آخر تحديث: 27 / 4 / 2024م - 1:53 م

السيد الخوئي يدعو لبناء جسور التفاهم بين المذاهب الإسلامية

السيد الدكتور جواد الخوئي
السيد الدكتور جواد الخوئي
جهات الإخبارية

- الاختلافات ظاهرة طبيعية والتقارب لا يعني إلغاءها

- العلماء والمؤسسات والإعلام تتحمل مسؤولية نشر ثقافة التسامح

أكّد الدكتور السيد جواد الخوئي، أحد أبرز علماء الدين الإسلامي، على أهمية بناء جسور التفاهم بين المذاهب الإسلامية، واصفاً ذلك ب ”الضرورة الملحة“ لضمان وحدة الأمة الإسلامية وتعزيز قيم التسامح والاحترام.

جاء ذلك خلال حوار أجرتْه قناة ”الإخبارية“ مع الدكتور السيد الخوئي، تناول فيه أهمية التقريب بين المذاهب الإسلامية، وسبل تعزيزه على مختلف المستويات.

ويأتي اللقاء مع اختتام أعمال المؤتمر الدولي ”بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية“ الذي نظَّمته رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، على مدى يومي 7 - 8 من شهر رمضان الحالي 1445 هـ، بمشاركة واسعة من ممثلي المذاهب والطوائف الإسلامية من مختلف أنحاء العالم.

أشاد بمبادرة رابطة العالم الإسلامي لعقد مؤتمر ”التقارب بين المذاهب الإسلامية“ في مكة المكرمة خلال شهر رمضان المبارك.

وأكد على أهمية هذا اللقاء الذي يجمع أكثر من 300 شخصية دينية من مختلف المذاهب الإسلامية، واصفاً إياه ب ”الرسالة الإطمئنان“ للعالم الإسلامي.

وأوضح أن الاختلافات المذهبية ظاهرة طبيعية موجودة في جميع الأديان، وأن الإسلام يُقرّ بوجود هذه الاختلافات ويحترمها.

وشدّد على أن المشكلة لا تكمن في الاختلاف، بل في الازدراء وتهميش الآخر.

أعرب الدكتور الخوئي عن تفاؤله بآفاق التقارب بين المذاهب الإسلامية، مؤكداً على أهمية العمل المشترك لتعزيز الوحدة الإسلامية ونبذ التعصب المذهبي.

وأوضح السيد الخوئي أن الاختلافات المذهبية ظاهرة طبيعية موجودة في جميع الأديان، وأن الإسلام يُقرّ بوجود هذه الاختلافات ويحترمها، مشيراً إلى أن ”الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية“.

وشدّد على أن التقريب بين المذاهب لا يعني إلغاء الاختلافات، بل تعزيز المشتركات واحترام الخصوصيات، مؤكداً على أن ”الإسلام دين واحد، وواجبنا أن نتحدّ حول ثوابته ونحترم تنوعه“.

ودعا السيد الخوئي العلماء إلى لعب دور ريادي في التقريب بين المذاهب، وذلك من خلال تنظيم اللقاءات والمؤتمرات، ونشر ثقافة الحوار والاحترام.

كما أكد على أهمية دور المؤسسات الدينية والثقافية في نشر ثقافة التسامح والاعتدال، وتعزيز قيم الأخوة الإسلامية.

ولفت إلى دور الإعلام في نشر ثقافة التسامح والاعتدال، وتجنب بثّ خطاب الكراهية والفتنة، مؤكداً على أن ”الإعلام مسؤول عن نشر ثقافة الوحدة والتسامح بين المسلمين“.

واقترح السيد الخوئي بعض الخطوات العملية لتعزيز التقارب بين المذاهب، مثل: تجريم الطائفية حيث دعا إلى سن قوانين تجرّم الطائفية وازدراء الأديان والمذاهب، طالب بوضع مناهج تعليمية تُعرّف الطلاب على مختلف المذاهب الإسلامية، دعا إلى تنظيم المزيد من اللقاءات والمؤتمرات التي تجمع علماء الدين من مختلف المذاهب، طالب بنشر ثقافة الحوار والاحترام المتبادل بين مختلف أتباع المذاهب الإسلامية.

ودعا إلى تعزيز التقارب بين المذاهب الإسلامية من خلال: التركيز على القواسم المشتركة بين المذاهب الإسلامية، مثل أصول الدين وفروع الدين. احترام خصوصيات كل مذهب، وعدم السعي لصهر المذاهب في مذهب واحد. تعزيز ثقافة الحوار والنقاش البناء بين علماء الدين من مختلف المذاهب. وضع أسس للتعامل مع الخلافات المذهبية بشكل يحفظ وحدة الأمة الإسلامية.

اختتم السيد الخوئي حديثه بدعوة جميع المسلمين إلى نبذ التعصب المذهبي، وتعزيز قيم الأخوة والتسامح، والعمل على بناء جسور التفاهم بين مختلف المذاهب الإسلامية.

وأكد على أن ”وحدة الأمة الإسلامية مسؤولية الجميع، ويجب علينا جميعاً العمل على تحقيقها“.