آخر تحديث: 4 / 5 / 2024م - 1:07 م

”هوس السلفي“ تجتذب زوار معرض ”كونست“ في ثقافة الدمام

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - تصوير: احمد الصرنوخ - الدمام

شاركت الأختان ماجدة وريما الجشي في معرض ”كونست“ لمجموعة أنامل مبدعة، بعدة لوحات اجتذبت الزوار الذين بادروا لأخذ اللقطات أمامها، ودمعت عيون البعض حين الوقوف على موضوعها.

وقالت ماجدة الجشّي في المعرض الذي استضافته لجنة الفنون التشكيلية والخط العربي، في جمعية الثقافة والفنون بالدمام والذي اختتم أول أمس: ”ان الكثير من الزوار قد تفاعلوا مع لوحة“ هوس السلفي" في محاولة فتاة حسناء لأخذ لقطة سلفي، وحولها انتشرت صور لمجانين السلفي والذين ذهبت أرواح بعضهم لأجلها، لافتة الى الوضعيات والأماكن الغريبة التي أُخذت تلك اللقطات فيها.

هوس السيلفي معرض كونستوأشارت إلى التنوّع في مواضيع لوحاتها بحسب الزمن، والحضارة، والواقع الحالي الإنساني والإجتماعي الذي نعيشه، لافتة إلى استخدامها ”للمكس ميديا“ كالقماش، والخشب، والتلوين عليها بالألوان الزيتية.

وبيّنت ان مواضيعها تباينت في: ”الدنيا وغرورها في شكل امرأة في سلطتها وفتنتها، وتحمل في إحدى كفيها حمامة كناية عن الأرواح المتعلقة بها، وبيدها الأخرى تحمل الوقت والذي تتم الغفلة عنه حتى النهاية، إختصار البداية والنهاية لحياة الانسان الذي يحمل دبدوبه في يده ثم كفنه، إنتظار المرأة للموعد المحدد ليوم القيادة وترحيل العمالة، المنافق المقرّب حين يخلع قناعه، وعبّرت عنه بالطعنة الدامية في الظهر“.

ولفتت إلى انتمائها للمدرسة الواقعية السيريالية، مشيرة إلى ان شخصيتها المزاجية المتقلّبة أخّرتها عن اتخاذ خط واضح لطموحها، فلا تزال تحت وطئة الأفكار وبرمجتها المبعثرة، وان طموحها الحالي يكمن في إبراز موهبتها وأفكارها بين المحافل الفنية".

وقالت ان الفن يعني لها ”الصديق المقرب، والروح في الجسد“، مشيرة الى بدايتها الفنية مع ملتقى إبداع عام 2012، ومشاركاتها في عدة معارض ومنها: ”القنصلية الامريكية في الظهران، وحكاية الثنائي مع اختها في مركز موهبة بالقطيف، سايتا الشخصي في احدى مقاهي سيهات، مهرجان الفروسية في الخبر، المشاركة في مسابقة للرسم والفوز بجائز عام2017“.

وقالت ان انضمامها لمجموعة أنامل مبدعة جاء بداعي الفضول، مشيرة الى ان ”القائدة أم حنونة وكلها حماس، جاءت إحدى معارضنا وأقنعتني بالإنضمام معهم“، لافتة إلى حسنات القروبات الفنية في تبادل الخبرات في مجالات الأعضاء المختلفة، ”وأحببت وجودي بينهم كالتجمع فني“.

أما الفنانة ريما الجشي فوصفت علاقتها بالرسم ”كالعاشق والمعشوق“، والذي بدأ معها منذ الطفولة في عمر السادسة ”برسم الشخصيات الكرتونية القديمة، ثم الحديثة، إلى الأنيمي، فالبورتريه، ثم الإلتحاق بقسم التربية الفنية في جامعة الملك سعود بالرياض، ثم الإلتحاق بدورة التصوير الإشعاعي في مركز التنمية الإجتماعية بالقطيف، ثم التوقف 9 سنوات بعد الإنجاب، ثم العودة للرسم عام 2012 وحتى الآن“.

ومن المواضيع التي تطرقت لها في المعرض ”المرأة، وكبار السن، والمشاكل الاجتماعية“، تمثّلت في: ”الجدة وخوفها على الاحفاد، حساسية الأنثى وتشبيهها بالوتر، انتظار المرأة لتاريخ القيادة، ابتسامة العجوز رغم قسوة الوحدة، وفاء الرجل العجوز لمنزل ذكرياته وجلوسه عند دكته“.

وأشارت إلى بعض مشاركاتها في المعارض ومنها: ”المعرض الجماعي الرابع عشر بالقطيف، الفنون البصرية بالدمام، نتاج ورشة تقنيات الفن مع الفنان عبد العظيم، حكاية، الملتقى التشكيلي الثاني لفناني وفنانات المنطقة الشرقية2017، مبدعات، وميلانو التابعين لملتقى إبداع، مهرجان باركينج بمناسبة قيادة المرأة في كورنيش الخبر عام 2018“.


التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
السيده أم ولاية علي
[ القطيف ]: 1 / 8 / 2018م - 12:43 ص
اللوحه في الصميم تحكي جزء من الواقع المر