آخر تحديث: 28 / 4 / 2024م - 11:51 ص

رفقًا بنا!

زكي بن علوي الشاعر

أحب الاستماع إلىٰ أبناء بلدي كثيرًا؛ لعلي أستفيد، وأطلع علىٰ ما لم أطلع عليه. ويسرني أن يسبقوا إلىٰ أفكار وآراء، وأدعو لهم في ظهر الغيب، وأشكر من أراه منهم، وأثني عليه، وأحث علىٰ قراءة كتبه، والاستماع إلىٰ محاضراته... ولا يعني هٰذا أنني لا أستمع إلىٰ غيرهم من العلماء المخلصين، والخيرين والصالحين من العرب وغيرهم.

إذا أقنعني باحث أو مؤلف/مصنف أو محاضر، أو راقني أديب، حمدت الله تعالىٰ، علىٰ أن وفقني للاطلاع علىٰ ما قدم... وإن لم يرقني أو يقنعني، قلت: له رأيه، أو فنه وأدبه...

وقد استمعت إلىٰ أحد الشيوخ في مقطع قصير قال: ”إنه الجزء الأول“، يقول ما فحواه: من قال: إن أصول الدين عندنا - نحن الشيعة - خمسة؟ المتفق عليه: التوحيد والنبوة... من أين جاء العدل والمعاد والإمامة؟

... خلص الشيخ إلىٰ أن لا دليل علىٰ أن أصول الدين خمسة عقلًا، ولا نقلًا! وفي جعل أصول الدين خمسة مصالح!!

نحن نعرف أن الشيخ قائل بالعدل والإمامة.. أما ما ذكره عن المعاد، فأرجو أن يكون خطأً غير مقصود.

لو قال الشيخ: إن أصول الدين ثلاثة هي: التوحيد، والنبوة، والمعاد. ويتبع التوحيدَ العدلُ، وتتبع النبوةَ الإمامةُ، لفهمت ما يريد قوله؛ ولٰكن كلامه مقتضب لا يفهم منه ما يريد أن يمضي بنا إليه.

أرجو أن يطيل في شرح ما يريد بيانه، في مقطع آخر/جزء ثانٍ؛ لئلا نقع في حيرة من أمرنا وأمره، أو نفهم غير ما ود إفهامناه.. فعالم الاتصال الاجتماعي واسع قد يضيع المرء ويتيه فيه، أو يغرق في لجج بحاره.

وأريد أن أقول للشيخ: رفقًا بنا؛ إن نحن إلا من العامة.. قدم لنا مادة واضحة مفهومة، ولا تعجل؛ لئلا تلتبس علينا الأمور، ولا سيما العقدية منها.