آخر تحديث: 16 / 5 / 2024م - 1:42 ص

شباب: الإختيار الشخصي لشريكة الحياة أولى خطوات الزواج الناجح.. ونؤيد النظرة الشرعية

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - القطيف

رغم أن تغير بعض العادات والتقاليد المجتمعية ليست بالأمر السهل، إلا أن حركة كالإبتعاث، وانخراط المرأة أكثر في سلك العمل وإيمانها بحقها في ذلك، تبعه تغيير في طريقة التفكير، والإقبال على اختيار شريكة الحياة بدون مساعدة الأهل من قِبل الجيل الشاب.

«جهينة الاخبارية» تلتقي بعدد من الشباب لتكشف الأسلوب الذي تعتمد عليه خطتهم المستقبليَّة في الارتباط، وسبب تبني كل واحد منهم قناعته الخاصة.

حيث يفضّل أغلبهم الإختيار الشخصي للزوجة إذا ما أتيح لهم ذلك، ويؤيدون النظرة الشرعية في الحدود الموصى بها، معبّرين عن الصفات التي يرغبونها في الخطيبة، واختلفوا حول دور معرفة الحقوق الزوجية في إنجاح العلاقة.

التقارب الفكري أساس الاختيار

ويشير المبتعث علي السماعيل إلى ثقته في اختيار الأهل للخطيبة، لافتا إلى أهمية الجمال في الشكل والروح، بالإضافة إلى التقارب الفكري كأساس في الإختيار، ويفضّل الإرتباط بالموظّفة دون الدوام الطويل، معبّرا «كيف أعود الى المنزل ولا أجد جنتي».

ويؤيّد النظرة الشرعية في الحدود الموصّى بها، ومما يرغب تواجده في الشريكة «الإلتزام الديني بالحجاب» وغيره، مشيرا إلى أهميته في تربية الأبناء، بالإضافة إلى الصدق، والأمانة، والود، والحنان، ”وبمجرد رؤيتها تنسيني التعب وهم العمل والمشاكل الخارجية“.

ويرى ان معرفة الحقوق الزوجية أصل في إنجاحها، متمنيا انتشار تلك الثقافة.

الاقتناع وتقارب وجهات النظر

ولا يهتّم المبتعث ناصر النفيلي لموضوع الاختيار كثيرا سواءً كان من قِبله أو من الأهل، ويقول ”قد يوفّق الأهل في ذلك وقد أوفق أنا، فالأهم هو الاقتناع ببعضنا“، مشيرا إلى أهمية تقارب وجهات النظر، والأخلاق، بالإضافة إلى ثقافة الأسرة وسمعتها في المجتمع كأساس في الإختيار.

ويؤيّد النظرة الشرعية والحوار المسبق قبل أي إجراء رسمي، مفضّلا أن يكون لدى الفتاة طموح وهدف واستقلال مادي.

ومن الصفات التي يرغبها فيها ”التسامح، وخفة الدم، والنظرة الصائبة للأمور، وصيانة السرية في العلاقة الزوجية“، ومما لايرغبه ”الفوضى والسلبية والزج بالآخرين في العلاقة الزوجية“.

ويرى ضرورة معرفة الحقوق الزوجية لإنجاح العلاقة والعيش بسلام وهدوء ومحبة، مما يكفل الإحترام لحياة زوجية كريمة.

التآلف والاندماج في التركيبة

ويفضّل طالب كلية علوم الحاسب وتقنية المعلومات حسين الخليفة أن يكون الإختيار من جانبه، ومساعدة الأهل بما يملكونه من خبرة في هذا الشأن، لافتا إلى أهمية التآلف والإندماج في التركيبة للشخصيتين في ترشيح الخطيبة المناسبة، إضافة إلى معرفة أسرة الفتاة.

ويؤيّد الإرتباط بالموظفة على أن لا يطغى الإهتمام بالوظيفة على المنزل، موضّحا «مساعدة المرأة على النمو الإجتماعي يساعد على انشاء جيل واعي وبنّاء».

ويرى أهمية النظرة الشرعية والعقد المؤقت كتوجّه واقعي وسليم للمعرفة الأكثر عمقا، وللنقاش في الأمور الحياتية بلا خجل أو خوف أو تردّد.

ومن الأمور التي يرغب بتواجدها في الشريكة الإندماج، والشعور أنها فرد من أسرته، والسلاسة في التعامل معه للعيش بسلام، منوّها إلى أهمية معرفة الحقوق الزوجية لاستمرارية الحياة بينهما، وبدون إلزام.

الالتزام «المحك الحقيقي»

ويفضّل المبتعث م. م. اختيار الشريكة بنفسه، ولايجد بأس باختيار الأهل بعد رؤية الفتاة للتأكد من وجود القبول والإرتياح وموافقة اختيار الأهل مع ما يطمح اليه.

ويفضل الإرتباط بالموظّفة ولايهمّه إذا كان عملها مختلط على أن تتفرغ بشكل تام بعد عودتها، وإذا لم تجد الوظيفة فمن الأفضل أن تملا وقتها بهواية أو اهتمام تطمح أن تتميز فيه.

ويؤيّد النظرة الشرعية للتأكد من النواحي الشخصية والروحية والشكلية لكليهما، لافتا إلى الصفات التي يرغبها فيها من «الإيجابية، والبشاشة، والتسامح، والاحساس بالمسؤولية، والنضج، والاعتدال الديني، والنشاط والمبادرة».

وأشار إلى ما لا يرغبه من ”سرعة التاثر بالآخرين فيما يتعلق بالحياة الشخصية، والغيرة الزائدة عن الحدّ، غيبة الآخرين ونقل الكلام، والتعصب الديني، وغياب الرزانة والهدوء، المادية، والغرور“.

ولا يرى أن معرفة الحقوق الزوجية كافي لإنجاح العلاقة، لافتا إلى أن ”المحكّ الحقيقي هو الإلتزام بأدائها“.

التعليم للتزاوج الفكري

ويفضّل المبتعث محمد الشغب اختيار الشريكة بنفسه، إلا انه يجد الأمر صعبا نتيجة للتقاليد الاجتماعية، مكتفيا بفترة التعارف وقت الخطبة، وتحليل كل منهما للآخر.

ويرى أهمية ”التديّن“ في ترشيح الفتاة المناسبة بحيث تغدو الأمور الأخرى أمام ذلك من الكماليات، بالإضافة إلى اهمية التعليم للتزاوج الفكري، ولايرى في الجمال أمر أساسي فإذا وُجد ”أضاف إلى الجمال جمالا“.

ويشير في كلامه إلى الحديث النبوي ”تخطب المرأة لأربع: لمالها ولجمالها ولحسبها ونسبها، فاظفر بذات الدين تربت يداك“.

ويفضّل الإرتباط بالموظّفة مع الإهتمام بأمور المنزل والتربية، ومما يرغبه في الخطيبة ”الإحتشام، والخوف من الله وأداء واجباته، والتعليم لإنشاء جيل واعي“.

ولا يرى أن معرفة الحقوق والواجبات سبب كافي لانجاح العلاقة الزوجية، مشيرا ”قد يكون الطرفان مثقّفان في مسألة الحقوق، إلا أن أفكارهم وتوجّهاتهم مختلفة“.

رؤية الأهل قاصرة

ويفضّل خرّيج البترول المهندس مهدي الناصر اختيار الخطيبة بنفسه، معتبرا رؤية الأهل نسبية وقاصرة في توقعاتهم لما يريد، مشيرا لاضطراره الإستعانه باختيارهم لصعوبة البحث الشخصي.

ويرى أن الجمال، والشخصية، والمستوى التعليمي، والتقارب في العمر من أساسيات الإختيار؛ مع تأييده للنظرة الشرعية للتأكد من وجود الصفات السابقة، مشيرا إلى ما يرغب تواجده في الشريكة من الشخصية النشطة والحيوية والمتفهمة.

ويفضّل الإرتباط بالموظّفة لضمان الحياة الكريمة للأبناء، في ظل الارتفاع المعيشي، ولايهمّه إن كان مجال عملها مختلط، طالما كانت الفتاة عفيفة ومحتشمة.

ويرى أهمية معرفة الحقوق الزوجية دون المطالبة بها حرفيا خشية تولد المشاكل، ومفضّلا التفاهم بينهما.

الاختيار الذاتي

ويفضّل المبتعث لنيل الدكتوراه فاضل الشقاقيق اختيار شريكة الحياة بنفسه، على أن تكون ظروفها مقاربة لظروفه في الإبتعاث ومن نفس المدينة، بحيث يتاح التعرف عليها عن قرب ”تصرفاتها، وطريقة معيشتها، واحتشامها، واختيارها للأصدقاء“.

ويفضّل الإرتباط بالموظّفة في ظلّ الإرتفاع المعيشي، ولا يمانع العمل المختلط ”إذا كان في المجال الإنساني كما في الطب“، على أن لا يطغى الإهتمام بالعمل على الجوانب الأخرى كالتربية ”وإلا فكلانا لن يستفيد“.

ويؤيّد النظرة الشرعية في الحدود الموصى بها للتعارف المعقول، ومن الصفات التي يرغب بتواجدها في الشريكة أن تكون على خُلق، وجمال، ومتفهّمة للظروف، ولا تنقل أحاديثنا الخاصة إلى الآخرين.

ويرى أهمية معرفة الحقوق الزوجية، مع شيء من التنازل ”لأننا بشر غير معصومين“.

توافق الأهداف والطموحات

ويرى المبتعث لدراسة الطب ح. خ أن أسس اختيار الخطيبة يتمثّل في عدة أمور ومنها توافق الأهداف والطموحات ”الرؤية المستقبلية“.

ولفت إلى صعوبة بداية العلاقة بتقديم التنازلات بحجم مكان المعيشة وعدد الاطفال والطموح الوظيفي الى ماهنالك، مضيفا: الشخصية، الطبائع والطبقة المعيشية.

ونوه إلى أن الزواج أطول عقد يبرمه الشخص في حياته، فإذا كنا نختار الجليس أو الصديق فالأحرى أن يتم ذلك في اختيار الخطيبة.

ويتابع «توافق المستوى الفكري للتواصل والفهم والتقارب في العلاقة، حتى لا تتحوّل العلاقة إلى هيمنة يمحي فيها أحدهما رغبات الآخر وشخصيته، إضافة إلى الجاذبية الجسدية».

ولفت إلى أن الغرائز جزء من تكويننا ومن أقوى دوافعنا وتستحق الإنصات وتلبية رغباتها.

ولايرى قيمة ”لتفضيل اختيار شريكة الحياة“ اذا لم يكن قابل للتطبيق، فسيكون ”أقرب للحلم“، مشيرا إلى تفضيله الإختيار بنفسه.

وأوضح إلى أن ”مايظهر للشخص الآخر من الفرد جزء بسيط مما يكنّ بداخله، مع الأخذ بالإعتبار اختلاف الأفراد في مقدار الإنطواء ودرجة الكتمان، إضافة لعدم التعرض للجنس الآخر، وحصد كمّية كافية من الإنطباعات والمعلومات عنهم، لذا فأغلب التفضيلات أوّلية وأقرب إلى أحلام اليقظة، وأي شروط قد يضعها للأهل غالبا ستكون غير حقيقية، ولاتعكس رغباته ولو من بعيد، لكن إذا قرر الفرد البحث عن خطيبته بنفسه فستكون تجربة تعليمية، يتعلم منها مايعجبه وما يغيب عنه في اعتباراته الأولية“.

ولفت إلى أنه وبحسب الواقع الحالي، فان الأسس التي تم ذكرها من قرب الطبائع والنظرة المستقبلية في البحث عن الخطيبة المناسبة من قِبل الشاب او الشابة ببساطة غير ممكن.

ويفضّل الإرتباط بالموظّفة بغضّ النظر عن طبيعة بيئة العمل في الإختلاط من عدمه، لرغبته في أن تكون العلاقة أقرب إلى الصُّحبة والمشاركة، وليست علاقة هيمنة ينظر فيها الرجل من علو برعيته، كما يؤيّد النظرة الشرعية للتحقّق من نفس الأسس المذكورة.

ويمتنع عن ذكر مايرغبه في الطرف الآخر ويرى أن السؤال إختزالي لقيمة الفرد ويضعه في قالب يبخس تصنيفه.

ويرى ان معرفة الحقوق الزوجية وحدها لا تؤدي بالضرورة إلى تطبيقها، إلا أن الإلمام بها قد يؤدي الى محاولة الطرفين للتحلي بالصفات التي تضمنها، مما يجعلهم واعين بماهية العلاقة، وما قد تحويه من تنازلات، وأهمية الإستماع للطرف الآخر ”وهذا الإهتمام بالطرف الآخر“ هو ما يُنجح العلاقة الزوجية، وليس الفُتات في المعرفة النظرية.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 5
1
.. .. .. .. ..
12 / 5 / 2018م - 1:13 م
ميه بالميه كلام صحيح ولا غبار عليه وهذا عين الصواب والتفكير الصح المبدع ، انه الشاب هو اللي يختار شريكة حياته بنفسه يعني مو اهله هم اللي يدورو له بنت الحلال لأنه هو يشوف شي في البنت اهله ما يشوفوه .. هذا عين الصواب و الصح من جميع النواحي ، و أيضاً اختيار الشاب لنفسه شريكة حياته يقلل كثيراً كثيراً ويبعد الشخص عن المشاكل الزوجيه لأنهما سوف يكونان متفاهمين ومتعودين على بعض ... والنتيجه (( زواج ناجح محقق لامحاله ))
2
البلورة
[ saihat ]: 12 / 5 / 2018م - 1:14 م
صح النوم
من سنين المفروض هالشي يصير
مؤسف ومخزي ان الام هي الي تختار الزوجه لابنها
النظرة الشرعيه أقرها الدين والتفاهم والتعارف قبل الزواج ماهو عيب ولا حرام
من اجل استقرار الحياة الزوجية وتنشئة الأبناء بدون عقد
3
علي
[ القطيف ]: 12 / 5 / 2018م - 1:30 م
في الحقيقة موضوع ممتع ومفيد، نعم يحتاج الأمر إلى الأهمية القصوى فإن نسب الطلاق عالية مرعبة
أُأيد النظرة الشرعية بقوة وأعتقد لو تكون إلزامية أفضل للتقليل من نسب الطلاق على الأقل.
4
سمارت كومنت
[ القطيف ]: 12 / 5 / 2018م - 9:24 م
صباح الخير يامثققين
النظرة الشرعية أقرها الدين قبلكم بلا فلسفة
صج ما عندكم سالفة يةةةةة
5
ام محمد بنت تاروت
[ تاروت ]: 14 / 5 / 2018م - 3:13 ص
النظرة الشرعية معروف
انها مافيها شي وادا الولد
يعرف ويطلع ويسال حلو انه يختار
الله يبلغ الشباب جميعا وربي يوفقهم
وتمام انه يشوفها وهي تشوفه نظرة شرعية
موفقين