آخر تحديث: 27 / 4 / 2024م - 1:39 ص

عفاف بنات الأنبياء.. رائحة وصوت المرأة قد ترسل إشارات ”خاطئة“ إلى دماغ الرجل!

يستطيع القارئ العزيز أن يطلع على البحوث العلميّة - الغربيّة - الغزيرة عما تثيره رائحةُ المرأة وصوتها في الرجل! ظاهرة بالإمكان أن نقول أن القرآن الكريم أشارَ إليها قبل مئاتِ السنين من هذه البحوث العلميّة الحديثة. وبين طيّات حكايات القرآن الكريم نجد شيئًا من ذلك، وأعتقد أن الدراسات إنما هي تحصيل حاصل وتأكيد مؤكد في مثل هذه الظواهر الطبيعيّة التي يدركها كل فرد سويّ:

قالت ابنة النبي شعيب، لموسى الذي كان أجنبيًّا عنها خمس كلمات لا أقل ولا أكثر! ولو استطاعت أن تقول أقل من خمس كلمات لفعلت. جاءت على استحياء وقالت له: ”أبي، يدعوك، يجزيكَ، أجر، سقيت“ وباقي الجملة حروف ربط. هكذا كانت حشمتها وعفتها، لا سلام عليكم ولا صباح أو مساء الخير ولا سؤال عن الحال، لأن موسى كان آنذاك رجلًا أجنبيًّا عنها، مع أن وقاره وهيئته لم تدع للريبة!

القرآن فيه حكايات رائعة، حكايات ليست للتسلية والتاريخ، هي أمثلة يقتدى ويحتذى بها، فنراه يشير إلى أن بعض الإشارات قد تصل خطأً غير مقصود لأدمغة الآخرين، رجالًا أو نساء. يقول صاحب كتاب تفسير ”الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل“، في تفسير الآية: ﴿فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا : ”فلا تخضعنَ بالقول فيطمعَ الذي في قلبه مرض بل تكلمنَ عند تحدثكنَ بجدّ وبأسلوبٍ عادي، لا كالنساءِ المتميعاتِ اللائِي يسعين من خلال حديثهنَ الملئ بالعبارات المحركة للشهوة، والتي قد تقترن بترخيم الصوت وأداء بعض الحركات المهيجة، أن يدفعن ذوي الشهوات إلى الفسادِ وارتكاب المعاصي. إن التعبير ب‍ الذي في قلبه مرض تعبير بليغٌ جدًّا، ومؤدٍ لحقيقة أن الغريزة الجنسيّة عندما تكون في حدود الاعتدال والمشروعية فهي عين السلامة، أما عندما تتعدى هذا الحدّ فإنها ستكون مرضًا قد يصل إلى حد الجنون، والذي يعبرون عنه بالجنون الجنسي، وقد فصل العلماء اليوم أنواعًا وأقسامًا من هذا المرض النفسي الذي يتولد من طغيان هذه الغريزة، والخضوع للمفاسد الجنسيّة والبيئات المنحطة الملوثة“.

روي من عفاف السيّدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله ﷺ، أنه استأذنَ عليها أعمى فحَجبته، فقال لها النبيّ ﷺ: لم حجبته وهو لا يراك؟ فقالت: يا رسولَ الله، إن لم يكن يراني فأنا أراه، وهو يشمّ الريح، فقال النبيّ ﷺ: أشهد أنك بضعة مني". وسألها النبيّ ﷺ مرة: أي شيء خير للمرأة؟ قالت: أن لا ترى رجلًا ولا يراها رجل. فضمها إليه وقال: ذريّة بعضها من بعض.

مستشار أعلى هندسة بترول