آخر تحديث: 4 / 5 / 2024م - 3:20 م

المحسن: ملتقيات الكتابة تصل الشاب القارىء بتجربة الكتّاب الإبداعية والحقيقية

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - تصوير: احمد الصرنوخ - الدمام

أكد عبدالله المحسن في الأمسية الشعرية التي أدارها في ”ملتقى شباب الكتابة“ على مسرح جمعية الثقافة والفنون بالدمام أمس الخميس، ”ان تلك الأمسية هي البداية الفعلية للملتقى المستحدث مؤخرّا في الجمعية“، لافتا إلى سعيه لجعل القاريء الشاب والمجتمع على مقربة من الحالة الإبداعية للكاتب في مجالات الأدب والكتابة، واستهدافه للفئة العمرية: 15 - 30.

وبيّن أن الأمسية والتي ضمّت كلاّّّ من الشاعر أحمد الصحيّح من الإحساء، والكاتبة حنان القعود من الرياض، افتتحت بتقديم الفنانة القعود تجربتها في السرد والرواية، مشيرا إلى أهمية تلك الملتقيات في إيصال القاريء بالكاتب، وإبقائه قريبا من تجربته الحقيقية والإبداعية.

ومن جهة أخرى ذكر الشاعر أحمد الصحيّح في حديثه لـ ”جهينة الاخبارية“: ان النصوص التي ألقاها كانت من ديوانه الفائز بجائزة بيت الشعر للكتاب الأول عام 2016 بعنوان ”فتحت الباب على نهاية العالم“.

وأوضح أنه في تجربته الكتابية ”لايسعى ان يكون على خطى والده الشاعر المعروف“، لافتا إلى أثر والده في تشكيل اتجاهه ”لا إراديا“ من خلال ”حضوره، وتوفيره المكتبة“، وان علاقتهما ”علاقة القاريء بالكاتب، واحيانا يُعجب بما أكتب، لكنها ليست علاقة تنقيح وتشييك ومراجعة، بسبب عدم اتجاهي بالكامل للشعر“.

وقال ان التجربة الشعرية في نظره هي أن تكون ”مطبوخة في مطبخ حقيقي“، فقد تأتي بعد مشاهدة فيلم، أو مواقف الحياة بشكل عام، ولاتنحصر في بعض ”الطقوس“ كالجلوس أمام طاولة ومكتب.

ووصف نصوصه الشعرية ”بالتدريب“، مع مراعاته الحقيقة، لافتا إلى ان هذا ما يودّ ممارسته، والإستمرار فيه، ويسمّيه بالوصول".

وذكرت الفنانة القعود مشاركتها بعدة نصوص جاءت من كتابها المطبوع الاول ”مع خالص عتبي“، وبعض نصوصها المنشورة في التويتر، والبعض من روايتها والتي لاتدخل في صلب الأحداث".

ولفتت الى اتجاهها الحالي في ”الرواية“، كونها أكثر قدرة على ممارسة ”الخط الدرامي“ بما فيها من فلسفة ونصوص، بينما تركز النصوص لوحدها على الأدب من زاوية معينة.

وأوضحت انها كتبت روايتها الإجتماعية ”الصائبة“ بلغة بيضاء سهلة، حيث تحكي عن الفئة البسيطة الغير مثقفة في اتجاهها نحو العنصرية، لافتة الى قيامها بالكثير من القراءة ومشاهدة البرامج الوثائقية التي تحكي عن حقبة اجتماعية في مدينة بوسطن، بالاضافة الى الالتقاء باطباء النفس والجرّاحين، وتجربة الدخول الى غرف العمليات، لكتابة تقرير واقعي، حيث تصاب احدى شخصيات الرواية بحالة فقدان ذاكرة.

وتطرّقت لحالة الخوف التي تنتابها مع بداية كل عمل جديد، بسبب الإحساس بالمسؤولية أمام القاريء خشية خذلانه، بالإضافة إلى رغبتها في الوصول إلى السلام الداخلي بالعمل ".

وفي ختام الأمسية كرّم مدير جمعية الثقافة والفنون ”يوسف الحربي“ كلاّ من الشاعر والكاتبة، ومدير الأمسية، كما تم توقيع إصدارات الكتّاب.