمر لساعات وتأتي على حساب الوظائف الطبيعية للفرد. لم يُعترف رسميًا بها بعد كمتلازمة نفسية.

بيد أن الدكتورة نيريت سوفّر دوديك Nirit Soffer-Dudek من مختبر الوعي والباثلوجيا النفسية في قسم علم النفس في الجامعة، وهي واحدة من أبرز الخبراء في هذه أحلام اليقظة المفرطة، تأمل في إضافتها إلى الإصدار التالي «السادس، DSM VI» من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية «معلومات عن الاصدار الخامس الحالي[3] ، وذلك بتعزيز البحوث الصارمة في هذا الموضوع. [المترجم: البحوث الصارمة هي التي يكون فيها التزام بأفضل الممارسات في إجراء البحوث واختيار منهجية / طريقة بحث من الحقول العلمية المناسبة وعمل تصميم بحث ذي جودة عالية ونشر النتائج في المجتمع الأكاديمي[4] .

”بعض الذين أصبحوا مدمني حالة أحلام يقظة خيالية يواجهون صعوبة كبيرة في تركيز انتباههم على المهام الأكاديمية والمهنية، ومع ذلك وجد الباحثون أن التشخيص باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة وخطة العلاج اللاحقة لا تنفعهم بالضرورة. تصنيف أحلام اليقظة المفرطة MD رسميًا على أنها اضطراب عقلي / نفسي سيمكن الممارسين «المعالجين» النفسيين من تقديم المساعدة بشكل أفضل للعديد من مراجعيهم،“ كما تقول الدكتورة سوفّر دوديك.

وجدت الدراسات السابقة[5]  مستويات مرتفعة من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة لدى أولئك الذين تظهر عليهم أيضًا أعراض أحلام اليقظة المفرطة، مما أثار تساؤلًا عما إذا كانت أحلام اليقظة المفرطة منفصلةً عن اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.

قال المؤلفون [5] : أحلام اليقظة المفرطة هي ظاهرة نفسية مستقلة، والتي غالبًا ما تؤدي إلى نقص في الانتباه كأثر ثانوي، مما يؤدي في بعض الحالات إلى استيفاء المشخصين بهذه الطاهرة لمعايير اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، ولكن ليس بالضرورة العكس بالعكس. ”“ علاوة على ذلك، وجدنا أن أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة لم تختلف في شدتها في كل المجموعات، مما يدعم مرة أخرى فكرة أن أحلام اليقظة المفرطة ليس ثانويًا بالنسبة لاضطراب نقص الانتباه فرط الحركة، كما أن اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة ليس استعدادًا للإصابة بأحلام اليقظة المفرطة، بل بالأحرى، أحلام اليقظة المفرطة هو مفهوم منفصل. "

في الدراسة الحالية، التي نُشرت مؤخرًا في مجلة علم النفس السريري[6] ، قامت طالبة الدكتوراه نيتسان ثيودور كاتز Nitzan Theodor-Katz، مع الدكتورة سوفّر دوديك وزملائهما من جامعة حيفا، بتقييم 83 راشدًا مشخصين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة لأعراض عدم الانتباه والاكتئاب والوحدة[7]  وتقدير الذات[8] .

من بين هؤلاء، استوفى حوالي 20 ٪ معايير التشخيص المقترحة لأحلام اليقظة المفرطة، ولديهم معدلات اكتئاب ووحدة مرتفعة بشكل ملحوظ ومعدل تقدير ذات منخفض، مقارنة بأولئك الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة الذين لم يستوفوا معايير التشخيص بأحلام اليقظة المفرطة.

”تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن هناك مجموعة ثانوية من أولئك الذين تم تشخيصهم باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والذين قد يستفيدون أكثر لو شخصوا بأحلام اليقظة المفرطة،“ كما تقول الدكتورة سوفّر.

خاتمة

تتميز أحلام اليقظة المفرطة بخصائص سريرية فريدة تختلف عن اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة. ففي بعض الحالات التي تظهر فيها أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، نقترح أنه لو وضع مفهوم لأحلام اليقظة المفرطة فقد يفسر الصورة السريرية[9]  بشكل أفضل. الأبحاث المستقبلية ينبغي أن تهدف إلى التمييز بشكل أفضل بين أحلام اليقظة واضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة والمفاهيم ذات الصلة، كشرود الذهن[10] .

مصادر من داخل وخارج النص

[1]  - ”أحلام اليقظة المفرطة أو المبالغ فيها «Maladaptive daydreaming» مفهوم نفسي وضع لأول مرة من قبل إلي زومر «Eli Somer» لوصف نشاط التخيل الواسع الذي يحل محل التفاعل البشري أو يتداخل مع المستوى الدراسي، أو العلاقات الشخصية، أو الجانب المهني. قد تكون مرتبطة بالإهمال العاطفي في مرحلة الطفولة أو سوء المعاملة التي تشجع الضحايا على الانفصال من عالمهم المخيف ومن كيانهم المادي. الأسباب المؤدية للانغماس في أحلام اليقظة المفرطة تتضمن التعامل مع التوتر والألم عن طريق الهروب إلى عالم خيالي يكون الشخص الذي يتمناه ويكون الشخص المسيطر ويشعر بالرفقة والألفة والهدوء.“ مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/أحلام_اليقظة_المفرطة

[2]  - ”حلم اليقظة «daydream» هو إعمال الذهن في تحقيق الرغبات بما يحقق إشباعاً على مستوى الخيال. إذ يلجأ الأشخاص إلى خيالهم، ويشردوا فيه، كي يحققوا إشباعاً لا يستطيعون تحقيقه في الواقع. وأحلام اليقظة هي أحد أهم ما يتميز به الشباب من ظواهر نفسية.“ مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/حلم_اليقظة

[3]  - https://ar.wikipedia.org/wiki/الدليل_التشخيصي_والإحصائي_للاضطرابات_النفسية_ «الطبعة_الخامسة»

[4]  - https://www.igi-global.com/dictionary/rigorous-research/46933

[5]  - https://onlinelibrary.wiley.com/doi/10,1002/jclp.23355

[6]  - https://onlinelibrary.wiley.com/doi/10,1002/jclp.23355

[7]  - ”الوحدة loneliness استجابةٌ شعوريةٌ أليمة للعزلة المحسوسة. توصف الوحدة أيضًا على أنها ألم نفسي، آلية نفسية تحفّز الأفراد على السعي خلف التواصل الاجتماعي. غالبًا ما تقترن بافتقارٍ غير مرغوب فيه للاتصال والحميمية. تتداخل الوحدة مع الانعزال لكنها مستقلة عنه رغم ذلك. الانعزال ببساطة هو حالة كون الشخص منعزلًا عن الآخرين، ولا يشعرُ كل من يمارس الانعزال بالوحدة. باعتبارها شعورًا ذاتيًا، يُمكن أن يشعر المرء بالوحدة حتى وهو محاط بأناس آخرين، فالشخص الذي يشعرُ بالوحدة وحيد. تختلف أسباب الوحدة، وتشمل عوامل اجتماعية ونفسية وشعورية وبيئية.“ مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/وحدة_ «علم_نفس»

[8]  - ”تقدير الذات هو تقييم الفرد لنفسه وشعوره بالاحترام والقيمة والكفاءة. يشمل تقدير الذات قناعات الشخص عن نفسه «على سبيل المثال“ أنا كفؤ ”أو“ أنا ذو قيمة ”» بالإضافة إلى الحالات الشعورية مثل الانتصار واليأس والفخر والخجل. عرّف سميث وماكي «2007» تقدير الذات بأنه“ المفهوم الذاتي الذي نعتقده عن أنفسنا. تقدير الذات هو التقييم الإيجابي أو السلبي للذات وكيف نشعر حيالها. "مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/تقدير_الذات

[9]  - ”الصورة السريرية هي تشخيص الطبيب بناءً على ما حدث للمريض والأعراض والعلامات ونتائج الفحوصات المتوفرة للطبيب. هذا التشخيص يتبلور من تفاعل العوامل السببية بالإضافة إلى العوامل الثقافية والتفاعلية والفردية المتعددة.“ ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان:

https://oxfordmedicine.com/view/10,1093/med/9780198807254,001.0001/med-9780198807254-chapter-4

[10]  - "الشرود الذهني أو التشتت الذهني هو فقدان الإحساس بالمكان والزمان. ومن الطبيعي أن تمر على الإنسان لحظات من السرحان والشرود في الذهن، ولكن يزداد الأمر عن حده عند بعض الأشخاص، ليصبح «الشرود الذهني» شيئًا يلازمهم في كثير من الأوقات. وفي هذه الحالة، يجب البحث عن الأسباب التي وراء ذلك للتخلص منها. مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:

https://neurosciencenews.com/maladaptive-daydreaming-adhd-20362/

المصدر الرئيس

https://neurosciencenews.com/maladaptive-daydreaming-adhd-20362/