آخر تحديث: 4 / 5 / 2024م - 1:07 م

مواطنون: متنزه الرامس جاذب سياحيًا.. ووجهة ترفيهية حاضرًا ومستقبلًا

جهات الإخبارية وسام الناصري - القطيف

جذب متنزه الرامس في محافظة القطيف، حشودًا كبيرة من الزوار، منذ اللحظات الأولى لتدشينه، من قبل الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير الشرقية بديوان الإمارة، يوم الأحد الماضي.

مرفق هام

وقال ”عبدالله شهاب“، من بلدة أم الحمام: إن أهالي محافظة القطيف منذ عدة شهور يترقبون لحظةَ إزاحة الستار عن المتنزه، ذلكَ أن المحافظة كانت في أمس الحاجة إلى مثل هذا المرفق البيئي الهام في حياة الإنسان.

عنصر جذب

وأوضح أن حديقة بهذه المساحة وبكل ما تحتوي عليه من عناصر وإمكانات تلائم جميع الشرائح العمرية ستكون عنصر جذب للحركة السياحية الآخذة في النمو سنةً بعد أخرى، وستسهم في تعزيز مفهوم جودة الحياة.

متنفس للعائلات

من جهته، بيّن ”صالح العمير“، من أهالي التوبي، أن هذا المشروع يُعدّ ثمرة الشراكة المجتمعية المثمرة بين شركة ”أرامكو“ السعودية والقطاع الخاص، وأن المتنزه بمثابة متنفس حقيقي للعائلات، حيث يضمّ ساحات خضراء واسعة، وملاعب للأطفال والكبار، ومرافق متكاملة تلبي احتياجات جميع أفراد العائلة.

وتابع: هذا الإنجاز العظيم يتطلب منّا جميعًا مسؤولية مشتركة للحفاظ على نظافته وجماله، وتعاملنا بمسؤولية مع هذه المنشأة الحضارية، لضمان استمرار تميزها كوجهة ترفيهية وثقافية مميزة لأجيالنا الحاضرة والمستقبلية.

مشروع ضخم

وتوجّه بالشكر والتقدير الأمير سعود بن نايف آل سعود أمير المنطقة الشرقية، على رعايته الكريمة لهذا المشروع الضخم، الذي يُعدّ ثمرة الشراكة المجتمعية المثمرة بين شركة أرامكو السعودية والقطاع الخاص.

إدارة خاصة

ودعا الجهات المعنية إلى إنشاء إدارة خاصة ومتكاملة للمتنزه؛ لمتابعة صيانته والحفاظ عليه بشكل مستمر، وضمان استمرار تميزه كوجهة ترفيهية وثقافية مميزة، موضحًا أن المتنزه

يتمتع بموقع إستراتيجي يجعله وجهة مثالية لتنظيم مختلف الفعاليات الاجتماعية والثقافية.

رمز التطور

وأكد أنّ متنزه الرامس هو رمز للتطور والازدهار في محافظة القطيف، آملًا أن يكون هذا الإنجاز نقطة انطلاق لمزيد من المشاريع الترفيهية والثقافية التي تُسهم في تحسين جودة حياة المواطنين وتعزيز مكانة المنطقة على المستوى المحلي والإقليمي.

رؤية 2030

بدوره، ذكر حسين الشيخ علي - باحث علوم أحياء وبيئة -، أن هذا المشروع البيئي الهام صمم ليكون منسجمًا مع رؤية المملكة 2030، ويُعتبر أكبر الحدائق في المحافظة، ويحاكي الطبيعة البيئية والحضرية والجغرافية للمنطقة، ويحافظ على سلامة البيئة والمجتمع الصحية.

الملاذ الأفضل

وأضاف: من المعروف مناخيًا في سجلات محطات الأرصاد الجوية أن درجة الحرارة في هذه المنطقة تصل خلال أيام الصيف الحارة إلى 50 درجة مئوية، لذلك تعد الحدائق العامة الملاذ الأفضل الذي يلجأ إليه كثير من سكان هذه المنطقة.

تلطيف الحرارة

وأضاف: إلى جانب خضرتها وزهورها وتجهيزاتها الرياضية وهدوئها ونقاء هوائها، أثبتت البحوث البيئية والمناخية أن الحدائق الخضراء تساعد على تلطيف حرارة الجو في المدن الكبيرة، ومن الملاحظ أيضا أن الطرق المعبدة في الحدائق تسمح بتبخر المياه ما يعطي شعورا باعتدال الجو هناك.

حماية المناخ

وشدد على أن حماية المناخ وتحسين جودة الحياة وأنسنة المدن تحتاج إلى تكاتف وتعاون أفراد المجتمع والهيئات والبلديات والشركات لديمومة المشاريع البيئية واستمرار فائدتها سنوات عديدة بالحفاظ على المنشأة البيئية بالتوعية البيئية والعمل التطوعي وصيانتها تطويرها وإضافة مكونات حيوية من البيئة المحلية لتتطور إلى محمية طبيعية تساهم في الحفاظ على المخلوقات الحية المهددة بالانقراض وتنميتها وتكاثرها.

منارة خضراء 

وأكدت عضو المجلس البلدي السابق خضراء المبارك على أهمية هذا المنتظه كمشروع حيوي يخدم أهالي المنطقة، مشيرة إلى دوره في تعزيز الوعي البيئي والحفاظ على البيئة، إضافة إلى كونها متنفساً ترفيهياً هاماً للجميع.

مبادرة مميزة

أوضحت المبارك أن منتزه الرامس تأتي ضمن مبادرات شركة أرامكو السعودية في إطار المسؤولية الاجتماعية، وتعد من الحدائق النموذجية الحديثة والمتميزة على مستوى المنطقة الشرقية.

ولفتت إلى أن إنشاء هذا المنتزه يترجم حرص المملكة على توفير أفضل سبل الحياة للمواطنين، إيماناً بأهمية المساحات الخضراء في تحسين الصحة العامة ونشر ثقافة الرياضة والترفيه.

شكر وتقدير

وجهت المبارك الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاز هذا المشروع الرائد، بدءاً من شركة أرامكو السعودية مروراً بالجهات الحكومية المعنية، وانتهاءً بأهالي المنطقة الذين حرصوا على المحافظة على هذا المنتزه الجميل.

دعوة للاستمرار

دعت المبارك إلى وضع استراتيجيات وسياسات مستدامة للحفاظ على مرافق منتزه الرامس وضمان استمراره كمنارة خضراء تسهم في تعزيز جودة الحياة في محافظة القطيف.