آخر تحديث: 27 / 4 / 2024م - 10:56 ص

المسعف فتيل: افتقد ”صينية اللقيمات والساقو“ وأصوات الترتيل الرمضانية

جهات الإخبارية

عبر رئيس فريق ”مسعفون بلا حدود التطوعيّ“ حسين الفتيل عن افتقاده للخروج من المنزل قبل أذان المغرب محملا بصينية اللقيمات والساقو والهريس والتوجه لمنازل الجيران.

وانتقد الفتيل مدرب الإسعافات الدولي، والذي يعد متطوعاً خبيراً في الهلال الأحمر السعودي انتشار الفكرة المغلوطة في المجتمع بعدم الحاجة لتعلم الإسعافات الأولية لوجود هيئة الهلال الأحمر السعودي.

فإلى نص الحوار:

ماذا يعني لك شهر رمضان؟

هو شهر الرحمة والمغفرة وفاز من استثمر هذه الأيام المباركة

ما هي استعداداتك لاستقبال شهر رمضان؟

خلق الأجواء الرمضانية في المنزل لتمييزه عن باقي الشهور

ما الفرق بين رمضان حاليًا وفي طفولتك؟

الفرق شاسع من ناحية ارتفاع أصوات الترتيل في الكثير من المنازل، حتى كانت هناك منازل معروفة ويتتابع أفراد العائلة في قراءة القرآن حتى الانتهاء من الجزء اليومي.

وكم أفتقد تلك الأيام.

ماذا تفتقد في شهر رمضان حاليًا؟

سبحان الله أجبت على السؤال قبل قراءته.

وأضف على ذلك أفتقد جمعة الأطفال ورائحة الشواء «الصياخ» التي كانت تباع في كل ركن من شوارع البلد.

وأكثر شيء أفتقده الخروج من المنزل عصراً قبل أذان المغرب بساعة حاملاً صينية القيمات «اللقيمات» والساقو والهريس متوجهاً بها لمنازل الجيران، وكانت الصواني من صواني المنزل، وفي المقابل تعود لنا في اليوم الذي يليه معبأة من أكل الجيران.

صف لنا كيف كان شهر رمضان في الماضي؟

جمالية شهر رمضان كانت في اختلافه وتميزه عن باقي الشهور، نعم كنا أطفال، ولكن كنا نعلم بذلك.

ماذا تمثل لك الزيارات الأسرية في وقت الصيام؟

هنالك بعض العوائل والجيران يكون بينهم تعاون على الخير، فبعضهم من يقيم مجلس الذكر وحلقات قراءة القرآن، وتكون ذات فائدة من ناحية التشجيع على ختم القرآن والتأكد من صحة القراءة لذا الجميع.

هل يتطلب الصيام تغيير جدولك اليومي؟

شيء لا بد منه، أتفادى الجهد البدني وما يؤدي للعطش وتغير أوقات الدوام يجبرك على التأقلم مع التغيير.

من تدعو لزيارتك في أول يوم؟

لو كان بالإمكان دعيت جميع الأحبة.

كيف تقضي يومك؟

للأسف ظروف العمل تحتم علي البقاء في منطقة عملي بسبب عملي في منطقة نائية، ولكن عند عودتي للمنزل تكون بحسب اليوم إذا كان متوسط الأسبوع فيكون قضاء اليوم مع عائلتي الصغيرة.

وأيام الإجازة في العادة تكون وجبة الإفطار أو السحور مع شباب العائلة.

ما هي وجبتك المفضلة على الإفطار وكذا السحور؟

الإفطار أهم شيء الشوربة مع بضع تميرات وباقي الأطباق آكل؛ مما توفر والسحور من الصغر اعتدنا على الأرز.

ما هي البرامج التي تحرص على متابعتها؟

قليل المتابعة للتلفاز ولكن إذا تابعت إعادة شيء من البرامج التلفزيونية الرمضانية عبر اليوتيوب أميل إلى البرامج الإنسانية مثل ”قلبي اطمأن غيث“ و”أنت لها“ و”برنامج تم“.

هل للقراءة وممارسة الرياضة نصيب من يومك الرمضاني؟

أعترف أنا في هذا العام مُقل في كلاهما.

ما هي قصة انطلاق جماعة ”مسعفون بلا حدود؟“

كنت منظما لإحدى الجمعيات المهتمة بالتوعية والإنقاذ، وأصبح التثقيف الإسعافي هو الجانب التطوعي في حياتي.

ثم انضممت كمتطوع في هيئة الهلال الأحمر، وتدرجت في التطوع إلى أن أصبحت متطوعاً خبيراً وفي نفس الوقت كنت عضواً في عدة فرق ولجان تطوعية وتنظيمية؛ مما أزادني معرفة واطلاع باحتياج المجتمع، فركزت على التطوع التخصصي، ومنها انبثقت فكرة إنشاء فريق تطوعي نظامي تخصصي يهتم باحتياج معين وهو المعرفة بالإسعافات الأولية، فتأسس فريق ”مسعفون بلا حدود التطوعي“.

كيف ترى إقبال المجتمع على الدورات الإسعافية.؟ وما هي أخطر المشاكل التي مرت عليكم؟

للأسف المجتمع عندهم فكرة مغلوطة وهي بما أنه هنالك هيئة الهلال الأحمر السعودي ”يعني ما يحتاج أتعلم إسعافات“.

الفريق فيه العديد من الموظفين في خدمة الطوارئ، سواء كان في الهلال الأحمر السعودي أو خدمة طوارئ في المستشفيات، والموظفين يباشرون العديد من الحالات المتفاوتة في الخطورة يومياً.

لكن خارج ساعات الدوام أحد أفراد الفريق باشر حالة توقف قلب لعداء في إحدى كورنيشات القطيف والحمد لله تم إنقاذ الحالة.

وكذلك تمت مباشرة حالة هلع تسببت بإغماء إحدى الأخوات، وتم القيام باللازم من قبل أفراد من الفريق عند مشاركتنا في إحدى الفعاليات في المنطقة.

وكذلك تم التدخل في تصحيح وضع حالة صرع تعامل معها بعض المتواجدين بصورة خاطئة ممكن تؤدي للضرر بالشخص الذي تعرض لها.

أخيرًا.. لو طلبنا منك أن توجه رسالة فلمن ستوجهها؟

رسالتي العامة لجميع المؤمنين «تقبل الله صيامكم وقيامكم وصالح أعمالكم».