التشكيلية آل حمود: الإستمرار وعدم الرضوخ للظروف رسالتي في الفن
أكدت الفنانة سعدية آل حمود صاحبة أصغر لوحة اجتذبت الزوار في معرض أنامل مبدعة، على ان اللوحة عبّرت عن المشاعر الجميلة التي كان يستمتع بها الجيل الماضي، في ممارسة بعض الخربشات البريئة والتي كانت مصدرا لسعادته.
ولفتت إلى افتقاد الجيل الحالي لتلك المشاعر، لانغماسه في عالم الاجهزة الإلكترونية.
وأوضحت في حديثها «لجهينة الاخبارية» في المعرض الذي تستضيفه لجنة الفنون التشكيلية والخط العربي في جمعية الثقافة والفنون بالدمام، منذ الخميس الماضي، ان تلك اللوحة لم تكن بالحجم المطلوب للعرض، إلا ان مديرة المعرض «نصرت باوي» اختارتها ضمن المجموعة.
وأشارت إلى ان اللوحة احتوت عدة مشاعر من الفرح، والخجل، والخوف، تمثّلت في سعادة الإنجاز، والخجل من الإكتشاف والتذبذب في الحصول على الإطراء، والخوف من العقاب، لافتة إلى خلو الأرضية وجوانب الحذاء من اللون، وهو ماعبّرت عنه بافتقاد الجيل الحالي للمشاعر، والسقوط في الهاوية.
ومن جانب آخر، أشارت إلى وحدة الطفلة في لوحة أخرى وافتقادها للجو الدافىء، وأمنياتها بحياة طبيعية في حضن العائلة، مشيرة إلى ان وحدتها قد ترمز لليتم أوالتشرّد أو الطفل المعنّف في أي مكان في العالم.
وبجانب لوحتين لسيدتين تحكي إحداهما عن نظرة حالمة وقوية ورغبة في الإستمرار، وابتسامة الأخرى التي تنم عن الرضا والقناعة النابعة من الإيمان في العينين المغمضتين، هناك نظرة الأب الذي يفكر في تأمين مستقبل أبنائه.
وعن الفكرة العامة من لوحاتها أشارت آل حمود: «رسالتي هي الدعوة للإستمرار، وعدم الرضوخ للضغوط، وانتظار المساعدة من الآخرين»، لافتة إلى دور الوالدين وان غياب ابتسامتهما تعني الموت.
وتحدثت عن بداياتها في الرسم منذ أن كانت في الروضة، ثم خربشاتها على جدران المدرسة في الإبتدائية، ثم مشاهدة الفيديوهات التعليمية في الثانوية، ودخول الدورات الحكومية المعتمدة في المرحلة الجامعية.
وتطرقت إلى رفض جامعة الإمارات طلبها للإلتحاق بقسم الفنون بعد اكتشافها أنها لم تجد نفسها في قسم التصوير الإشعاعي بعد الدراسة بسنتين، إلا أنها صممت على الاستمرار في المجال الفني ودخول الدورات بعد العودة للبلد.
ونوهت إلى ان هذه المشاركة هي الثانية لها في المعارض، بالاضافة إلى مشاركات أخرى في المهرجانات، واقتناء البعض للوحاتها في الرسم «life» بألوان الإكلريك.
