آخر تحديث: 2 / 5 / 2024م - 1:07 ص

الأديب الفرج يصدر ديوانه الثامن ”عزف وبوحك المطر“

جهات الإخبارية نوال الجارودي

أصدر الأديب سعود الفرج ديوانه الثامن بعنوان ”عزف وبوحك المطر“ عن دار ريادة للنشر والتوزيع بستين نصا شعريا في التفاؤل والأمل.

وضم الديوان بين صفحاته البالغة أكثر من مائة صفحة ستين نصا شعريا بين طويل وقصير حيث عرف عن الفرج حبه للتفاؤل والأمل وهو ما جسدته قصائده هنا.

وحملت القصائد نفحات صادقة من البوح الوجداني والإنساني وهي تحتل مساحة كبيرة من هذا الديوان، لكن الملفت أن هذه القصائد في الغالبية منها تختتم دائما بالدعوة للحب والمودة، وتحث على المصالحة مع الذات وتجاوز التحديات.

وحملت القصائد النفس الرومانسي مثل ”أنوار وجهك، أنا تائه، إني أنا الإنسان، لا تقولي، مناداة قبل الضياع، جنة ناضبة، سلام على صفوى، يا نعمة الحب، طنجة“ وغيرهم من القصائد ذات النفس الرومانسي المنساب رقة وجمالا، ومنها هذه الأبيات الأربعة التي افتتح بها الشاعر ديوانه حيث يقول.

أنوارُ وجهِك تسمو بين أبياتي
لأن حبكِ عشق الروح غاياتي

من أنتِ يا نغمةَ الأشعارِ في أفقي
ونشوة الروح تبدو في رواياتي

هجرت يوما أتى ما عاد يجمعني
في راحتيك من الأشواق قبلاتي

فأنت كالفجر تبدو في تألقه
عطرا تهادى سها ما بين جنات

ووجه الأديب الفرج في ديوانه قصيدة ”يا صلاة“ للشهيد عبد الجليل الأربش الذي قدم نفسه شهيدا دفاعا عن المصلين بمسجد الإمام الحسين بحي العنود بالدمام يوم الجمعة الموافق 5 أغسطس عام 2015، وبرغم قصر أبياتها، إلا أنها تجسد أحاسيس شاعر تفاعل مع الموقف بصدق وإحساس فجاءت تنم عن قدرة ونفاذ للواقع المؤلم لذلك الحدث المأساوي الذي جاد فيه الشهيد بنفسه فداء للمصلين والجود بالنفس أقصى غاية الجود كما يقول شاعر آخر.

وجاءت في الأبيات الموجهة للشهيد الأربش قوله:

صفق المجد وغنته الحياة
من يساويه جليل في الصفاة

بهر العالم في موقفه
لم يبالي فيما إرهاب الطغاة

فإذا المسجد يسمو عاليا
والأذانات تواسيها الجهات

يا صلاة قادها عبد الجليل
ومضى للخلد في ثوب الصلاة

فإذا الدنيا تسامت فرحا
ردد الأطفال حيتك الأباة

وبقى الخالد فينا علما
رفرف العز بنا نحو التقاة

نحن أهل للشهادات بنا
عمّت الخيرات في كل ثبات

كرموه إنه رمز الفداء
هكذا ربّيت للحبّ حياة

يذكر أن الأديب سعود الفرج بنشاطه المتواصل الذي لا يكل أو يمل من العمل حيث أصدر قبل أشهر قليلة مضت كتابه أمكنة ألهمتني بجمالها، والذي ينضوي تحت أدب الرحلات كما أنه نشط جدا بتوثيق إصداراته في المكتبات الوطنية العالمية في البلدان التي يزورها، فقبل أسبوعين زود مكتبة تايلند الوطنية خلال زيارته لتلك البلاد بمؤلفاته البالغة سبعة عشر إصدارا، إضافة للعديد من المكتبات الأخرى حول العالم.