آخر تحديث: 30 / 4 / 2024م - 1:07 ص

دراسة: رائحة السجائر تقتل الودّ في العلاقة الزوجيّة!

عندك تَأكل قال: ”لا“ عندك تخسر قال: ”نعم“!

يخسر المدخن أشياءً كثيرة؛ المالَ والصحَّة وجودة العلاقة! وإذا كان القارئ الكريم من المدخنين، أطلب منه العذر والتحقق من معلومات الخاطرة شخصيًّا!

تقاعد أحدُ الأصدقاء من العمل بعد سنواتٍ طويلة وراتبه ”مستور الحال“، يكفيه دون زيادة! لكن عادةً واحدة عنده يصرف فيها آلاف الريالات دون أن يدرك! هذه العادة هي التدخين، علمًا أن ما يخسره أكثر من المال، يخسر الصحة والعمر المديد ومتعة العلاقة الشخصيَّة!

يستهلك صديقي في السنة حوالي 548 علبةَ سجائر، معدل علبة ونصف في اليوم بحوالي «11000 ريال في السنة» أو «110000 ريال» في عشر سنوات. علمًا بأن هذا الصديق وأكثر المدخنين يستمرون لعشراتِ السنين!

محبتي إلى كلّ المدخنين وأقول لهم: إن الحياة أصحّ وأوفر بدون السجائر وغيرها من التبغ، وأكثر رومانسية إن أردتم! رائحة السجائر والتبغ تقتل المودّة على عكس رائحة العطور التي تجلب المودة وتزيد من الرومانسية!

أنا واثق أن المدخن لا يكترث بالنصائح، وبعض المدخنين يبغض النّاصح، يحب ما يؤذيه ويبغض ما ينفعه! ومع ذلك علينا - الآباء والأجداد - عدم الاستسلام لعلنا نتمكن من إقناعهم بعدم البدء في هذه العادة البغيضة وإقناع من بدأ بتركها، وتقديم الحوافز إذا كان ضروريًا!

رفعت إحدى الدراسات الغطاء عن التأثير الذي يمكن أن يحدثه التدخين على العلاقاتِ بين الأزواج، وأظهرت أنه مصدر صراع للأزواج الذين يتكونون من مدخن وغير مدخن. هذه الدراسة ليست في مجتمعنا ونشرت قبل حوالي ثلاث سنوات، والنتائج كانت أن سبعةً من كل عشرة أشخاص قالوا بوجود مشاكل مع النصف الآخر بسبب التدخين، و17 بالمائة من غير المدخنين فكروا في ترك شركائهم لأنهم يدخنون!

من بين غير المدخنين الذين فكروا في ترك شريكهم بسبب التدخين:

77 % قالوا إن السبب هو أنّ رائحَتهم تشبه رائحةَ السجائر.

59 % قالوا إن السبب هو أنّ رائحةَ منزلهم تشبه السجائر.

36 % قالوا إن السبب هو أن رائحَتهم تشبه رائحةَ السجائر «على الرغم من كونهم غير مدخنين».

خلاصة الدراسة: إذا أردتَ أن تشعلَ نارَ الودّ في العلاقة الزوجيّة، أطفئ السيجارة!

كان أصحاب الزمن الماضي يقولون عن الذي يضع المالَ في غير موضعه: عندك تَأكل قال: ”لا“، عندك تخسر قال: ”نعم“! يصفون بذلك من يكون أكثر استعدادًا للمجازفة بالمال وخسارته، عوضًا عن الاستفادة منه فيما وكل الله الإنسانَ فيه؛ مأكل، مشرب، ملبس، مسكن، تعليم، وإعمار الأرض! ألا يعتقد القارئ الكريم أن هذا المثل الرائع ينطبق تمامَ المطابقة على عادة التدخين؟!

مستشار أعلى هندسة بترول